تمثل مهنة المتحدث الرسمى باسم الاندية الرياضة والمؤسسات الرياضية
اى متحدث رسمى واحدة من اصعب الاعمال والمهام الرياضية الاعلامية فالى جانب كونها تحتاج ممن يقوم بها مستوى عاليا من الدقة والتركيز وفهم كامل الممزوج بابداع ذاتى واعتمادا على علاقات واسعة وفهم كامل لكل ابعاد الاخبار الرياضية والادارية لسياسات المجلس التى يعبر عنها فانها تفرض على صاحبها السيطرة على نقطة توازن قد لا تكون ساهلة بين متطلبات متناقضة
ان عليه ان يتكلم ولكن عليه ايضا وفى احيان كثيرة ان يقول لن ارد على هذا
السؤال فى حين ينبغى ان يكشف السياسات ويفسر اهداف صنع القرار لكى يلبى احتياج الراى العام للمعرفة وحقه فى الشفافية فان من الضرورى على المتحدث اى متحدث ان يختار التوقيت الذى يجب عنده ان يكون رده هو لا تعليق
كما ان مهمة المتحدث الرسمى باسم النادى تتطلب نفوسا صلبة بحيث يدرك من يقوم بها متى يمكن ان تصبح مهمته فخا لا يحفره احد لكنه موجود فهو اى المتحدث الرسمى محط الاضواء دائما ومن صميم عمله ان يكون محاصرا بالكاميرات ومطاردا بالاقلام ولكن كان عليه كذلك ان يصل الى توازن دقيق ما بين دوره كمعبر عن سياسة مجلس وناطق بها اغواء الاعلام الذى يريد ان يجعل منه متحدثا عن ذاته احيانا
نافذة
لم تعرف الادارة الرياضية بالاندية والمؤسسات هذا النظام كوسيلة للتواصل الاعلامى ما بين صانع القرار والجمهور
وان كان الوضع فى السابق مختلفا ومن المؤكد ان الكثيرين يدركون ان قيام المتحدث الرسمى كنظام ليس نوعا من المحاكاة الضرورية لاسلوب متعارف عليه فى كثير من الاندية التى تحكمها المؤسسية الادارية وهو كذلك ليس مجرد وسيلة لنقل ما يدور فى عددمن الاجتماعات المهمة وانما هو احتياج اساسى يفرضه توجه النادى او المؤسسة الرياضية نحو تاكيد المشاركة الشعبية وترسيخ مبدا المكاشفة وتدعيم التفاعل الرياضى فى المجتمع الكروى على اساس الشفافية
نافذة اخيرة
فى هذا السياق اعود الى المرة الاولى التى ظهر المتحدث الرسمى فى مجالس الاندية والاتحادات ومدى الالتزام بهذه المهمة ان المعرفة هى اساس المشاركة والتفاعل لا يمكن ان يقوم بدون معلومات وفى احوال كثيرة يكون لدى الجهات المختلفة امور عديدة ومتنوعة ولكنها لا تستطيع ان تعبر عن نفسها بالصورة الملائمة اما ان صانع القرار ليس لديه الوقت لكى يشرح او لان هناك معوقات فى وصول الرؤى والدوافع التى تحرك سياسة النادى الى الراى العام
خاتمة
هناك فرق بين المتحدث والمستشار فالاول يحظى بصلاحيات التعبير الاعلامى الناطق والثانى لا يملك نفس الصلاحيات والاثنان بالطبع يختلفان تماما عن عدد الاداريين الذين توكل اليهم مهام اقسام الاعلام والعلاقات العامة فى الاندية الرياضية والمؤسسات والبعض يخلط ما بين الدور الاعلامى الواجب القائم على المصارحة وبين مهامه الاعلانات المدفوعة الاجر وما بين تسويق سياسة المجلس وتجميل المجلس .
يجب ان يتم تفعيل المتحدث الرسمى باسم مجالس الاندية والاتحادات حتى لا يدور حديث المدينة عن بعض الاداريين فى عمل يعتبر تكليف وليس تشريف فى خدمة الرياضة
المتحدث باسم النادى يجب ان يملك صلاحية القرار من منبعها من خلال وجوده اثناء تداولها قطعا للطريق على عملية التسريب التى اصبحت لها مجالاتها عبر الوسائط الاكترونية
وجود متحدث رسمى للمجالس الادارات الرياضية يخفف كثير احتمالات تغير وتلوين القرار الا بعد صدوره من الجهة المعنية وجود متحدث رسمى يعنى التطور فى القرار الادارى