نملك الشجاعة لمعارضة الرئيس كما عارضنا زعيم أمة الهلال بالحق والمنطق
لن يستعيد الكاردينال شعبيته إلا اذا خرج من دائرة الموالاة الى فضاءات الجماهير ورحاب الرأي الحر
× لا شك في ان رئيس الهلال السيد اشرف سيد احمد الكاردينال قد دفع الكثير من الاموال لتحديث استاد الهلال بالمستوى الذي يليق بمكانة النادي وشعبيته وتاريخه ليعتبر من انجازاته عندما يكتمل في صورته النهائية, هذا لا خلاف عليه حتى من اكثر الاهلة اعتراضاً على رئاسته لأنهم أهل وفاء لكل من يبذل حبة عرق في سبيل الهلال الا الذين شوهوا صورته بالجحود والنكران والاساءة لقياداته ورموزه بصورة لم يسبق لها مثيل في تاريخه الطويل والتي وجدت الادانة والاستهجان والاستنكار من ملايين الاهلة المؤمنين بقيمه وأدبياته وموروثاته التي تدعو لاحترام أهل العطاء ولحق الاختلاف الذي لا يفسد للود قضية بين كل من يعمل من اجل عزة الهلال وشموخه وارتفاع رايته عالية في سماء الانتصارات والانجازات في مختلف المجالات..
× ولاننا طوال تاريخنا في الكتابة عن قضايا الهلال والذي تجاوز الثلاثة عقود ونصف كنا دائماً ندعو لنبذ الصراعات وتصفية الخلافات وتوحيد الصفوف لأن قوة الهلال في وحدة أبنائه وضعفه وتمزقه في صراعاته وفركشة صفوفه كما اننا لم نكن يوماً من أصحاب الاجندة الذين يشخصنون القضايا ويضعون مصالحهم فوق مصالح الكيان الذي يفرض على كل من ينتمي اليه في مجال الصحافة ان يكون أميناً وموضوعياً ويبتعد عن مزالق الاسفاف والتهاتر التي تتعارض مع سياسات الدولة الرافضة لزرع الكراهية وتمزيق النسيج الاجتماعي بالاساءات والتجريح والطعن في شرف الناس لتقول الصحافة لمن أحسن أحسنت ولمن اخطأ اخطأت دون اللجوء للاساءات الشخصية التي تجرح الكرامة وتوغر الصدور وتباعد بين من يجمعهم حب الهلال والذين يفترض ان تكون علاقتهم لا تقل عن صلة الرحم وعلاقة الدم..
× وانطلاقاً من هذا الفهم ننتقدك أخي الرئيس كما انتقدنا من قبل الكثير من رؤساء الهلال وفي مقدمتهم زعيم أمة الهلال من أجل مصلحة الكيان وليس لأجندة خاصة أو لتصفية حسابات شخصية لانك تعلم ان شخصي الضعيف وحسن عبدالرحيم أول من طالبك بتقدم الصفوف لتولي قيادة الهلال وكتبت مقالاً قبل اكثر من ثماني سنوات بصحيفة الكابتن بعنوان "لماذا لا يصبح الكاردينال رئيساً للهلال" وعندما توليت الرئاسة رحبنا بذلك ووقفنا بجانبك بقوة ودعمناك من اجل الهلال وتشهد على ذلك عشرات المقالات بجريدة الانتباهة وهي مواقف تنفي اتهامنا كأقلام صحفية او مجموعة الاخوة التي عملت في تنظيم الصدارة باستهدافك والتآمر ضدك في اجتماعات سرية لانهم تعودوا أن يعملوا في النور ويملكون الشجاعة ليقول رأيهم بصراحة لمصلحة الكيان بدليل ان معظم اعضاء المجلس الاستشاري من قيادات الصدارة قد دعمتك بتجرد ونكران ذات ولم تطالب بمناصب أو مواقع بل تعرضت هذه المجموعة لاتهام بالرشوة لانها قالت رأيها بصراحة في الاقلام الموالية للرئيس في اجتماع المجلس الاستشاري وكما عارضنا كأقلام صحفية وافراد في تنظيم الصدارة السنين الطوال نملك الشجاعة لمعارضتك كأفراد وليس كتنظيم بالحق والمنطق وليس بعرقلة مسيرة الهلال أو السعي لهزيمة الفريق كما يروج لذلك من يريدون محاصرتك في دائرتهم الصغيرة وابعادك عن دائرة الهلال الكبيرة حيث تلتقي بالاهلة من كل التنظيمات والمجموعات والتيارات وتستمع لمختلف الآراء والأفكار والمواقف لأنك رئيس اكثر من 20 مليون هلالي يمثلون كل الاتجاهات وليس رئيس تنظيم عزة الهلال أو مجموعة الاقلام الموالية والمؤكد انك اذا كسرت هذا الاحتكار وخرجت من هذه الدائرة الصغيرة ومن حملات الهجوم والاساءة المحسوبة عليك الى فضاءات الجماهير ورحاب الرأي الحر فستجد حولك من يقولون لك كلمة الحق من اجل الاصلاح وليس لأي اهواء أو اغراض.. والمؤكد انك لن تخسر بهذا الموقف بل ستستعيد شعبيتك التي انخفضت لأقل مستوى منذ أن توليت رئاسة الهلال بسبب الاساءات التي يوجهها من يساندونك لكل من ينتقدك أو يختلف معك..
