* طلبت منا ادارة شركات الصدى للاعلام اكمال اجراءات السفر من القاهرة لطرابلس تمهيداً للحصول على تأشيرة الدخول للبرازيل، ذلك بعدما اكملنا الاتفاق كافة المراسلات عبر الفاكس ووقعنا على عقود العمل كصحافيين برفقة زميلي الراحل وديع خوجلي..
* حطت بنا الطائرة الرحال في مطار طرابلس ظهراً فوجدنا مندوب الشركة ينتظرنا وقام باكمال اجراءات الدخول بسهولة ودون اي تعقيدات.. ووجدنا سيارة (الصدى) في انتظارنا.. وهنا قد لا يتصور اي شخص مكانة الصحيفة وشعيبتها في الشارع الليبي..!!
* كان الناس يلوحون لنا بفرحة طوال الطريق ويهتفون باسم الصحيفة التي كان يرأس تحريرها الاستاذ محمد بالراس علي.. ويترأس مجلس ادارتها الاخ جمعة الأسطى وزاملنا فيها العديد من الصحافيين السوريين واللبانيين والمغاربة..!!
* في اليوم التالي ادخلت جوازاتنا للسفارة البرازيلية بطرابلس وبعد (48) ساعة تحصلنا على التأشيرة وبعدها بساعات تم الحجز لنا عبر اللوفت هانزا التي تحركت بنا الى فرانكوفورت ومنها الى ريوو دي جانيرو في رحلة استمرت لأكثر من (14) ساعة..!!
* في ريو دي جانيرو ـ حيث الجمال والروعة وكل الصفات المبهرة التي تعجز الكلمات عن وصفها ـ وجدنا مندوب الصدى في انتظارنا وتعرفنا عليه من خلال اللافتة التي كان يحملها ومكتوب عليها اسماءنا باللغة العربية.. فاخذنا الى استراحة الصحيفة..!!
* بعد راحة استمرت 3 ايام بدأنا العمل ويا لها من تجربة عميقة كشفت لي على وجه التحديد وضعينا المتأخرة كسودانيين في مجال العمل الصحافي واكدت اننا بعيدون كل البعد عن الابجديات التي يجب توافرها في المؤسسات الاعلامية المحترفة..!!
* كانت بالجد تجربة رائعة وخرافية وبكل ما تحمل الكلمة من معاني بعيدة او قريبة عايشنا فيها كرة القدم في بلاد السامبا، ومارسنا مهنة الصحافة بفهمها الاحترافي العميق مع اساتذة اجلاء يدركون قيمة ان تكون صحافياً نزيهاً شريفاً عفيفاً شجاعاً مصادماً..!!
* تعلمنا الانحياز للحق والابتعاد عن المجاملة، والسعي على الدوام لاظهار الحقيقة والنطق بها حتى ولو كانت على حساب الاندية او الفرق التي نشجعها.. شعارنا في ذلك ان الصحافي هو ايضاً صاحب قرار ويجب ان يكون قائداً للامة بكلمة الحق..!!
* استفدنا من توجيهات الاستاذ بالراس علي الاعلامي الرياضي الأول في ليبيا والذي لا يعرف التعامل معنا الاّ بكل الواضع والاحترام على الرغم من شعبيته الخرافية والتي هيجت عليه غيرة الرئيس السابق معمر القذافي..!!
* بالراس علي انسان واستاذ متواضع ومثقف لا يعرف الحقد ولا يعرف الكره طريقاً الى قلبه.. حتى الزملاء الذين رافقونا في تلك التجربة لم نرى منهم الاّ كل خير ولو من باب ان اصحاب هذه المهنة انما هم من طينة مختلفة..!!
* كانت التجربة فرصة ذهبية التقينا خلالها بالعديد من نجوم كرة القدم البرازيلية على رأسهم الدكتور سقراط، والفنان زيكو، وفالكاو وتستاو والثعلب روماريو وأوزفالدو وغيرهم من اساطير الكرة الذين كنا نسمع عنهم ونشاهدهم في التلفاز فقط..!!
* معذرة سادتي.. اخترت الخروج بكم قليلاً من الرتابة اليومية للاحداث الكروية السودانية، وتعمدت الابحار في جزء من تجربة عميقة ومفيدة وذلك نسبة لعدم تمكن الصحيفة من تغطية لقاء أمس بين المريخ والكوكب المراكشي.. ولنا عودة باذن الله..!!
* تخريمة أولى: جمعتني الظروف بالعديد من الزملاء الاعزاء في مشوارنا الصحافي وبالتأكيد لا ولن انسى الاخ والاستاذ الكبير صلاح شعيب الذي زاملني بصحيفة الاتحادي ابان صدورها في القاهرة.. صلاح شعيب يا شباب.. (اظنكم فاهمين)..!!
* تخريمة ثانية: العزيز صلاح شعيب التقيته قبل سنوات اثناء زيارة قام بها الى الخرطوم وجلست معه الساعات الطوال من باب زمالتنا وصداقتنا السابقة فحدثني عن عجائب وغرائب يشيب لها الولدان.. ده صلاح شعيب ما صلاح سعيد..!!
* تخريمة ثالثة: اما الراحل المقيم (سيف المريخ البتار) صلاح سعيد وعلى الرغم من انني تعرفت عليه خلال فترة قصيرة الاّ انني احسست وكأني اعرفه منذ عشرات السنين.. وسأعود لتناول المزيد من التفاصيل في هذه المواضيع قريباً باذن الله..!!
( مساعد الياي عمرو مايبقي ياي )
اذا الامور بتمشي بالصورة دي كان الممرض بقي طبيب والعازف (والصفاقين هههه ) بقي فنان والفراش بقي استاذ والعرضحالجي بقي قاضي وووووو ...