حلقة-1-
ما يشهده المريخ اليوم من ضعف مالى لسد احتياجاته وفى احرج الاوقات وهو
مقبل على منافسة خارجية لهو انزار مباشر للهلال والمريخ بمستقبل مؤسف
قادم لا محالة والسبب العجز المالى للمحافظة على المكانة الزائفة التى
حققوها نتيجة وفرة فى المال لم تنبع من قدراتهم الذاتية كاندية ومن
مصادر حقيقىة يملكونها مما يضمن استمراريتها لهذا فهى قدرات مؤقنة
لايمكن الاعتماد عليها لعدم ضمان استمراريتها والتى تتمثل فى دعم الدولة
اللامحدود الذى سيتوقف فى اى لحظة وثانيا على رئاسة النادى من اصحاب
المال ورجال الاعمال الذين يتولون الصرف عليه بلا حدود وهو ما لن
يتواصل ويعتمد عليه وبالطبع هذا نفسه مصير الهلال لانه موعود بنفس
الازمة ويبقى مسنقبل الفريقين مهدد بزوال المصدرين سواء الدولة او
رجال الاعمال فكلاهما ليس الا مراحل عابرة تاتى بها الصدف سيفتقدها
الفريقان وان طال السفر مما يتهدد مستقبل الفريقيبن اذا لم يكن هناك حل
جذرى للقضية قائم على قدرات الفريقين والذى يعتمد على ظبط وترشيد صرف
الفريقين على قدر امكاناتهم والذى يضع نهاية للصرف الزائف الذى لايملك
الفريقان مقوماته المالية فى جمال اوالكاردنال او الارباب اوالبريروغيرهم
سيبقوا مصدر بذخ للفريقين مؤقت لايدوم وثمنه غالى
دعونا نوجز هذه الاسباب بشفافية تامة وموضوعية حتى يتضح لنا حجم الخلل
والعلة التى تتهدد مستقبل الفريقين وتتمثل هذه الاسباب فى:
1- اذا كان المثل العامى يقول(مد لحافك على قدر رجليك) فان
كلا من الفريقين لا يحترمان هذا المبدا الذى يتوافق والعلم قبل ان يكون
مثلا عاما فالحقيقة المؤسفة ان كلا الفريقين لايعيش فى حدود امكاناته
المادية التى يملك مصادر توفيرها وانما يعيش على حالات استثتائية شاذة
سيصاب منهما بصدمة عنيفة يوم تفرض الحقيقة المرة عليه مجبرا للاعتماد
على قدراته المحدودة فى عائد المباريات والاعلان والبث واشتراكات
الاعضاء والعائد من البطولات الخارجية اذا نجحوا فيها وهو نادر الحدوث
2- الفريقان تورطا فى السنوات الاخيرة فى التزامات مالية
تتعدى قدراتهم المالية فى عقودات المحترفين و الصرف عليهم بمايتعدى
اللامعقول بمئات الاضعاف بجانب ما يفترض ان يحققانه من تسويق اللاعبين
الناجحين فى سوق الاحتراف الدولى ذلك لان المال السائب بسبب هيمنة
السماسرة يهدر فى افشل المحترفين لهذا لم نشهد من الفريقين من
انجزله الفاشلون بطولة افريقيا اومن حققوا لهم عائدا ماليا بتسويقهم
باضعاف ما صرفوه للتعاقد معهم تعويضا لم صرفوه عليهم وبهذا افتقدوا
اى عائد من تسوبق المحترفين بعد ان وقع الفريقان تخت قبضة السماسرة
المحترفين الذين وجدوا ضالتهم فى القمة السودانية لغياب الضوابط المالية
والفنية مما مكنهم من ان يستنزفوا من الفريقين المليارات مقابل افشل
اللاعبين محليا ومن افريقيا فاين هم من نادى الاهلى مصر الذى استجلب
ايمانويل بربع مليون دولار وحققوا به بطولة افريقيا ثلاثة مرات وربحوا من
تسويقه ما يقارب اتنين مليون دولار
3- توفر المال بلا حدود من مصادر الدولة ورؤساء الاندية من رجال
الاعمال افقد هذه الاندية المؤسسية الادارية والمالية بل والفنية
واغرقها فى صراعات ادارية لا تمت لمصالح الاندية بصلة حتى اصبح تدفق
المال بلا حدود او ضوابط مالية وحسابية سببا فى تدنى المستوى على كل
المستويات بدلا من ان يرتفع به ليحقق بطولات مقابل هذاالصرف البذخى بلا
حدود اوضوابط مالية ولتبقى الاوضاع فى الاندية مدمرة وقابلة للانفجار
متى واجهت الاندية واقعها الذى زيفه وغطى عليه المال المتدفق بلا ضوابط
يوم يغيب عن رئاسة الاندية رجال المال الذين يسخروت اموالهم لخدمته مع
ان وفرة المال على هذا النحو اضر الاندية اكثر مما يساعد على تطورها
لانه يحشد اصحاب المطامع فى الاندية
ليست هذه دعوة لان يرفع رجال المال ايديهم عن الاندية التى يعشقونها او
يدينون لها بالولاء مشكورين ولكن لابد من ترشيد ضبط وصرف المال من
خلال امتلاك الاسهم فى الاندية كشركات مساهمة حسب ما حددته الفيفا فى
لائحة نرخيص الاندية حتى يتم تحقق الانضاط فى صرف المال ويتوفر الحساب
القانونى لمن يتلاعب به فالشركة العامة كموسسة مالبة تحكمها ضوابط
صارمة تحكمها قوانين مالية لاعلاقة لها بفوضى الكرة و لا تسمح لها
لتصبح مطية للسماسرة بعيدا عن اى ضولط مالية خاضعة للمراجعة القانونية
وبهذا تكتب الشركات العامة نهاية جلب الاصوات الانتخابية الوهمية.
وكونوا معى