ارتفعت وتيرة الخلافات في البيت الهلالي وفاقت حد المعقول بين أنصار الرئيس اشرف الكاردينال وبعض المعارضين لسياسته.
انفجر الموقف بعد الخسارة من الأهلي الليبي والخروج من الدور الأول للبطولة الافريقية لأول مرة منذ أكثر من 10 أعوام.
لم تتعامل إدارة الكاردينال مع الوداع الحزين بواقعية، فاتخذت قرارات متعجلة ساهمت في تأجيج الصراع بين الإخوة الاشقاء.
الاستغناء عن أربعة لاعبين أجانب دفعة واحدة، خطأ كبير قد يكلف الفريق فقدان الدوري، وبما يؤخر مسيرته الخارجية مستقبلا.
كنا ننتظر من مجلس الإدارة أن يخضعأسباب الخروج المبكر من البطولة الأفريقية للدراسة والتمحيص قبل اتخاذ اي قرار.
وكنا نتوقع منه أن يستعين بالمتخصصين في الشأن الفني من أبناء النادي وأصحاب الخبرة لمساعدته في ايجاد الحلول.
لكنه لم يفعل ذلك،بدليل أنه اتخذ قرارات الإستغناء عن الأجانب الأربعة بعد أيام قليلة من الهزيمة المؤلمة.
لا نريد أن نقلب المواجع ونكتب عن حدث ولى وذهب، لكن الشواهد كلهاكانت تشير إلى أن الأخطاء الإدارية هي التي اطاحت بالهلال إفريقيا.
كرة القدم نصر وهزيمة، والهلال ليس استثناءا، فقد خرجت من قبله فرق كبيرة وعريقة من مثل هذه المراحل في بطولات قارية مماثلة.
لكن مسيرة تلك الفرق لم تتوقف، فعادت وتماسكت وحققت الكثير من الإنجازات، والأمثلة على ذلك كثيرة.
وحتى الهلال الذي خرج من الأدوار الأولى أكثر من مرة في بداية الثمانينات، استفاد من ذلك ونجح في الوصول للنهائي عام 1987.
وتكرر المشهد في عام 1992، عندما تأهل للنهائي وخسر من الوداد البيضاوي باخطأ كوارثية من الحكم الجزائري.
وفي الألفية الجديدة قدم الأزرق نفسه بشكل متميز في دوري أبطال إفريقيا، وحاز على إعجاب الكثيرين في الداخل والخارج.
كلنا يذكر انتفاضة الأزرق في 2007، عندما صال وجال، وجندل كبارالقارة السمراء وتاهل لدور الأربعة، وكرر الشيء نفسه في 2009 و2011 و2015.
كل شيء يمكن أن يعود كما كان، بل وإلى الأفضل، إذا استفادتإدارة الكاردينالمن تجاربها وأحسنت التعامل مع الأحداث بمنطق وعقل.
وفي المقابل يمكن أن يضيع الهلال، ويصبح فريقه ملطشة للكل في المنافسات المحلية والخارجية، إذا استمر الوضع على ما هو عليه الآن.
ونقصد بذلك حالة الحروب التي فرضها إعلام الكاردينال على بعض رموز النادي واقطابه ورؤسائه السابقين بدون مبررات مقبولة.
استقرار الهلال وعودته إلى سابق عهده لا يمكن أن يتم إلا بوقف تلك الحملات العدائية، واتزان الخطاب الإعلامي.
ولذلك نناشد كل الزملاء الإعزاء في حكومة الكاردينال وفي المعارضة، أن يراعوا مصلحة الهلال ويوقفوا الحروب الكلامية ويتركوها إلىغير رجعة.
آخر الكلام
دخل الكاردينال قلوب الهلالابفي فترة وجيزة ، ووجد تاييدا ودعما كبيرين من الغالبية العظمى بعد فوزه في الإنتخابات.
وتضاعفت شعبيته وازداد الاحترام له، بعد أن بدأ ينفذ في برنامجه الانتخابي فور تسلمه زمام الأمور في النادي.
نجح الكاردينال في دعم الفريق بالعديد من العناصر الشابة والمتميزة، وضم إلى صفوف الأزرق ابرز نجوم التسجيلات المحلية رغم المنافسة الشديدة مع المريخ.
سجل الكاردينال ولاء الدين ووليد الشعلة وأبو عاقلة وعمار الدمازين، وصهيب وبشة الصغير وأحمد عبدالرحمن وغيرهم من المواهب للفريق الأول.
ودعم الرديف وفريق الشباب بعناصر مشهود لها بالموهبة، وخصص لهما ميزانية ضخمة لكي تعينهم على أداء المهمة.
وكانتمفاجأته الكبرى لجماهير الهلال، في بدء العمل في بناء الجوهرة الرياضية التي قطع العمل فيها شوطا بعيدا.
ولا نشك على الإطلاق في نوايا الرجل الصادقة تجاه الهلال، وحرصه على أن يجعله في مصاف الأندية العالمية.
لكن طريقة ادارته للنادي، واتخاذه لبعض القرارات بطريقة مرتجلة ،وتخليه عن أبناء النادي، قد ينسف كل ما بناه في الفترة السابقة.
لذلك ينبغي عليه، أن يراجع نفسه، ويعيد النظر في الطريقة التي يدير بها النادي، لتصحيح بعض الأخطاء، حتى لا يفقد مكانته في نفوس جماهير الهلال.
الفوزعلى الأهلي الخرطوم في الجولة الماضيةوبهدف وحيد، غطى على كثير من الأخطاء التي صاحبت المباراة.
وقد كان ضروريا ومهما، خصوصا في هذه المرحلة، فقد اطفأ نيران الغضب بعد هزيمة الليبي، فضلا عن أنهعزز موقف الهلال في صدارة الدوري.
مباراة الغد مع النيل في شندي، لا تقل أهمية عن مباراة الفرسان الماضية، رغم الفوارق الفنية بين الفريق الخرطومي والشنداوي والتي تميل لمصلحة الأول.
شندي منطقة مقفولة للهلال، ومن الواجب على اللاعبين ومدربهم، أن يقدموالجماهيرهم فيها المستوى الذي يرضيهم والنتيجة التي تسعدهم.
ما زال أغلب كتاب المريخيتحدثون عن خسارة الهلال من الأهلي الليبيباستخفاف رغم مرور أكثر من ثلاثة اسابيع على نهايتها.
ويبدو أن تركيز هؤلاء على الهلال، رغم اقتراب موعدمباراة فريقهم مع وفاق سطيف في دور الـ 16، يعود لعدم قناعتهم بأهلية فريقهم الاستمرار في البطولة.
نذكر بأن فريق الوفاق يحتل المركز الحادي عشر، وأصبح من المهددين بالهبوط بعد خسارته الأخيرةشباب بلوزداد بهدف دون مقابل.
وداعية :"كريم اده غشيم".
Rawa_60@yahoo.com
النار ولعت
للتذكير فقط
المريخ وإعلام المريخ والقاليك منو مشغولين بالهلال
وناسين مباراة فريقهم
يا أخى إنت مابتشوف ولابتسمع ولا بتقرأ والله شنو
وكمان خاتمها بكريم أده غشيم ياغشيم
فعلا ناس ماعندها زوق ولافكر ولافهم وعاملين فيها
كتاب وصحفيين
ود الحاج
وأنا أقول خرج الوالي ودخل الصراف الآلي ..وخرج جيمي ودخل جمال عزو..وهكذا دواليك..
ايها الضليلاب سيد البلد لديه رجال علي قفا من يشيل.. رجال يسدون قرص الشمس
ايها الضليلاب فعلا الاختشوا ماتوا.. ســــــــــلام..
كل كتاب الهلال يعيدون الجزء الاخير من الجملة اعلاه كذبا وتلفيقا. لان الهلال خرج من نفس الدور في العام 2013 من امام سيوي سبورت العاجي بنتيجة نهائية (5/4) حيث خسر مباراته الاولى خارج قواعده بنتيجة (1/4)، وكسب جولة الحسم بنتيجة (3/1)، فهل العام 2013 لا يدخل ضمن فترة (أكثر من 10 أعوام). علما بانه تخطى هذا الدور (ال 32) في العام 2012 لسهولة المواجهة أمام بطل افريقيا الوسطى (DFC 8ème Arrondissement)الضعيف
2/ ( وحتى الهلال الذي خرج من الأدوار الأولى أكثر من مرة في بداية الثمانينات، استفاد من ذلك ونجح في الوصول للنهائي عام 1987.).
في فترة الثمانينات مثل الهلال في هذه البطولة بمسماها القديم (5) مرات وذلك في الأعوام (1982، 1984، 1985، 1987 و 1988). وخرج مرة واحدة فقط من الدور الاول في العام 1984 من أمام الفريق الصومالي
(Printing Agency).