قبل أن نعلق على خطوة تعاقد الهلال مع المدرب الروماني ايلي بلاتشي، لا بد أن نقف على حديث المدرب السابق طارق العشري أمس.
قال العشري لقناة الحياة 2، أنه فضل إنهاء مهمته في الهلال والعودة لبلده لأن هناك من حاول التدخل في عمله، وفرض أسماء بعينها على التشكيلة.
وذكر أن هناك من طلب منه أن يعمل على التخلص من بعض اللاعبين الكبار خلال فترة التسجيلات الصيفية، لأن الإدارة قررت الاعتماد على الشباب في المستقبل.
ووصف الرجل الأجواء التي كان يعمل بها بغير النقية، وبتعبير آخر قال أنها أجواء مفخخة ، مؤكدا أنها لا تساعد أي مدرب على العمل أو الابداع.
وقال فضلت المغادرة والعودة إلى بلدي، بعد أن شعرت أنني لن استطيع تقديم المطلوب مني أو ما يرضي جماهير الهلال .
وتناول العشري الكثير من الحكايات، منذ أن تم التعاقد معه في فبراير الماضي، وإلى حين مغادرته بطريقة كان فيها نوع من المبالغة، وبرأ نفسه من أي تقصير.
لن نجزم بصحة بعض أو كل الكلام الذي اطلقه العشري في قناة الحياة 2، ولن نسلم به، لكن مغادرة الرجل المفاجئة توضح أنه لم يجد ما يساعده على الاستمرار.
قلنا أمس أن تعدد المدربين خلال فترة رئاسة الكاردينال أمر غير طبيعي، لأنه لا يعقل أن يدرب فريق كبير كالهلال سبعة مدربين في 20 شهرا.
واكدنا أن العلة لا يمكن أن تكون في المدربين السبعة الذي غادروا ، بل في الطريقة التي تتعامل بها الإدارة معهم.
غادر الكوكي وكافالي، ومن قبلهم أربعة أو خمسة وربما يغادر الروماني ايلي بلاتشي بنفس الطريقة، إن لم تستفيد الإدارة من تجاربها السابقة.
اخطأت الإدارة بانهاء عقود اربعة محترفين أجانب في منتصف الموسم، بدون مشورة المدرب وبدون أن تدرس المخاطر التي يمكن أن تسببها هذه الخطوة.
ويظهر أنها تنوي شطب المزيد من لاعبي الخبرة في الفترة المقبلة كما اشار لذلك العشري، وإن حدث ذلك فإنها سترتكب حماقة قد تدفع ثمنها غاليا.
تجاوزت جماهير الهلال، عن خطوة شطب الثلاثي، المعز محجوب ومهند الطاهر وعمر بخيت، قبل موسمين، لكنها لن تتسامح مع شطب بشة وكاريكا ومساوي.
لاعبو الخبرة أمثال مساوي وبشة وكاريكا وبويا ،ينبغي المحافظة عليهم، لانهم قادرون على العطاء، والمساس بهم سيضر بمستقبل الفريق.
نحن مع منح الفرصة للشباب، لأنهم يمثلون نصف الحاضر وكل المستقبل، لكن ينبغي أن يكون ذلك بالتدريج وليس بطريقة كردنة وجماعته.
وارجو أن لا تكون نية التخلص من نجوم الخبرة، منطلقة من أمور، شخصية كما نسمع، وكما يتردد في بعض المواقع.
آخر الكلام
التعاقد مع الروماني ايلي بلاتشي بعد هروب العشري وبتلك السرعة، يؤكد حرص إدارة الكاردينال على عدم حدوث أي فراغ في الجهاز الفني للفريق.
وهي خطوة تحسب لكردنة ولإدارته، لكن هل كان اختيارها مناسبا؟، وهل بلاتشي اليوم هو ذلك البلاتشي الذي كان يلقب بصائد البطولات؟.
شخصيا كنت من أشد المعجبين بهذا المدرب عندما كان يدرب الهلال السعودي، لأنه كان جريئا، ولا يتردد في منح الفرصة لاي لاعب حتى ولو كان دون الـ 18.
في عهده فاز الهلال السعودي بعدة القاب محلية وخارجية، وقدم نجوما لامعة اذكر منهم التمياط اخوان، وقبلها حقق مع النصر انجازات مشهودة.
لكن نظرتي اليه تغيرت بعد أن قبل بتدريب فريق النهضة(درجة اولى) الموسم الماضي، ولم يحقق معه سوى انتصارين فقط في ثمانية مباريات.
قد تكون علاقته القديمة بالشيخ فيصل الشهيل رئيس النهضة الحالي، ورئيس الهلال السابق دور في قبوله عرض مارد الدمام.
لكن التجربة القصيرة كشفته، وربما تكون قد خصمت من رصيده الهائل بالسعودية والمنطقة في سنوات عزه، بعد أن غادر الدمام بطريقة مهينة.
قد تكون امكانات لاعبي النهضة المتواضعة لم تساعده في تقديم المطلوب منه، وربما أنه كان مضطرا لتدريب فريق حتى ولو في الدرجة الأولى.
لكن ذلك لن يلغي حقيقة أنه فشل في التجربة، وأنه قدم صورة سيئة عنه في منطقة كان الناس يعتبرونه فريد عصره.
ليس هذا تشاؤما، أو تقليلا من جهد الإدارة، لكنها معطيات كان لا بد أن نكتبها ، ومع ذلك لا نستبعد نجاحه في الهلال وتحقيقه انجازات كبيرة.
فإمكانات الإزرق وسقف طموحات جماهيره تختلف بالطبع عن النهضة، مع احترامنا الشديد لمارد الدمام الذي كان في يوم من الأيام بعبعا مخيفا لأندية القمة السعودية.
حسم الهلال مباراة الأمل في عطبرة بهدف عمار الدمازين، وظفر بالنقاط الثلاثة ليعزز مكانه في الصدارة.
وتبقى له لقاء هام بعد غد الأربعاء في نفس المدينة أمام الأهلي، فوزه فيه يعني عودته من عاصمة الحديد والنار بالعلامة الكاملة.
منحت شارة القيادة في مباراة أمس لعمار الدمازين ، فكان أن سجل هدف المباراة الوحيد.
وداعية : برافو عمار وشكرا لكل من ساهم في انتصار أمس.
Rawa_60@yahoo.com
للادارة بلامبلاة وعدم خبرة لذلك هذا الجوز يجب ابعاده اليوم قبل الغد حتي لانجد الهلال العظيم صار حطام .
روماني شنو البجي الهلال وهلال شنو البستعين بروماني ؟ انتو عالم وهم وفهمكم بسيط وسطحي