التعامل مع خسارة الفريق الهلالي أمس الأول من النيل بثلاثة أهداف مقابل هدفين دوريا ينبغي أن يتم بمنطق وعقل لا بتهور وجنون.
أيتصرف انفعالي، أو قرارات متسرعةمن مجلس الإدارة تجاه(كلية الفريق)، ستكون آثاره كارثية أن لم تكن مدمرة.
إعفاء المدرب المصري طارق العشري، أو محاسبة المقصرين، أو الانتقام من المعارضين لن يحل المشكلة، بل سيضاعفها.
الهزيمة في كرة القدم من أي فريق عادية،وليست بالأمر المعيب، لكن العيب كل العيب أن تصبح أداة لهدم كل ما يتم بناؤه.
كان طبيعيا أن تكون ردة الفعل قوية بعد الخسارة من النيل، لأن الغالبية لم يتوقعوها، قياسا بالفوارق الفنية التي تفصل بين الفريقين.
الفارق في العراقة والخبرةوالإمكاناتالفنية ،والعناصريةبين الهلال والنيل شندي، كالفارق بين السماء والارض.
ومع ذلكنجح النيل في التفوق على الهلال، وجرعه مرارة الخسارةليؤكد أن كرة القدم لعبة مجنونة بحق وحقيقة.
لكن ذلك يجب أن لايكون سببا في حجب الأسباب التي ادت لفتح شباك الهلال ثلاث مرات أمام هجوم فريقلم يسجل غير 5 أهداف في 13 مباراة.
نعتقد أن التغييرات الكثيرة التي اجرتها إدارة النادي على فريق الكرة في فترة وجيزة ، أضرت به وجعلته يعيش وضعا مضطربا ومهزوزا.
أكثر من ثمان مدربين تولوا قيادة الفريق خلال عشرين شهرا ، اي منذ تولي الكاردينال زمام الأمور في النادي.
وفي نفس الفترةتم شطب سبعة لاعبين أجانب، من تسعة دون أن يمنحوا الفرصة الكافية، لاثبات قدراتهم.
ولم يختلف الحال في ملف اللاعبين الوطنيين، فقد تم التعامل مع بعض اللاعبين أصحاب الخبرة بطريقة غير احترافية.
وجاءت المصيبة الكبرى، في قرار تكليف المهندس محمد عبداللطيف هارون لقيادة قطاع الكرة بدلا عن الخبيرين فوزي المرضي وأحمد آدم.
نحترم الأخ هارون، ونقدر جهده المبذول في الهلال، ولا نشك في قدراته كمهندس بارع، لكننا نعتقد أنه وضع في المكان غير المناسب.
ادارة الكرة تحتاج إلى الخبرة والصبر والتفرغ التام، والإلمام بأهممقوماتهالانها مهمة شاقة، وهذا ما لا يفتقده هارون.
نجح السيد كمال وهبة في قيادة فريق الهلال إلى نهائي بطولة الأندية الافريقية عام 1987 عندما كان مديرا للكرة أيام الراحل الطيب عبدالله.
وهبة تدرج في العمل الإداري بالهلال منذ منتصف السبعينات، لكنه لم يتول إدارة الكرة إلا في منتصف الثمانيات.
استعان مجلس عبدالمجيد منصور المعين (1991 -1993) بالعقيد حيدر مهدي في إدارة الكرة كمتفرغ، فكان النجاح حليفه.
في تلك الفترة فاز الهلال ببطولة الدوري، وتأهل لنهائي بطولة الأندية الأفريقية، بفضل موهبة وانضباط مهدي.
ولم تكن الفترة التي تولى فيها العقيد شرطة خالد بشير(لواء لاحقا) مسؤولية إدارة الكرة منتصف التسعينات، بأقل انجازا عن مثيلاتها.
مفتاح إعادة التوهج للهلال يبدأ بإعادة تشكيل القطاع الرياضي وإدارة الكرة، وليس باعفاء المدرب وتهديد اللاعبين بالعقوبات والشطب.
آخر الكلام
شغل الهلال الدنيا بعد هزيمته غير المتوقعة في شندي من النيل، وتفرغت كل وسائل الاعلام للحديث عنها.
الإذاعات الرياضية المتخصصة والصحف الرياضية والسياسية والقنوات الفضائية كلها توقفت عند الهزيمة.
حتى إعلام المريخ الذي تنتظر فريقه مباراة مهمة اليوم في دوري أبطال أفريقيا أمام وفاق سطيف، تفرغ للحديث عن الهلال.
لم اعرف أن المريخ سيلتقي وفاق سطيف اليوم، إلا بعد أن هاتفيأحد الأصدقاء ليستفسر عن القناة التي ستنقلها.
صدق حكيم الهلال طه البشيرعندما قال، أن الهلال هو الأصل وما دونه الفرع، وهو الكل، وما سواه الفرع.
وتقديرامنا لإعلام المريخ وجماهيره ومنسوبيهالذين حرصوا على متابعة الهلال في شندي منذ أن وصلها قبل المباراة بيوم.
نعلن وقوفنااليوم مع المريخ، وهو ينازل وفاق سطيف الجزائري الذي يحتل المرتبة الـ 11 في الدوري في دوري الأبطال.
ولن نتردد في الإشادة به وتقديم التهنئة لأنصاره إن حقق الفوز، ومواساته في حال التعادل أو الهزيمة.
مع الأمنيات له بالتوفيق.
نعزي الأخ الصديق والزميل عمر قرشي بالإذاعة الرياضية،وأخوانه خالد وصلاح وكمال في وفاة شقيقهم معاوية التي حدثت أمس الأول.
ونسأل المولى أن يتغمده بواسع رحمته، ويعوض شبابه الجنة ويلهم آله وذويه الصبر وحسن العزاء.
ولا حول ولا قوة إلا بالله.
نجح النيل شندي في كسر صمود الهلال،بعدم الخسارة في 54 مباراة دوريةونال هذا الشرف الذي عجز عنه الكبار.
وداعية : النيل دخل التاريخ من أوسع الأبواب.
Rawa_60@yahoo.com

قلت لك هذا الكلام من السنة الفاتت وصول الهلال لدورى الاربعة غير مستحق
الهلال بفضل الكاردينال اصبح فريق عادى جدا جدا وكل الفرق الصغيرة باتت لا تهاب الهلال وعلى استعداد ان تلعب مع الهلال داخل النادى وليس الاستاد وتهزمه الهلال تعبان واسد يصارع الموت بالله يا ابراهيم ورينى لاعب واحد فى الهلال فيهو عمار الهلال عنده صحافة نعم كورة لا ومرة اخرى خلونا من كاريكا يلهب المران والجزولى هاترك والمدرب يطمئن على زعيط ومعيط اصحو ياعالم
دا دليل انك صحفى رياضى غير محترف. اى صحفى فى افريقيا او الوطن العربى حتى الأوربيين. متابعين. الدورى ابطال افريقيا الا. الصحفيين الضعاف الذين يرصدون المباريات الصغيرة. ود نوباوى. برى مثلا. نيال شندى هلال كاردينال. الحلاوين مع رديف الهلال. رجاءا لا تقيفوا مع المريخ فوزنا الفوز لملايين المريخاب. ان خسرنا لا سمح الله. ما مشكلة مؤمنين كرة القدم فوز وهزيمة وتعادل برضو نمشى الكونفدرالية. ما تكتبوا لينا كلام استهلاكى لا احد يصدق صحفى هلالى الصفوة اكبر جنمهور فى السودان. وداعية. تبكوا على ثلاثية النيل. والسبعات والعشرات فى انتظاركم أبقوا جاهزين لجميع الاهتمالات