مذكرة التفاهم مع السلطة الاقليمية لدارفور انتهاك صريح لموجهات الميثاق الاولمبى
بعد البيان الذى اصدرته اللجنة الاولمبية السودانية حيال قرار اللجنة التحكيمكية التى افتت بعدم قانونية انعقاد عمومية اللجنة الاولمبية التى عدلت فيه النظام الاساسى عقد ما يسمى بتجمع الشباب الاولمبى وهو كيان انتقدنا قيامه حينما ضم شيوخ العمل الاولمبى الذين يدافعون عنها الان لان الميثاق الاولمبى ضد التكتلات والشلليات والاقصاء انه دوائر مترابطة متساوية الاقطار فى اشارة للوحدة والمساواة والعدالة
وما يحدث اليوم من تنافر وتنابذ واتهامات يعود لعدم تفهم القائمين على امر اللجنة الاولمبية السودانية لمبادئها والقيم المناط بهم نشرها وسط الناس
بالامس كان ابو العول احد المقربين لهاشم هارون لدرجة اصطفاها وهو من اتحاد غير مدرج اولمبيا الى المكتب التنفيذى على حساب النعمان حسن القادم من اتحاد التجديف المدرح اولمبيا
لقد امتدح هارون ابو العول حتى من داخل الجمعية العمومية وهانؤه بمناسبة رواجه فى الكلمة الرسمية للجمعية
تخيلوا
ابو العول هذا الذى تحول من الاتحاد الذى قدمه للجنة الاولمبية الى اتحاد اخر هو الكونفو وفتح مكتبه امس الاول وليس مبانى اللجنة الاولمبية وهذا خطل اخر يشبه الخطاء الذى وقع فيه هاشم هارون والسلاوى واحمد ابو القاسم والنعمان عندما اجتمعوا بمنزل طارق اميرى لابعاد الفاتح عبد العال نائب الرئيس حينها بواسطة سحب الثقة اى ان الشباب تعلموا من الكبار مسالة تغييب الميثاق الاولمبى والقيم المناط بهم نشرها والحفاظ على ما تبقى منها
عموما مؤتمر ابو العول لم ياتى بجديد ولم تكن المجموعة فى حاجة اليه بعد ان منحتهم التحكيمية ما يريدوا ويبدو ان الله اراد ان يكشف شخصنتهم للقضايا دون وازع اولمبى فظهر من اعتقدنا انه تشبع بالفكر الاولمبى وقادر على الحفاظ عليه المهندس عبد المنعم مصطفى صاحب الشهادات الدولية فى التدريب والتحكيم والادارة ناحية الكونفو وحقيقة صدمت عندما قال بالمؤتمر الصحفى ان الحاكمية لقانون البلد مثل هذا المتحدث يجب ان لا يبقى يوما واحدا فى اروقة اللجنة الاولمبية لانه لا يعرف قدرها واذا اراد ان يحكم بقانون الدولة فهناك مؤسساتها فليتجه اليها مثل اليسع وعادل عبد العزيز وغيرهم اما الاولمبية فهى مؤسسة دولية مستقلة عن الحكومات وهذا ما يصارع من اجله الاولمبيون فى كافة بقاع الدنيا وقد ترسخ ذلك المفهوم حتى فى افقر دول العالم فمال هذا المهندس يعود بنا القهقرى ويؤكد للملاء ان اتحاده فعلا غير اولمبى لان اللجن الاولمبية الدولية ترعى المتاهلين من لاعبى الاتحادات للدورات الاولمبية
اما اكثر ما اعجبنى فى المؤتمر الجملة القصيرة التى قالها سيد جودة وهو اخر المنضمين للواء ما يسمى بمجموعة الشباب الاولمبى انهم يحترموا اللجنة الاولمبية وان ابعادهم عنها يحرمهم من لاستفادة من الدعم الذى ياتى من اللجنة الاولمبية خاصة انهم ينشدوا التطور وقال ان الامر لا يقتصر على الرياضة فقط
وسط كل ذلك فلنقراء ماذا فعلت الاولمبية التى تدعى الاستقلالية عن الحكومات فقد وقعت مذكرة تفاهم مع ادارة السلطة الاقليمية لدارفور واقامت على شرف التوقيع احتفال بحضور نخبة من السياسين بحجة دعم السلام بولايات دارفور وتكفلت بمنح السلطة معدات رياضية بمبلغ خمسون مليون احوج لها المرافق التابعة لمشاريع الاولمبية مثل اولمب افريكا فى الخرطوم والفاشر وغيرها فمهمة اللجنة الاولمبية دعم النشاط الرياضى وليس خلافه خاصة ما يتعلق بالسياسة وحتى ان ارادت ان تتحايل لايصال رسالة رياضية لنازحى المعسكرات فامامها الابواب مفتوحة فلماذا اللجواء للحكومة مهما كانت مركزية او ولائية
وماذا لو ارفق هذا الخبر احدهم الى اللجنة الدولية لتوضيح صرف اولمبيتنا مبلغ 50 الف دولار على عمل لا يصب فى الناحية الاولمبية تماما وتحت اشراف حكومى ؟