• ×
الجمعة 29 مارس 2024 | 03-28-2024
عبدالمنعم هلال

صحافة حسب ( الظروف )

عبدالمنعم هلال

 1  0  3320
عبدالمنعم هلال

- صحافتنا وخاصة الرياضية ابتعدت كثيرا عن المهنية وسلكت طريق الإسفاف والهمز واللمز والتهديد والوعيد وسودت صفحاتها بمعارك شخصية سلاحها الحافظ علي المصالح الخاصة علي حساب القيم والمبادئ في وقت تلعب فيه ( الظروف ) دورا مهما في ما ينشر وامتلأت المقالات بالغثاء المحشي بالمفردات والقواميس التي تخدش الحياء وسادت عناوين الإثارة وحوارات الشتل وزوايا السب ونشر الغسيل القذر لتبتعد الصحافة عن اداء رسالتها الأخلاقية والمجتمعية وحتى صحف النادي الواحد اصبحت منقسمة ما بين تأييد رئيس النادي ومعارضته كل حشد أسلحته وسن قلمه للنيل من الآخر ويمكن لكاتب ان ينتقل من هذا المعسكر للمعسكر الاخر وايضا حسب ( الظروف ) ..!!
- بعض الكتاب والصحفيين تجدهم في كتابتهم قد انتهجوا سلوكا ( ميكافليا ) خلع كل أستار الحياء وتعرى من القيم وابتعد عن المبادئ والأخلاق .
- الكلمة الشريف لا بد ان تكون كلمة ترفع راية الحق والتضامن والحب والخير وللأسف فقد تخلت بعض الصحف عن هذه (الهوية) وراحت تحصد مناطق الربح الوفير والكسب السريع وقد نجحت في تحويلها الي خادم امين ومخلص للأفكار الشريرة والتدميرية ( والاحباطية ) ويكفي انها زرعت في نفوس جماهير الرياضة ( شتلات ) التعصب والعبث والبغض والكراهية ..!!
- الصحافة الجديرة بالاحترام هي الصحافة التي تعتمد علي الصدق والموضوعية بعيدا عن هذا الهراء والكذب والتلفيق الذي يسود صفحات بعض صحفنا الرياضية ..!!
- يمكننا القول ان بعض الصحف كانت السبب الأساسي في الشقاق والصراع الدائر الأن في الوسط الرياضي وهي التي تتحكم في حركة هذا الصراع والشقاق بين مد وجزر وحروف و(ظروف) وقلوب و(جيوب) واغلب هذه الصحف تواجه الاحداث بالانفعالات التي تؤدي الي مزيد من الانفلات والذي بدوره يؤدي الي المزيد من المضاعفات السيئة والدخول في مستنقع التجارة بالكلمة ورفع من ( يدفع ) وخفض من ( يمنع ) ..!! والسؤال لماذا اصبحت بعض الصحف سوقا للنفاق والشقاق والكذب والدس والإيقاع بين الجماهير وإدرات الاندية المختلفة والإيقاع بين الجماهير والحكام والإيقاع بين الجماهير والاتحاد العام واصبح هم هذه الصحف تأجيج النيران بسكب المزيد من الوقود عليها وإلقاء كل الوسط الرياضي في ( جهنم ) التعصب والخلافات والصراعات والبغض والكراهية ..!!
- وبكل بساطة نستطيع ان نرصد اكثر من صحيفة واكثر من كاتب وصحفي واكثر من عمود ومقال وموضوع تخصص لهذه المسيرة الشريرة في طريق تمزيق مشاعر الوسط الرياضي وإلقائها في بحار الضغينة والكراهية ..!!
- ان بعض الكتاب والصحفيين قد وجدوا فرصة ملائمة في الاحداث الرياضية عن هوى مكبوت وغيظ دفين وحقد كظيم وقد تصوروا انهم بذلك يحققون اكثر من كسب في اكثر من اتجاه .. كسب مادي .. وكسب مكانة وشهرة .. ويدعون البطولات ويرفعون الشعارات البراقة وهم أبعد ما يكونون عن هذه المفاهيم والقيم ومحتواها ..!! بعضهم بتقلباته من الضد الي الضد ..!! وبعضهم يخدم اكثر من جهة في وقت واحد وبالتأكيد فان الذين يدقون الأسافين بين جماهير الرياضة بهذه الكتابات الشريرة لن ينجح مسعاهم لان جماهير الرياضة الواعية اكتشفت أهدافهم الخبيثة التي ترنو الي الكسب السريع والمجد الشخصي ولا شئ سواهما فهم في سبيل هذه الأهداف يتجردون من كل ما هو جميل وسامي ...!!
- ومن الكتاب والصحفيين من يكتب مادحا او قادحا لشخصية عامة لان ( الظروف ) قد أملت عليه ذلك ومنهم من يعبر عن أحقاده ويعمل علي إشعال النيران ولا يسلم من قلمه أحد رغم تمسحهم بالأخلاق والقيم والمثل وهم بعيدين عنها ومنهم من يلبس مسوح (الشيوخ) ورجال الدين لينطق بالفتاوى والمواعظ والنصائح ويدبج مقالاته بالآيات والأحاديث النبوية وهو أولى بان يعمل بها ويهتدي بهديها ..!!
- اغلب الصحف الرياضية والسياسية منها لا تعبر عن رغبات وآمال وأشواق القراء لان هدفها الاساسي هو تحقيق اقصى الأرباح بشتى الوسائل ومختلف الطرق وما يهم الناشر هو الإعلانات والتوزيع والطريق الي أعلى معدلات من الإعلانات والتوزيع هو الاعتماد علي الإثارة والفبركة و(الشتل) والانحياز الي من يقدر (الظروف) ..!!
- الصحافة اصبحت تتحكم فيها ( الظروف ) والتي بدورها تتحكم في وضع ( الحروف ) سلبا وايجابا ..!!
- (الكلمة) المقروءة والمسموعة لا تقل خطورة عن الاسلحة الفتاكة والجراثيم الكيماوية لان الكلمة لا يمكن تفاديها بسهولة لانها تصل للمرء حتى غرفة نومه وتجدها في الشارع والمكتب وفي كل مكان لذلك فان (غزو الكلمة) أشد خطرا من (الغزو العسكري) وتدار الحروب الان بالكلام والإعلام ..!!
- بعض الصحف تعمل على (تلميع) بعض الشخصيات لأهداف محددة ومصالح مشتركة تجد أخبارهم وصورهم طريقها للنشر يوميا واحيانا تجد للشخص الواحد صورة في كل صفحة من نفس العدد ودائما ما يأتي (التلميع) بالمقابل (السريع) ..!!
- الصحافة السياسية ليس بمعزل عن هذا فالصحافة الرياضية لا تحتكر كل التجاوزات وللصحافة السياسية نصيب منها وحسن ليس بأفضل من حسين ..!!
- الذي تطفح به الصحافة الرياضية هذه الأيام يجعلنا ندق ناقوس الخطر ..!!
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : عبدالمنعم هلال
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    محمد مصطفي 03-29-2016 11:0
    هههههههههههههههه والله صحي العصر يجيب الزيت الظاهر انت تكتب ولا تقرأ ما كتبته اخيرا لما اخدتو العلقة والمعلوم واتخارجتو بره الحلبة عرفت الصحافة زلط وين حقدك وكراهيتك للمريخ وين كلامك الكضب وين امالك ودرة الكاف زرقاء الدرة طلعت احلام يقظة والفلم تلخر مع كشافات الحدائق يادوب الصحافة بقت ما ياها
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019