لن تتوقف مسيرة الهلال بذهاب المدرب المصري طارق العشري، الذي انهى مهمته من طرف واحد، ولن يضار الأزرق حتى لو ذهب كل أعضاء الجهاز الفني.
نثق في أن الفريق الكروي سيتمكن من تجاوز هذا المطب، ونراهن على أن إبن النادي مبارك سلمان ورفاقه سيعبرون به إلى بر الأمان.
ولا نشك في أن رفاق مساوي الصناديد سيكونون عند حسن الظن بهم، وسيضعون الهلال نصب أعينهم وسيحافظون على انتصاراتهم .
الطريقة التي غادر بها العشري، وعدم وضوح الأسباب التي دفعته لذلك يضع أكثر من مائة سؤال ويثير ألف ألف علامة استفهام؟.
لم يكن العشري هو المدرب الوحيد الذي يترك الهلال قبل أن يكمل المهمة ، فقد سبقه من قبل الفاتح النقر ونبيل الكوكي وغيرهم.
وحتى الفرنسي كافالي الذي تم التعاقد معه بداية الموسم، وتم انهاء عقده قبل فترة قصيرة، يتردد أنه هو من طلب المغادرة.
وكما يعلم الجميع فأن هناك أكثر من سبعة مدربين تعاقبوا على تدريب الهلال منذ أن تسلم الكاردينال رئاسة النادي قبل نحو عشرين شهرا.
تعدد المدربين في هذه الفترة القصيرة وفي ناد كبير كالهلال، يشير إلى أن هناك خلل في المنظومة الإدارية بالنادي.
والخلل الإداري، إذا لم يتم الانتباه له وتحديده ومن ثم علاجه ، فأن الأمور لن تستقر ، ولن يجد الهلال مدربا يعمل فيه لأكثر من ستة أشهر.
من غير المقبول أن يكون الهلال النادي العريق والكبير حقل تجارب لكوكتيل مدربين من جنسيات مختلفة ومدارس متعددة وفي فترة قصيرة جدا.
ومن غير المعقول أن يفشل مجلس الإدارة في توفير البيئة المناسبة التي تساعد المدرب واللاعبين على الاستمرار وتقديم الحد الأدنى لإرضاء الجماهير
عرف الهلال عبر تاريخه الطويل أنه أفضل مكان لرعاية المواهب وتقديمها للأضواء، ومحطة مهمة برز من خلالها العديد من المدربين.
عشرات المدربين، واضعافهم من اللاعبين جاءوا للهلال مغمورين،وغير معروفين ، لكنهم برزوا واشتهروا فيه، لأن بيئته كانت تساعدهم على التفوق.
أما من جاءوا اليه، من أصحاب السير الذاتية العامرة، سواء كانوا أجانب أو وطنيين فقد افادوا واستفادوا، وزادهم الهلال قيمة.
عودة الصفا بين أبناء النادي الواحد ، وتطهير البيئة المحيطة بالفريق، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب هو السبيل الأوحد لاستقرار الهلال.
وننتظر من رئيس النادي اشرف الكادينال، أن يتخذ القرارات التي تساعد على استقرار النادي في كل مناحيه، حتى لو كلفه ذلك خسارة أقرب الأقربين.
آخر الكلام
الأضطراب الذي سيطر على الجهاز الفني للهلال منذ قدوم الكاردينال لرئاسة النادي، هو جزء من الأزمة التي ضربت أسوار الكيان الكبير.
يعيش الهلال أزمة إدارية، وأزمة بين روابط المشجعين، وأزمة في الخطاب الإعلامي، وأزمة اثرت حتى على نسيجه الإجتماعي.
تعدد الأزمات، وتصاعدها، يشير إلى وجود فوضى ، ويؤكد أن إدارة النادي لم تسعى لحلها، أو تتحرك لوضع حد لها.
صمت الإدارة وعجزها عن حل الأزمات، دفع ثمنه الفريق بالخروج المبكر من دوري الأبطال والهزيمة من نيل شندي.
وأكثر من نخشاه في ظل هذا الصمت المريب، أن يفقد الفريق أكثر من ذلك، ويدفع المزيد من الأثمان.
يلعب الهلال اليوم في عطبرة أمام الأهلي، في مباراة تعتبر تحدي حقيقي لرفاق مساوي.
غادر الهلال أمس إلى عاصمة الحديد والنار بدون مدرب، لكننا نثق في أن أبو شنب ومعاونوه سيحققون المطلوب.
الفوز في مباراة اليوم مع الأهلي ولقاء الأربعاء أمام الأمل مطلب أساسي.
أي تعثر في المباراتين سيعني ضياع البطولة المحببة للعام الثاني على التوالي.
نذكر اخوان مساوي بانه لم يحدث أن فقد الهلال بطولة الدوري في موسمين متتاليين.
في المريخ الحال يغني عن السؤال، بعد أن تهرب كل أعضاء مجلس الإدارة من قيادة البعثة لرحلة الجزائر.
الإعتذارات وقعت بالجملة والأسباب كما يعلم الكل معلومة للكل.
هرب ابو جريشة إلى الحبشة، ووضع الجنرال شروطا قاسية قبل السفر، واختفى ونسي، وتلكع عبدالتام قبل أن يحزم حقائبه.
العجيب في الموضوع أن اللاعبين انفسهم، كانوا لا يرغبون في السفر، وقد اعلنوها رسميا.
ما يحدث في المريخ حاليا من أزمات وحرائق ومشاكل يفوق ما يحدث في أندية المنطقة.
ومع ذلك ما زال كتابه مفتونين بالهلال، وما يجري فيه.
اللهم الطف بجيراننا في العرضة جنوب من جنون السطايفة وغضب الوفايقة.
وداعية : اللهم رجعهم بأقل الخسائر.
Rawa_60@yahoo.com
مواسم 2000 و 2001 و2002 مين فاز بالدوري يا شاطر
نذكر اخوان مساوي بانه لم يحدث أن فقد الهلال بطولة الدوري في موسمين متتاليين.
بالله شوف صحفيين الغفلة، من الفقرة اعلاه نقول بالدليل انك مستجد في الدوري الممتاز ولا علم لك بالتاريخ القريب جدا جدا، يا دروش الهلال فقد الدوري ثلاثة مواسم علي التوالي 2000، 2001، 2002 ولولا حادث امغد لاستمر الفقد الي اليوم.