حلقة-1-
قطعا وحقا انها ابلغ وبل اقسى رسالة ودرس قدمه المريخ للدولة فى
مباراة اول امس وفى ذات اليوم الذى افرغت فيه خذينة المواطن من المال
العام فى يوم هو فى اشدالحاجة اليه والتى بلغت كما اوردت الصحف عشرة
مليارات من المال العام وليس من مساهمات المتبرعين لان تسعة منها من
الخذينة العامة من مؤسسات رسمية ومال المواطن لايحق لاى مسئؤل ان بسمى
ما يدفعه منه تبرع فالبترع لايكون الا من المال الخاص لان المال العام
ليس الا عهدة تحت يد المسئؤل نيابىة عن صاحبه المواطن فكيف يتم التصرف
فيه تخت لافتات احسن مخرجوا المسرحية اعدادها والتى فى حقيقتها ليست
جديدة حيث ظللنا نشهد هذه المليارات تهدر خلال السنوات الاخيرة فى
الهلال والمريخ والتى تعدت المائة مليار بينما لم يشهد السودان صاحبها
اى مردود فى اللعب خارج السودان لان فاقد الشئ لاولن يعطيه لان كرة
القدم السودانية عامة وبصفة خاصة واكثر خصوصية فى الهلال والمريخ لان
فاقد الشئ لا يعطيه فاساس الكرة السودانية يفتقد كل المقومات لتواكب
الكرة الحديثة العصرية التى ترفع راية الدولة خارجيا حتى يكون هذا مبررا
لهذا الصرف الذى لم يحقق قطرة من التطور طوال تاريخها وان كان يومها لا
بستنزف مال المواطن كما هو الحال اليوم بعدان سخرت خذينة المال
العام بلا اى ضوابط مالية على فريقين كان كل ما يتضاعف ما يهدر عليها
يتتضاعف فشلها على حساب سمعة البلد خارجيا
لا اريد ان اقول ان هذا المال كان اولى به حاجات المواطن فى اكثر من
مرفق يعانى منه باعتبار ان الدولة وظفته لتطوير الرياضة فلماذا
يوظف اذن بهذه الطريقة التى تفتقد اى مقومات لتحقيق المرجو منه والا
فهل توضح لنا الدولة ما هو المردود الذى عاد على السودان من اكثر من
مائة مليار صرفت على الهلال والمريخ خلال العشرة سنوات الاخيرة غير
انها ذهبت لجيوب سماسرة اللاعبين الذين يفتقدون ابسط المقومات الفنية
لدعم هذه الاندية وفق الاسس العلمية اللتى يقوم عليها تطور اللعبة من
مدارس للبراعم والناشئين والشباب و الذين لا يستنزفون عشرة فى المائة من
هذا المال المهدر كما فعل نادى الاهلى المصرى يوم وجه ماله لمدارس
الاهلى الكروية تحت اشراف انجح مدرب هيدكوتى فحققوا ارفع المراكز
الافريقية بل ورفعوا راية مصر عالميا بينما اهدرنا مال الخذينة فى سوق
الاحتراف الزائف بالتعاقد مع افشل اللاعبين لصالح السماسرة دون اى
معايير فنية
حقيقة ظللت طوال السنوات الماضبة اعجز عن فهم الدوافع لان توجه الدولة
هذه المليارات فى اندية تقدم كل يوم مزيد من الادلة على عجزها وعدم
تاهيلها لاى تطور مما يعتبر اهدار للمال العام فهل هذا معنى به ارضاء
الهوس الجماهيرى الذى ا صبح بكل اسف عنصرا اساسيا من العناصر التى تشجع
على اهدارالمال فيما لا يحقق اى تطور فى كرة القدم
فان كان استقطاب هذه الجماهير حقا هو دافع الدولة فان هذا الجمهور
المغيب اكثر حاجة لان توجه هذه المليارات فى تخفيف المعاناة عنه فى
اكثرمن مجال الكهرباء خير مثال
اما ان كان دافع الدولة لصرف هذه المليارات على الرياضة لتحقيق مكانة
خارجية ترفع اسم السودان فى المحافل فكرة القدم اضعف واسوأ حلقاتها
وغير مؤهلة لذلك
فهل تجهل الدولة ان اربعة مليارات فقط لو خصصت بحساب مليار واحد فقط
فى السنة للاعداد للالعاب الفردية للاولمبياد والبطولات العالمية والتى
يملك السودان المواهب والخامات الفنية فى مختلف الانشطة الرياضية التى
حبا بها الله سبحاته تعالى السودان لتنوع بيئته لحقق السودان مكانة
عالمية فى العديد من هذه الانشطة التى تبخل عليها الدولة ببضع ملايين
من الجنيهات لو ان هذا كان هدف الدولة من صرف هذا المال وبيد الدولة ان
تعد احصائية عن محصلة ما جناه السودان وحققه من ميداليات ذهبية وفضية
وبرونزية فى بطولات عالمية دون ان تتكلف هذه الانشطة ما يتكلفه الهلال
والمريخ فى دقيقة واحدة يوميا دون اى مردود
لهذا اقولها بكل صراحة لقد ان الاوان لتقلب الدولة صفحة الهلال والمريخ
بل وكرة القدم تحديدا وان تعنى الدولة بما يرفع قامة السودان رياضيا
خارجيا وبتكلفة لاتتعدى المليار الواحد سنويا ولى عودة
