& انقسم المعسكر الازرق وتفرق الى اربعة قبائل متناحرة ( قبيلة الكرادنة وقبيلة البريراب وقبيلة الادريساب وقبيلة البشيراب ) واسماء هذه القبائل تعود وترتبط باسماء الزعماء الذين جلسوا على كرسي رئاسة ادارة نادي الهلال السوداني ( رحم الله من فارق دنيانا الفانية واعان الله من هم على الدرب سائرون ) . وقد اصبحت كل قبيلة تتغنى وتتفاخر بامجادها ضاربة بمصلحة الكيان عرض الحائط .
& هؤلاء الرؤساء اصبح لكل واحد منهم رؤى تختلف اختلافا كليا عن توجهات الآخر ، لذلك كلما جلس رئيس على الكرسي تكالبت عليه الامم وبدأوا يحفرون له فى السر ويحاولون ايقاعه كلما احسوا بانه يتقدم خطوة الى الامام . وهذا هو حالنا ونحن نرى الفوضى العارمة التى ضربت فى اعماق واقعنا السياسي فما بال الواقع الرياضي والواقع الاجتماعي .
& والكارثة - بكل ماتحمل هذه الكلمة من معنى هى هشاشة الاداريين التابعين فى محاولاتهم الدائمة والبائسة لسد رمق ( جوعهم ) بالبحث عن مصالحهم الشخصية ، ولتذهب مصلحة الكيان الى الجحيم . مما اوصلنا الى درك سحيق وترك جرحا غائرا فى جسد الرياضة لن يندمل ، فهؤلاء هم سبب البلاوي والازمات التى احلت بالرياضة ومازالوا يزيدون الجرح ايلاما حد التقيؤ.
& و بعد انحدار الثقافات وانحطاط القيم التى قادتنا الى التشرذم ، هنالك النوع الآخر من الارزقية والمتواطئين من كتاب الرأى والمثقفين وهم الذين يستنون اقلامهم فى محاولة منهم للايقاع بربان السفينة كنوع آخر من انواع الاسترزاق من الطرف الآخر، ولا يهمهم ان يكيلوا السباب بقدر ماتحدثه به انفسهم المريضة والامارة بالسؤ ، فالاهم مصالحهم الشخصية فقط .
& نحن نكتب ليس بغرض ان نكون مجرد واجهه دعائية ولكننا نبحث عن علاج لمشاكلنا التى لا يخلو منها اى مرفق من مرافق الحياة وحتى لا نكتوي بنيران الازمات التى تصنعها الانفس المريضة لابد ان نجلس مع بعضنا البعض لايجاد مخرج نسلك فيه طرق مدروسة وان نتخذ منهجا مدروسا يقرب الافكار والرؤى حتى نصل بالسفينة الى بر الامان .
& لم يدخل احد الرؤساء الى دار نادي الهلال بدبابة ، بل اتت به الديمقراطية رئيسا لهذا الكيان العريق ، لذا لزاما علينا ان نلتف حوله بكل امكانياتنا الفكرية والمالية كل فى حدود امكانياته ، وحتى وان اختلفت الرؤى يجب ان لا يقودنا ذلك الى التفتت والتشرذم ، وان نسد الطريق ولا نترك مكانا ( للمصلحجية ) ، ولا للذين يغردون خارج السرب .
& الكاردينال يقوم بعمل كبير ببناء صرح ستتحدث عنه الاجيال وجاهد فى بناء فريق كرة يهز افريقيا بكاملها وان باءت محاولاته بالفشل فهى ليست نهاية المطاف فلو لا الفشل لما كان النجاح والمحاولات مازالت مستمرة حتى نرى الهلال ماردا تخشاه كل الفرق المشاركة معه فى المسابقات الافريقية فهل نأيتم بانفسكم وتركتم الرجل يعمل دون ان تشغلوه بحروبكم التى لا طائل منها .

*** خربشااات :
الى اصحاب الاقلام (الفتاكة ) ..
اسألوا انفسكم .. ماذا فعلتم انتم للهلال ؟؟!!
ابتعدوا عن النقد غير البناء بدأبكم على ابراز عيوب الآخرين بالتجريح والاساءة . مانرجوه ان تسكبوا مدادكم ببيان الاخطاء ومحاولة تقويمها وتصحيحها . والا فلتكسروا اقلامكم ( المسمومة ) وهو اجدى وانفع .

*** همسة الوداع :
الى رئيس امة الهلال العظيم : الى الامام سر فى الدرب على النهج الذي تخطط له ، وندعوك الى المبادرة بنبذ الخلاف والدعوة لمؤتمر جامع يدعو الى التعايش والسلم حتى يعم الاستقرار وتسود المحبة بنسيان الخلافات لان تشرذم الامة يجعلها ضعيفة ومستباحة .
اقعدوا بالعافية hamza99h@hotmail.com...