الخسارة في كرة القدم شي طبيعي، فمثلما تسعى للفوز غيرك يفعل نفس الشي، يقول روس بروت (عندما أقوم ببناء فريق فإنني أبحث دائماً عن أناس يحبون الفوز .. وإذا لم أعثر على أيٍ منهم فإنني أبحث عن أناس يكرهون الهزيمة) إنتهى كلامه..

سؤال يطرح نفسه. هل نمارس نحن في السودان الرياضة كما هي في العالم أجمع؟ في إعتقادي الشخصي نحن لا زلنا بعيدين عن هذا المفهوم لأننا لا زلنا نعيش في عهد الهواية ولا نمارس الإحتراف الكامل رغم المظاهر التي تبدو عليها، البناء في الرياضة ولنكن دقيقين في كرة القدم تحديداً ناقص للكثير فلاعبنا لا يتدرج التدرج الطبيعي لكي يمارس لعب الكرة لإنعدام المدارس السنية و الأكاديميات المتخصصة التي لا وجود لها، فهو ياتي من الحواري والروابط معتمداً على الموهبة الفطرية ناقصاً للإحترافية. الدولة لا تولي الرياضة كامل إهتمامها وتظهر فقط عند المناسبات وإتحاد الكرة عاجز عن تسيير النشاط وفق المعايير الدولية و عدم التخطيط السليم للنهوض بكرة القدم السودانية..

نعود للحال الهلالي وظهور الفريق بشكل باهت في الفترة الماضية مما أدى لخروجه من بطولته المحببة أندية أفريقيا الأبطال وخسارته في الدوري الممتاز رغم الصرف الباين على فريق الكرة والمنشآت..

* خسر الهلال لفقدانه أهم العوامل وهو الإستقرار الفني والنفسي بسبب تعدد المدربين وقلة خبرة أدارة الكرة (الكاردينال قال مستعدين نجيب مدرب كل 24 ساعة)..

* خسر الهلال لإبتعاد جماهيره الحقيقية التي ظلت تساند وتقف مع لاعبيها في جميع المباريات..

* خسر الهلال لإبتعاد أصحاب الخبرة و المتمرسين في إدارة الكرة..

* خسر الفريق لأن الإدارة لا تسمع صوت المحبين و تتجاهل طلباتهم مما أدى لإبتعادهم..

كنا ننتظر من مجلس الإدارة و خصوصاً الكاردينال الذي يجد تأييداً كبيراً من القاعدة الهلالية تجميع الصفوف و إستعادة الأهلة المحبين للكيان و إبعاد أصحاب الفتنة و المنتفعين..

كنا ننتظر منه أن يعمل جرد حساب لفترته الماضية بعلاج المشاكل وتصحيح الأوضاع بترتيب البيت الهلالي وعدم التسرع في إتخاذ القرارات فمشوار الميل يبدأ بخطوة..

الهلال فريق عريق يتعرض مثل الفرق الكبيرة لهذات وخسائر ولكنه حتماً سيعود لألقه مارداً قوياً، فهل وحدنا الصفوف وأعددنا العدة لذلك؟

جميع الأوراق مكشوفة الآن لم تعد خافية على أحد فقط نحتاج لمد أيادينا بيضاء لبعض ونضع الهلال نصب أعيننا لأن قوتنا في وحدتنا..

هل تسمعنا يا كاردينال؟.

..

.

والسلام..