* قرأت خبراً بالأمس يقول أن تنظيم الأصالة والصدارة يعلن الحرب علي مجلس الكاردينال .. فقلت في نفسي إذاً فأبشر بطولة سلامة يا كاردينال.
* قبل أن أدلف مع القارئ لتفسير مادعاني لهذا القول .. دعوني أولاً اؤكد علي شئ مهم للغاية .
* الشئ المهم أن المعارضة لأي نادي .. أو لأي مجلس حاكم في شتي مناحي ودروب المجالس والإدارات سياسية كانت أم إجتماعية أو رياضية شئ إيجابي قياساً علي الفهم الديمقراطي .
* فالمعارضة الحقة تكشف لمجالس الإدارة الأخطاء .. وتنبه لأماكن القصور .. وتجبر المجلس علي السير في الطريق السليم بالمنطق والحجة والأفكار النيرة .. تلك هي المعارضة الحقيقية في الفكر الديمقراطي أو بمعني أسهل في المجالس المنتخبة عبر صناديق الإنتخابات .
* أما مايطلقون علي أنفسهم معارضة للهلال حالياً من عينة تنظيم الأصالة والصدارة بمنطق الديمقراطية أعلاه فهم مجرد خوارج .. ومتمردين .. وجماعات تهدف للتخريب أكثر من هدفها للتعمير .. وتبحث عن مصالح ذاتية وتنفذ في أجندة خاصة لا دخل بالإصلاح بها .
* ويكفي أن نقول هنا لنؤكد علي تلك الحقيقة أن التنظيم الذي أعلن الحرب علي مجلس الكاردينال يقوده ويموله ويرعاه الرئيس الهارب صلاح أدريس .. وما أن يذكر صلاح إدريس إلا ويذكر معه الهروب والخذلان المبين .. فصلاح هذا للأسف الشديد وضعت فيه جماهير الهلال ثقتها في حقبة من الحقب .. ونصبته رئيساً للأزرق ..وحامياً علي مكتسباته .. وقائداً أولاً له .. فماذا كان تصرفه بعد أن تحكر علي كرسي الرئاسة ؟؟ وحقق حلمه التاريخي بقيادة أكبر وأعظم نادي سوداني ؟؟ .
* ماحققه وما فاجأ به جماهير الهلال التي كانت تنتظر منه الكثير حسب وعوده وقتها هو (الهروب) متحججاً بإعذار واهية للغاية علي شاكلة أنه يريد أن يخدم الكرة السودانية في موقع أرفع وهو إدارة الإتحاد العام لكرة القدم .. وعندما فشل في الوصول لمقاعد حكم الإتحاد .. تذكر أو ظن وهماً أن الهلال سيكون في إنتظاره فعاد وترشح في أكثر من جمعية عمومية .. ليأتيه الرد المبين صادماً للغاية من جماهير الهلال الواعية والتي تعرف قدر الرجال جيداً وهي تحمله للمركز (الطيش) في كل جمعية ترشح فيها .. فتلك الجماهير تعلم جيداً أن من باع الهلال وهرب منه وقت الحاجة لا يمكن أن يعود له مره أخري حتي وأن (ولج الجمل في سم الخياط) .
* دعونا من ذلك ولنتابع مافعله راعي التنظيم الذي يعلن الحرب علي مجلس الهلال الشرعي حالياً بعد ذلك .. الهارب بدلاً من أن يحترم رأي الأهلة فيه ويبتعد عن الأزرق .. فرغ نفسه بالكامل لمحاربة ولا أقول لمعارضة كل مجلس تأتي به الجماهير او يتم تعيينه .. وبذل في ذلك الكثير من الجهد والمال .. ليس حباً في الهلال ولا يحزنون بقدر ماهو إنتقام من هذا الكيان الذي لفظه وتبرأ منه ورفض عودته من جديد .. فصلاح حارب كل المجالس التي جاءت بعده بداية من مجلس يوسف ثم البرير وبعده الحاج عطا المنان وآخيراً ولن يكون آخراً مجلس الكاردينال .
* صلاح الذي يريد أن يوهم جماهير الهلال بأنه يريد مصلحة الهلال من محاربته لمجلس الكاردينال في سبيل تحقيق نواياه في تكسير كل المجالس الزرقاء لم يتورع في دعم حتي الوصيف الأحمر باللاعبين والتكفل بكامل نفقاتهم .. وقام بترصد كل اللاعبين الذين يريد الأزرق تسجيلهم وحول وجهتهم لأندية أخري للدرجة التي صار فيها ناديه الأصلي (الأهلي شندي) أكبر الأندية السودانية تسجيلاً للاعبين وإعارة لهم في نفس الوقت .. لأنه لا يحتاجهم أصلاً بل يحتاج فقط أن يكونوا بعيدين عن الأزرق .
* وصلاح الذي يقول تنظيمه حالياً أنهم سيقومون خلال الفترة المقبلة بالإستعانة والتحالف مع رجالات الهلال طه علي البشير والبرير وغيرهم .. نقول له أن صلاح كان هو العدو الأول لهؤلاء الرجال إبان حكمهم للأزرق .. فقد قال فيهم الرجل ما لم يقله مالك في الخمر .. فما الذي تغير حالياً ؟؟ أم هي المصلحة الذاتية فقط وليذهب الهلال والمواقف وشعبه للجحيم ؟؟.
* كونوا معي فللمداد بقايا ..
بقايا مداد ..!
* تنظيم الأصالة والصدارة الحالي لراعيه صلاح أدريس الأبعد عن الدعوة لمصلحة الهلال والبحث عنها خاصة عندما يتعلق الأمر بالكاردينال .
* فصلاح عندما حكم الهلال في اسوأ مرحلة فيه وصل به الأمر أن يدعوا لبيع بيت الهلال الكبير (النادي والإستاد) .. والتحول إلي مدينة صالحة لو تذكرون .. اما الكاردينال فيكفيه فخراً أنه شيد الجوهرة الزرقاء التي تسابق الزمن حالياً لتطل في أحلي وأروع صورة .
* وصلاح عندما حكم الهلال في اسوأ الفترات شكي اللاعبون لطوب الأرض من المتأخرات والحقوق .. وهرب تاركاً الأزرق غارقاً في بحر من الديون .. أما الكاردينال فقد حول الأزرق لمنطقة خالية من الديون رغم أنه لاذنب له فيها .. وأغدق علي اللاعبون الأموال بصورة لم تحدث قريباً وباتت مطالبات اللاعبين بحقوقهم علي النادي في عهده شيئاً من الماضي.
* وصلاح الذي يتمشدق تنظيمه الكرتوني بالقول أنهم يعلنون الحرب علي مجلس الكاردينال من أجل قيم وتقاليد الهلال .. هو أول من داس علي تلك القيم عندما عادي كبار الأهلة وقياداته التاريخية بل وصل به الأمر لوصفهم (بالكباري) في اسوأ سقطة لرئيس نادي في الهلال .
* وصلاح الذي يريد أن ينقذ الهلال من مجلس الكاردينال .. رعي نادياً منافساً للأزرق في نفس البطولة التي يشارك فيها وضخ له الأموال بلا حساب من أجل التفوق علي الهلال .. ورفض الكثير من العروض التي جاءته من مجالس الهلال المختلفه من أجل إطلاق سراح عدد من اللاعبين للهلال في الوقت الذي دعم فيه الند التقليدي للأزرق المريخ وسجل له محترفاً علي حسابة بل تكفل بقيمة رواتبه كاملة وهو يرتدي الشعار الأحمر .. فهل فعل الكاردينال ربع مافعله صلاح ؟؟.
* آخر رجل يمكن أن يدعي حب الهلال والسعي لمصلحته هو صلاح أدريس .. وآخر تنظيم يتبني معارضة من أجل إنقاذ الهلال هو تنظيم الأصالة الذي يرعاه ويموله صلاح أدريس .
* ففضوها سيرة وشوفوا (أهليكم) بي وين .. فالهلال ليس لأمثالكم بل لمن يعشقه لشخصه وليس لبريق كرسي رئاسته فقط .
آخر مداد ..!
يا بصمة الدم في العروق .. ازرق مع ابيض بحوق
يا مارد افريقيا الصعب .. بين العرب زاهي الشروق
كل ما تواجة تنتصر .. لي نصر تاني يجينا شوق .