قبل ان يجف المداد الذى كتبنا به عن رجل المريخ بالاتحاد العام وطالبناه باخفاء انحيازه وميولاته على الاقل حتى موعد انتخابات المريخ التى يبدو انه الاكثر تذمرا من عدم اهتمام لجنة التسيير المريخية بها والمفوضية على اعتبار ان الاطراف جميعا لا تريد لجاكومى الاتحاد ان يتدنى لسكرتارية نادى مهما كان حجمه وذلك ليس حبا فى الجاكومى ولكن لانهم لا يريدون للمريخ ان يكون مكشوف الجسد داخل اروقة الاتحاد وبقية القصة مفهومة
وقلنا ايضا ان الجاكومى لم يفتى ويصرح بالقائمة التى تضمه فالمعروف فى كل الدنيا ان رئيس القائمة هو الذى يعلن عن ميلادها ويختار معاونيه والضباط
اما فى حالة السيد مساعد رئيس الاتحاد العام فالامر مختلف كانما محمد سيد احمد يريد اصطحاب الرئيس معه وهو ايضا مريخابى شهير
واذا سلمنا جدلا ان الجاكومى وفق تصريحاته الشهيرة انه جندى بالمريخ وسيعمل تحت اى ظروف اى مع اى قائمة على اعتبار ان جمال الوالى مقرب منه او هو مقرب من جمال لا يهم المهم ان اتصالات جمال لمعرفة مصير الشكاوى والاستئنافات والبرمجة وغيرها من المستحدثات التى تربط الميدان بالعمل الادارى كما حدث فى شكوى الامل ون وتو والتى كادت ان تقضى على المؤسم السابق ان لم تكن قد فعلت بالفعل حيث مازال البحث جاريا مع هذا المؤسم اثر التداعيات المذكورة فقد اعتقد الجاكومى ان اتصالات الوالى به فى الصدد المذكور كفيل بان يجعله يامن تواجده معه فى مجلس واحد
واذا فاتت تلك على فطنة ود سيد احمد يكون ابعد المعنين عن السياسة التى يدعى معرفة دروبها ونعلم انه احد رماتها كقيادى بالحزب الاتحادى الديمقراطى وجمال الوالى مدفوع من السلطة الحاكمة وحربها الفاشيستى كما يعلم الجميع فكيف سيتلاقى الطرفان فاذا كان الوالى لم يحتمل وجود محمد جعفر قريش ومتوكل احمد على او قل حسن عبد السلام وهما من حزب واحد لكن الاول مقرب للرئيس والثانى قريب نائب الرئيس حينها على عثمان فكان فراق الطريفى الشهير ودخول حسن لاتحاد الخرطوم ليكون قريبا من الوضع المريخى ليعود اليه فى حالة الطوارئ التى يبدو انها لن تاتى لحسن الا اذا عدل النظام الاساسى للمريخ او تعود المياه لمجاريها بين الرئيس ونائبه السابق وطالما ان ذلك اضحى فى عداد المستحيلات كما تدل القرائن يبقى ان الوضع سيظل على ما عليه الان باستثناء تواجد الجاكومى فى المنطقة الضبابية بين جمال الذى سيعود للرئاسة مهما قال انه زاهد فيها طالما ان الجاكومى قرر الدخول للمجلس وهو فضل لن يمنحه جمال وحزبه الحاكم لمعارض لسياسة التلون وتدمير الرياضة واذا كان الجاكومى لا يدرى بهذه الاخيرة فعليه ان يبقى بالاتحاد لان الخيار الثانى فى حال خروجه منه سيكون العودة للحصاحيصا التى راينا كيف حاربته وسحبت منه الثقة وتكالبت حوله وشردته للخرطوم بائسا رغم سعيه لافادة المنطقة بكراسى اجلاس الاستاد والانارة
وان استقر به المقام بين ثنايا المريخ والاتحاد فهذا لا يعنى ان الارض قد بسطت له ليتحرك وفق مزاجه تكويشا للمناصب فبالمريخ رجالا ظلوا ينتظروا سانحة التحرر من نيران السيطرة الاحادية امثال قريش ومتوكل وطارق سيد وخالد سيد احمد وغيرهم من اصحاب الرغبات الدفينة وبفعلته يكون الجاكومى قد سدد لهم طعنة وقال لهم بالحرف ابحثوا عن مكان اخر فانا مع الرئيس ولتشريد من يسعوا لتعكير صفوه
نواصل