• ×
الجمعة 19 أبريل 2024 | 04-18-2024
اماسا

الخروج من الجبانة الهايصه...!!

اماسا

 0  0  8341
اماسا

تداخلت أمور المريخ بشكل لم يسبق له مثيل، وأصبحنا لا نعرف من هو الخبير الذي ينبغي أن نستمع إليه، ومن هو العالم الذي يتوجب علينا أخذ فتاويه على محمل الجد، في ظل عدم الإعتراف بالخبرات والتخصصات، ومع إنتشار الإعلام الإسفيري أصبحت هنالك العشرات من الأعمدة التي تتناول الشأن المريخي بدفعات من التعصب تجعلني أكرر في أكثر من موقف أنهم غير مؤهلين لمعالجة قضية من القضايا المطروحة للنقاش، علماً بأن التعصب نفسه مشكلة من المشكلات المستعصية في الرياضة عامة وفي الوسط المريخي على وجه التحديد، وهذه الأسماء الجديدة على الساحة الإعلامية لا نعلم مدى إحاطتها ومؤهلاتها للعمل الصحفي... وأظن أن هذا الشيء لا داعي له طالما أن الباب قد فتح من قبل وبات من حق الجميع أن يكتب وينتقد ويفتي لدرجة خلقت نوعاً من الفوضى والتقارب ما بين الصحيح والخطأ لأنهم يكتبون بدون الإعتراف بمسلمات وثوابت في المفاهيم والممارسة، والنتيجة الآن أن حالة من الجدال قد سيطرت على المجتمع المريخي جعلت المتلقي لا يميز من هم على حق وأيهم الطرف الذي يمثل الباطل إن جاز التعبير.. وبمثل ما ينتقدون جمال الوالي وأسامه ونسي على ضعف الخبرات الرياضية فإن من بينهم من لا يتميز بالخبرة الرياضية التي تؤهله لصياغة فكرة نقدية قائمة على مبدأ الصحيح والخطأ لأنه لم يمارس.. ولم يواكب ويراقب، ولم يعاصر الخبرات ويحتك بها حتى يتعلم من المواقف.. والأدهى والأمر أن بعضهم لم تصل أعمارهم الخامسة والعشرين، ومع ذلك يكتب وينتقد وينسخ وينشر..!
السؤال المطروح الآن هو: ماذا نفعل في سبيل تنظيم البيت من الداخل، وما هو الدور المنوط بلجنة التسيير في ظل هذه الظروف؟.. من زاوتي أرى أنه من الضرورة الإعتراف بالتخصصات، ونبدأ بالقضايا ذات الصبغة القانونية مثلاً، وقد شاهدنا بأم أعيننا أن مجلس المريخ السابق كان يتعمد إبعاد الدائرة القانونية من بعض القضايا الحساسة، وقد عمل بعضهم على إختيار محامين بمعرفتهم لتوكيلهم في قضايا تخص النادي متجاوزين بذلك الدائرة القانونية التي تضم كفاءات عالية من حملة الدرجات العليا والخبرات التي تبدأ من محامين مشهود لهم بالكفاءة وتنتهي بوزراء عدل سابقين ومستشارين.. وكانت النتيجة أن أدين نادي المريخ في قضايا غريبة أبرزها قضية سما ميديا التي أشك دائماً سلامة سيرها وأن هنالك تواطؤ تم لمصلحة هذه الشركة، خاصة وأن مجلس إدارتها كان يضم عناصراً عملت بمجالس إدارات النادي سابقاً، ودخولها إلى النادي بعقد غامض مازال يثير التساؤلات.. وما نتج من كل ذلك بإدانة النادي بدفع ما يربو على ثلاثة مليارات وسبعمائة مليوناً للشركة.
الملف الإعلامي يكشف أن الألتزام بالإحتراف ليس بالأمر الصعب لو استبعدنا مزاجية بعض الإداريين ومسألة العلاقات والمصالح المتداخلة، خاصة وأن المجالس السابقة منذ تولي جمال الوالي لمنصب الرئاسة لم تعلن عن سياسات واضحة للتعامل مع الأجهزة الإعلامية، وإن كان هنالك ما يحسب لمصلحة النادي فهو ما حدث في عهد الوالي نفسه عندما بلغت صحيفة النادي قمة مجدها وهي تحقق أعلى الإيرادات.. بعد أن وضع على رأس جهازها الإداري الأستاذ حاتم عبد الغفار المعروف بدقته وصرامته وحرصه في التفاصيل.. ولكن الأوضاع لم تستمر.. وكأنهم لا يريدون الخير للمريخ، حيث ظهرت صحف أخرى يملكها إداريين وأقطاب مريخيين تستثمر في الشأن المريخي دون أن تكون هنالك شراكات واضحة يمكن ان تغذي خزينة النادي بأموال هي من حق هذا الكيان،ولا أفهم كيف يستثمر عبد الصمد محمد عثمان وقبله مثلاً بصحيفة مريخية الهوى لا ترتبط بقسم التسويق والإعلان بالنادي بأدنى صلة..؟ .. لتأطير المسألة يجب على نادي المريخ أن يبحث عن إدارة إعلام متكاملة وليس منسقاً إعلامياً.. إدارة إعلام تسهم في وضع سياسات النادي الإعلامية والشراكات التي يبرمها مع الجهات ذات الصلة في هذا المجال حتى فيما يخص نقل المباريات وبيع الحقوق بالتواصل مع قطاع الإستثمار.
في جانب التسويق والإستثمار أوكل الملف من قبل لشخصيات قد تكون ثرية أو ميسورة الحال، ولكن ذلك لا يعني أنها متخصصة في الإستثمار، فنادي المريخ يضم من بين ما يضم من كفاءات وطنية نخبة من أميز الصيارفة، وأسماء عملاقة في مجال الإستثمار، مع فتح الباب أمام إمكانية التعاقد مع خبرة أجنبية في مجال التسويق الرياضي لأن التخصص هنا أدق، وهنالك من يمتلك خبرات مميزة في إدارة قطاعات الإستثمار في الأندية الجماهيرية وعلى سبيل المثال المصري عدلي القيعي مدير التسويق السابق بالنادي الأهلي المصري.
سيتصدى أحدهم محاولاً تسفيه الرأي بالحديث التعجيزي عن المرتبات، وكم سيتقاضى صاحب المنصب إذا اخترنا أن يكون أجنبياً، مع العلم بأن هذه الإدارة من أهم الإدارات في الأندية الجماهيرية، وبوابة الثراء بما تدره من اموال على الخزانة، وبالتالي تصبح الخيارات مفتوحة أمام إنفاق خمسة أو عشرة آلاف دولار على شخص يمكنه إدخال مئات الآلاف من الدولارات في الشهر الواحد.. ويمكننا إعتبار القطاع من آبار البترول التي لم تكتشف بعد في المريخ..
حواشي
حالة الجدال التي يعيشها نادي المريخ الآن لن تقودنا إلا للمزيد من التعقيد.
كل صفحات الفيس بوك وقروبات الواتساب أصبحت عبارة هجوم وهجوم متبادل بين أنصار جمال الوالي وأسامه ونسي ما يؤكد أنه الخطر الأكبر عليهما هم أولئك الذين يدعون الدفاع عنهما..!
أحياناً يكون العدو العاقل خير للقياديين من صديق يبعثر مشروعاتهم ويحشد لهم كل يوم أعداء جدد بطريقة النقاش التي تتجاهل المريخ وتنحاز للأفراد...!
ونسي رئيس عابر للمريخ... قد يعاد إنتخابه لو أراد، وقد يذهب من النادي إلى غير رجعة تاركاً المريخ بمشكلاته الأزلية.. كما ان جمال الوالي قد ذهب ربما إلى عودة قريبة وربما إلى غير رجعة أيضاً.. وهو الوحيد الذي يدرك صعوبة المهمة في ظل الطريقة التي إتبعها سابقاً.. وهو ما يجعلني أراهن على أنه لن يبدأ من حيث إنتهت تجربة 13 سنة إذا عاد مجدداً.. وأنه سيكون على غير ما يتوقعه الذين إفتقدوه والتزموا حائط المبكى.. يبكون مالاً وفيراً قد ضاع عليهم...
أحدهم علق على آخر مقال كتبته بعنوان: (مشكلة المريخ.. من إكتشفوها أخيراً)... وقال أن هذا المقال رد فعل على مشكلتي مع متوكل أحمد علي نائب الأمين العام السابق... هذا الرأي مثير للضحك لأسباب كثيرة منها أن مشكلتي مع هذا الرجل كانت في 2012.. بينما بدأت إنتقاداتي لمجلس المريخ قبل سبع سنوات من هذا التأريخ وكتبت مراراً أن طريقته ستصنع الأزمات، وبالحرف كتبت في 2007 أن الأسوأ في المريخ لم يحن بعد... في إشارة إلى أن السياسات التي إعتمدتها الإدارة في تلك الفترة لم تنظر إلى أبعد من تحت أرجلها والدليل على ذلك أن المريخ يعاني اليوم وكأنه لم يعش عزاً وثراء في يوم من الأيام.. والبعض يبكي فراق جمال الوالي وليس معاناة المريخ...!
مشكلتي مع متوكل أحمد علي كانت وما زالت مشكلة المريخ.. ومن خلالها إكتشفت إمتدادات جديدة من هذه المأساة عبر شخصيات أدلت بشهادتها زوراً بأنه لا فساد مالي في المريخ وبعد أقل من شهرين إدعت أنها قائدة الثورة ضد الفساد والمفسدين في المريخ...!!
عبر تلك القضية كنت أهمس في آذان بعضهم وأنبههم حتى لا يستمروا في عبادة الأصنام، وأن يحرصوا على المريخ... نفس الرسالة تولاها البعض ولكن بتعبيرات مختلفة..!
في تصنيفات أهل المريخ لكل من يدلي برأيه في قضاياهم تنطوي كل تفاصيل المضحك والمبكي وفي تراجيكوميديا هذا المسرح... وفي دهاليز قروباته يكمن وجه جديد التسطيح.. ويكفي أن بعضهم يغالطك في أمر كنت معايشاً له، بل جزءً منه وهو مغترب لسنوات..!
في قضايا المريخ لا أتناول شيئاً إلا من خلال معايشة أو مشاهدة.. من 1994 تقريباً وهو التأريخ الذي بدأت فيه عملي كصحافي رياضي وحتى اللحظة أحرص على كل الأحداث داخل هذا النادي.. ولكن في الفترة التي بدأت من تحطيم المقصورة القديمة وحتى إكتمال العمل في الإستاد والنادي كانت للمتابعة حلاوة وتركيز إستنبطت منها كل ما أكتب.. كنت أتناول قهوة الصباح في موقع العمل بالإستاد.. أذهب إلى عملي ثم أعود لأنهي اليوم هناك... لذلك أقول: شاهدت .. ولم أقل: نقل لي أو حكي لي فلاناً..



امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اماسا
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019