* تناقل مريخاب الواتساب العديد من الاخبار خلال الساعات القليلة الماضية ابرزها ما قيل عن انفعال علاء الدين ومطالبته لزملائه بضرورة التعامل بطريقة اكثر جدية في التمارين قبل ساعات من موعد اللقاء المرتقب امام الكوكب المراكشي..!!
* ولعل استنادنا على العاطفة في كل القصص والحكايات التي نسمعها او نقرأ عنها هو الذي يقودنا لا شعورياً خلف مثل تلك الاشارات التي تدغدغ المشاعر وتجعلنا نحتفل بما قيل عن تصرف علاء الدين ولا مانع ان نردد بكورالية (والله ده زول قلبو حار)..!!
* الحقيقة ان الثوابت تتلاشى لدى السواد الأعظم من محبي كرة القدم بالسودان، ويكون من الطبيعي ان ننسى ما حدث في الشهر أو الاسبوع الماضي من اللاعب الفلاني او الطبال العلاني، ونبلع له كل تجاوزاته في خطوة تسبق ممارستنا للانبهار معه وبه..!!
* اقتراب موعد الامتحان المركب والمباراة الأصعب في تاريخ المريخ يجعل جل المحبين يكتفون بالمراقبة والمراقبة فقط مع الاستعداد للتفاعل مع ما سيحدث.. أكرر ما سيحدث بالسلب او الايجاب دون اي منطق او رأي ثابت في الظروف الحالية..!!
* عدم الثقة في اللاعب السوداني يبقى على الدوام هو سبب حالة التأرجح الحالية التي تحاصر جل المريخاب، خاصة اولئك الصفاقة الذين يترقبون هزيمة الفريق لممارسة الضغط على الوزارة لتعيين لجنة تسيير جديدة بقيادة الوالي..!!
* نعم ان ما حدث ويحدث يؤكد ان مصلحة المريخ تراجعت الى آخر القائمة في وقت تصدرت المصالح الخاصة للمطبلاتية والسماسرة جدول الأهمية وصرنا نتابع التناقض يمشي بيننا في كتابات البعض خاصة هواة الكذب والنفاق وتجار الكلمة..!!
* وما اكثر من يترقبون هزيمة المريخ لتوظيفها وتسييرها في اتجاه مصالحهم الخاصة التي هي غير بعيدة عن التكسب وزيادة الارباح المالية من على ظهر المريخ والمتاجرة باسمه على ذات الطريقة التي يتبعها سماسرة الاراضي والسيارات..!!
* جماهير المريخ الوفية والمخلصة والتي تعشق ناديها دون اي لهث او انتظار لمكرمة او مصحلة يعرفون من هم اللصوص الذي تسللوا الى داخل النادي الاحمر في غفلة من الزمان وصاروا يتحكمون في كل كبيرة وصغيرة ولا هم لهم غير مصالحهم..!!
* نعم تعلم جماهير المريخ من هم اولئك السماسرة الذين تحولوا بفضل المريخ الى مليارديرات بين ليلة وضحاها من اعمال السمسرة وشراء الذمم وبيع الوهم والتطبيل واستغلال اسم النادي ومكانته وشهرته وتوظيفها بالطريقة التي تعود عليهم بالأموال..!!
* التحوّل المفاجئ والسريع الذي حدث للسماسرة الذين اقتحموا النادي في غفلة من الزمان وهبوط الأموال عليهم من بيع الوهم والكذب جعلهم يعتقدون ان لكل شخص ثمن يمكنهم شراءه بالمال وقد يكون السعر ثابتاً او متحركاً حسب الشخص ووضغيته..!!
* ومع استمرار السنوات وسياسة البيع والشراء تزايدت الأموال، وبذات القدر تضاعفت الاخطاء وصار من الطبيعي ان ينسى كل ظالم ان الحساب من الله مؤجل الى يوم القيامة الاّ ظلم الناس لان المولى عز وجل يقتص من الظالم في الحياة الدنيا..
* الحقيقة سادتي ان ما يحدث للمريخ من تراجع انما هو جزاء من أصل العمل الذي قام ولا يزال اولي الامر يقومون به من سياسة عرجاء وتعامل سطحي وغياب للتخطيط والعمل المدروس.. ولا سبيل في العودة الى الحق الاّ بالاعتراف اولاَ بتلك الاخطاء..!!
* تخريمة أولى: يسعى كل سمسار ويجتهد للقيام بدور (مرجان) تلك الشخصية التي جسدها نجم الكوميديا الأول عادل امام في فيلمه الشهير.. لكنهم ـ وكما فات على مرجان اثناء الفيلم ـ نسيوا ان قائم المرمى لا يُرشى.. (مرجان عايز يرشي القائم.. تصوروا)..!!
* تخريمة ثانية: مرت علينا ذكرى وفاة سيف المريخ البتار صلاح سعيد بهدوء مع العلم ان للراحل اسهاماته الكبيرة والمباشرة والخرافية التي قدمها خدمة للمريخ الكيان بعيداً عن التطاول او اللهث خلف مصالحه الخاصة.. سنعود لهذه القصة قريباً باذن الله..!!
* تخريمة ثالثة: تلقيت رسائل واتصالات عديدة عبر الهاتف طالب اصحابها معرفة قصص وحكايات (ود العمدة) وتفاصيلها الدقيقة والتفصيلية.. ومن ناحيتي أقول للجميع (شيلوا الصبر).. و(ياما في الجراب يا ود العمدة.. قصدي يا حاوي)..!!
