• ×
الخميس 28 مارس 2024 | 03-27-2024
رأي حر

آفة بلا علاج

رأي حر

 0  0  1052
رأي حر

ثلث العرب اميون لا يعرفون القراءة والكتابة اى ان اكثر من مئةمليون عربى يعيشون حياتهم دون ان ان يطلعوا على جريدة او كتاب او مجلة ولا يستطيعون قراءة لافتة لمحل او تعليمات لاشارة مرور او ترجمة لفيلم اجنبى يعرض على شاشة التليفزيون ودون قراءة قصة لابنائهم قبل النوم او مساعدتهم فى دروس المدرسة كل هذه الاشياءالتى تبدوطبيعية او معتادة فى حياتهم هم لا يقدرون عليها ومع ذلك فان السنوات تمضى وتمر وتتعاقب مواكب و مواسم وبرامج محو الامية فى الدول العربية دون ان تفضى الى نتيجة مع هذه الافة التى تستشرى وتزيد جاءت هذه الاحصائية من منظمة عربية وليست اجنبية وهى المنظمة العربية للتربيةوالثقافة والعلوم الالكسو.وهى من الهئيات المتخصصة التابعة لجامعة الدول العربية ومقرها تونس وتقول الاحصائية ان البيانات حول واقع الامية فى الدول العربية تشير الى عدد الاميين لدى الفئات العمرية تزيد على 15عاما قرابة 99مليون واشارت ان معدل الامية فى المنطقة الى 29من اجمالى 75مليونمن اجمالى الاميينتتراوح اعمارهم بين 15-45عاما وتزيد معدلات الامية بين النساءلتصل الى 45فى المئة واكدت الالكسو ان الاعداد الكبيرة للاميينفى الدول العربية تعبر عن فجوة بنيوية عميقة توثر على تطور المجتمع العربى كما تترتب عنها نتائج سياسية واجتماعية واقتصادية بالغة الخطورة
هذه المنظمة المسئولة من واقع الثقافة والتربية والعلوم على مستوى العالم العربى ممثلة جامعة الدول العربية ويبدوانها تشكوا مثلنا تماما من سوء الحال الخاص بانعدام التعليم من ناحية سوء التعليم من ناحية اخرى فى كثير من البلدان العربية .وقد نشات هذه المنظمة عام 1970ومن يومها وهى تشير الى ضرورة مواجهة هذه الافة وطالما وجهت الى ضرورة تعميم التعليم الاساسى والى ضرورة الزاميته والى اهمية تنظيم حملات مكثفة بالمناطق الريفية الفقيرة لكن منذ انشاها يبدوا انها لم تغير شيئا كثيرا فى الكثير من البلدان العربية التى استوطنت بها الامية واصبحت كالامراض المزمنة التى تواجه بالمسكنات والمهدئات ولم يعد يجدى علاج يحقق الشفاء التام
الامية اصبحت الشغل الشاغل لكثير من اهل الريف لذلك لم تنشط كثير من الجمعيات فى تقديم المساعدة لهم وبالتالى لم يكن هناك جدول واضح المعالم حتى يجذب اهل الامية للتحرر منها ومجابهة الحياة الاجتماعية والاقتصادية او حتى السياسية بمحو الامية
نسى الكثير برامج الامية ولم تجد لها طريقا حتى عن طريق وزارة التربية والتعليم ولم يكن هناك احصائيات لها بما قدمته فى السنين الاخيرة
نستشعر وزير التربية والتعليم والجمعيات النشطة فى مجال محو الامية الظهور من جديد بصورة واضحى فى عالم يتزايد تطوره كل ساعة فى المناحى الحياتية فى السودان
وعزوف الكبار عن الدراسة بسبب اكل العيش وسد رمق الاطفال من دراسة وطعام ودراسة جعل الكثير منهم يرفض هذه البرامج الغير منتظمة والتى لم تخصص لها ميزانية محددة لازاحة تلك الافة على مستوى القطر كله
يجب ان ننهض جميعا الى محاربة الامية والعمل على وجود فصول لمحو الامية فى كل الولايات التى يجب ان يكون التركيز عليها من واجبات الجمعيات المخصصة بميزانية تحدد مدى يمكن ازاحتها بعامل الدراسة وفتح فصول محو الامية من جديد بعد ان خفضت وتيرتها او بالاحرى هجرها الدارسون لاسباب كثيرة ذكرنا جلها وهو امر يتطلب فى البداية الابن المتعلم والبنت المتعلمة لتكن ضربة البداية منهم فى الاحياء او القرية او القرى المجاورة ونخصص مساعدة الاطفال ما بين سن 15سنة الذين هجرو القرى وزحفوا الى المدينة وهم يعملون باعة متجولون فى الطرقات بذلك فقد الوكن كثير منهم فى السلك التعليمى
محو الامية ضرورة قصوى يجب ان نبحث عن اسباب توقفها او مزاولة نشاطها بصورة مستمرة لنخلص الى اجيال واعية نرفض لها ان تنساق وراء الجهل المدمر لممارسة عادات اجنبية جعلت البعض ينزاح عن التعليم
بالاضافة الى المصاريف الباهظة التى اثقلت كاهل الاسرة خاصة فى الولايات والقرى
يجب ان نساعد فى اليد العاملة للوطن بوضعية تحدد قبول الطلاب للمعاهد العملية والتدريب المهنى حتى ننهى الامية لشباب فى سن مبكرة وتختفى ظاهرة البائع المتجول المكون من تلك الاعمار التى يجب توظيفها لخدمة الوطن
العودة الى فصول محو الامية غاية يجب ان ننشط فيها لانها بطول الزمن سوف تصبح افة تقضى على اللين واليابس
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : رأي حر
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019