• ×
الخميس 28 مارس 2024 | 03-27-2024
النعمان حسن

ستبقى بيننا ياسيرام مابقينا وانا (جميعا) اليه راجعون

النعمان حسن

 2  0  1721
النعمان حسن



( عفوا الاخوة القراء الاعزاء ان سخرت هذه المساحة اليوم لشان خاص
بالاسرة ففى السادس والعشرين من هذا الشهر ابريل تحل الذكرى الاولى
لرحيل ابنتى سيرام فالمعذرة ان اعدت نشر نعيها فهو يوم لن يغيب عن
ذاكرتنا ودعوتنا ان يمنحكم الله الصحة والعافية ولا يريكم مكروه)





شاء قدر الله الذى لا راد لقدره أنس او جان والذى يعطى بلا طلب وياخذ متى
شاء ان انعم عليك ابنتى سيرام بشرف ان تكونى اول من اختاره الى جواره
من الاسرة لمغادرةهذه الدنيا الفانية التى لا يعرف ولاتها الرحمة لدنيا
الخير والرافة فى رحاب الله سبحانه تعالى لانك الأكثر حاجة للرحيل بسبب
ماعانيتيه منذ المولد وحتى الرحيل عبرمسيرة اربعين سنة لم تذوقى فيها
متعة الحياة من القساوة التى حاصرتك بلا رحمة و ظلت تتصاعد منذ المولد
حتى بلغت المستحيل وانت زوجة وانت مريضة فكانت رأفة الله بك ان ياخذك
الى جواره هى الملاذ ليسعدك ويكتب لك نهاية هذا الملف الطويل من
المعاناة

نعم ابنتى سيرام تمذقت قلوبنا وذرفت دموعنا واهتزت أركان بيتنا وهى تفتقد
ركنا هاما من اركانه وشاركنا حذنا عليك كل الاهل والاحبة والاصدقاء
والمعارف وغير المعارف فلحظة الفراق قاسية لا تعرف غير حديث العاطفة
والدموع ولكن عندما تحدث العقل ادركت رافته سبحانه تعالى بك والا فكيف
لك ان تواصلى مسيرة الحياة بلا كلى وبلا قدرة على تحمل الغسيل وكيف لك
ان تذوقى طعما للحياة ولو لحظة واحدة تحت هذا الواقع المرير لهذا كانت
رافة الله العلى القدير بك وهو ينقذك من هذا المصير وياخذك لجواره لتعيشى
امئة سعيدة فى رحاب رحمته جل جلاله فالشكر لك سبحانك تعالى وانت تتولاها
بعطفك ورحمتك

والشكر له ان لم يستجب لدعائنا ليبقيك بيننا ويشبع عاطفتنا وهو يعلم انك
لن تذوقى طعما للحياة ولو للحظة بعد ان بلغت بك مرحلة المعاناة
المستحيل فكان جل جلاله سبحانه تعالى رحيما بك وهو يكفيك شر المعاناة
وينعم عليك برعايته فى رحاب دنياه الخالدة التى لا تعرف الظلم

فسيرام لمن لا يعرف من الاهل والاحبة والاصدقاء والمعارف عاشت منذ
المولد تعانى من صغر الحجم وقلة الوذن حتى انها لم تزيد عن الثلاثين كيلو
وهى فى سن الاربعين وانها بعد زواج بلغ العشرين عاما عانت فيها ما لا
يتصوره عقل حيث انها فرض عليها بفعل فاعل الا يكون لها جنين يذين حياتها
بشقاوته وصراخه وضحكه ليكون صديقا واليفا لها كما عانت من الظروف التى
حكمت زوجها ان يجمع بينها وزوجة ثانية بحثا عن الجنين رغم انه هو الذى
رفض لها ان يكون لها جنين طوال سنوات بحجة انه لايريد جنينا لايملك
القدرة لاعاشته ولما بلغ القدرة تزوج من ثانية بحثا عن جنين بعد ان فقدت
هى الفرصة مما ازمها نفسيا وضاعف من معاناتها ثم تصاعدت معاناتها
لتعانى من ضمور فى الكليتين لتخضع للرعاية الطبية والرقابة اليومية
لثمانية سنوات ظلت ملازمة للعلاج والحالة تزداد سوءا حتى بلغت الفشل
الكلوى والحق لله والامانة تقتضى ان اقول ان الطاقم الطبى قام باكثر
من اللازم وان الجسم تقبل الكلى بنجاح تام الا ان سحب المناعة من الجسم
الذى تحتمه زراعة الكلى افرز وضعا غير متوقع وغير مرئى بسبب ضعف صحتها
حيث نشطت كل الخلايا الجرثومية التى كانت خافية داخل الجسد بعيدا عن
الوسائط الطبية والتى هاجمت القلب والضغط والكبد والصدر والاخير كان
اخطرها حتى اجبرنا للتضحية بالكلى لانقاذها الا انها لم تتحمل الغسيل
حتى يكتمل العلاج لتبلغ طريقا مسدودا مؤلما حيث انها لن تتحمل الغسيل
لضعف قوتها الجسمانية مما يجعل حياتها مستحيلة تحت هذا االواقع
لهذاكان رحيلها رافة بها من الله سبحانه تعالى ووضع حدا لعذابها وهذامن
لطف الله لعبده وقت المحنة فكان عطوفا بها رغم قساوة رحيلها.علينا نحن
اهلها واحبتتها



والشكر موصول لكل من شاركنا بمشاعره ودعائه لها بالشفاء فى المساجد
واجهزة الاعلام ولكل من ساهم معنا بجهده وماله من اجل علاجها واخر
دعوانا ان يرحمها الله وان يعوضها رحلة العمر القاسية والا يريكم
مكروها وينعم عليكم بالصحة والعافية

ورسالتى اليك ابنتى سيرام:

0ستبقى بيننا مابقينا فالله اعطى واخذ وانا جميعا اليه راجعون ولا حول
ولا قوة الابالله العظيم



دعواتكم لها فى هذا اليوم والمعذرةوالشكر
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : النعمان حسن
 2  0
التعليقات ( 2 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    abdulbagi 04-27-2016 05:0
    الله يرحمها رحمة واسعه ويدخلها فسيح جناته والهمك واسرتك الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون
  • #2
    رندا 04-27-2016 04:0
    ربنا يرحمها ويغفر ليها ويجعل مثواها الجنة مع الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا ...ياكريم يارحيم يمجيب الدعوات
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019