توتر مشوب )بالحذر.. ( والخوف الجميل على المحبوب .. . عندما ينازل خصمة الجزائري الشرس هناك بعيداً بالهضاب (السطايفية) في مباراة تحدد (فيزا ).. المرور إلى مجوعتي الأبطال أو الهبوط (الإطراري) إلى البطولة الثانية للكاف كاس الاتحاد الافريقي !!.
مباراة مفتوحة على كل التوقعات وسيدخلها الزعيم الأحمر السوداني بحسابات لم نكن نتمناها بعدما اخفق ابناء البلجيكي لوك ايميل في تحقيق فوز صريح في جولة امدرمان... لتنحصر فرص الزعيم في الترقي في نتائج محدودة .. احلاها الفوز الصريح واقصاها التعادل بهدفين .. ثم الركون لضربات الحظ.!!
واقع هذه المباريات يشير لاتساع فرص المضيف الجزائري في الترقي والتأهل لان التعادل السلبي وحتي الايجابي بهدف يقوده للترقي وهو الفريق الكبير وبطل القارة عام 2014م والفريق المشبع بالتجارب
والمطرز بروح البطولات والتتويجات الكبيرة ... ويضاف إلى ذلك وجوده بين انصاره المهووسين بعشق الصقر الاسود السطايفي.. ويضاف إلى ذلك ايضاً ضغوطات التحكيم الافريقي الردئ السمعة والذي قطعاً سيكون في صف اصحاب الارض.!!
كل هذه العوامل لا تجعلنا نفقد الأمل في المريخ الكبير والذي كم قهر من عتاولة الخصوم وقلب الطاولة على كبار القارة وتقديم المباريات التاريخية والمشهودة والتتويج بالألقاب الاقليمية والقارية
والمحلية فالمريخ الكبير قطعا لن يستكين وسيدافع عن حظوظة رغم قلتها وسيقدم العطاء المشرف وأن فاز فالحمد لله وإن اخفق سيعيد المحاولة في البطولة الأخرى حتي يصل لمنصات تتويجها كما عودنا دائماً عملاقا في الايام الكبيرة.
وفاق سطيف هو الأخر لا يعيش اجمل ايامه بدليل ترنحه في المنافسة المحلية وابتعاده من المراكز المؤهلة للبطولة الافريقية الموسم المقبل ويعلم الجميع أن الصقر السطايفي وعقب فوزه باللقب القاري
قبل عامين تعرض لحركة ابدال كبيرة وفقد مدربة الشاطر ماضوي الذي تحول للوحدة السعودة كما غادر كبار لاعبيه نحو اوروبا وملاعب قطر والامارات والسعودية ولكنه لازال يملك من بعض
عناصر الخبرة من الحرس القديم بقيادة الحارس المميز خدارية ورفاقه زمروش ومراد دلهوم وكنيش والمهاجم الخطير جابو!
بالتأكيد أن منبع تفاءل المريخ تنبع من تاريخ سطيف في ملعبه والذي نادراً ما يحقق عليه انتصارات صريحة واذا تتبعنا البطولة الماضية وكيفية تأهيل الوفاق الي المجموعتين بعد تعادله مع الرجاء المغربي
في الدار البيضاء بهدفين لكل فريق... وفي العودة توقع الجميع انتصار سهل للوفاق والذي بالفعل تقدم بهدفين ثم عاد الرجاء في الحصة الثانية وادرك التعادل واحتكم الفريقان لركلات الترجيح والتي ابتسمت للوفاق.!!
وفي المجموعتين نذكر نتائج الوفاق مع اتحاد العاصمة والذي فاز بهدفين لهدف وكذلك تعادله مع المريخ وتحقيقه لفوز خجول بهدف على متذيل المجموعة فريق العلمة.
أما اذا عدنا للبطولة التي فاز بها الوفاق قبل موسمين وجرده منها المريخ فكانت واحدة من عجائب البطولات حيث تواجد يومها الوفاق في مجموعة واحدة مع الثنائي التونسي الترجي والصفاقسي أضافة
لأهلي بنغازي... يومها تعادل الوفاق مع الاهلي الليبي في اسطيف ثم تعادل مع الترجي والصفاقسي بمعني أن الوفاق حصد ثلاثة نقاط بملعبة ولكنه فاز على الترجي واهلي ليبيا في المباراتين اللتين اقيمتا بتونس بينما خسر من الصفاقسي وتأهل للمربع الذهبي بتسع نقاط !!
ويومها في المربع الذهبي التقي الوفاق بفريق مازيمبي الكنغولي وانتهت الجولة بالتعادل بهدف لكل فريق في لوممباشي والتعادل السلبي بسطيف!
وفي المباراة النهائية التقي بفيتا كلوب الكنغولي الاخر حيث انتهت مباراة الذهاب في الكنغو بالتعادل بهدفين وفي العودة ظفر الوفاق بالكاس بعد التعادل بهدف لكل في لسطيف!!
هكذا نال الوفاق كاسه القاري بدون فوز في ملعبه طوال خمسة مباريات على التوالي !!
مدار
مهمة المريخ عسيرة وليست مستحيلة من واقع تاريخ سطيف في ملعبة وبإمكان المريخ تحقيق نتيجة ليست على البال اذا استذكر تاريخ السطايفي جيداً .... وحتى إن غادر الزعيم البطولة الكبرى يمكن أن يغادرها بشرف وبنتيجة ليست بينها الخسارة الصريحة !!