الكاردينال الذي قال في لقائه التلفزيوني في قناة النيل الأزرق أن عام 2018 هو عام تتويج الهلال بالابطال هو نفسه الذي قال في قناة النيل الأزرق أن عام 2015 هو العام الذي سيتوج فيه الهلال على عرش الكرة الأفريقية وهو ذات الرجل الذي قال بعد عام عبر برنامج صدى الملاعب بقناة إم بي سي أن أبطال أفريقيا 2016 هلالية.
وتصريحات الكاردينال المكررة والبايخة بخصوص فوز الهلال بدوري الأبطال تشبه قصة محمود والنمر.. ومحمود هذا رجل إستأجره أهل القرية ليرعي أغنامهم وكان عندما يشعر بالملل ينادي بأعلى صوته هجم النمر هجم النمر فيهرع إليه أهل القرية بأسلحتهم فيقابلهم محمود بالضحك ويخبرهم أنه كان يمزح وفي النهاية لم يعد يصدقوه لأنهم إكتشفوا أنه متخصص في الكذب!
عبارة الهلال سيفوز باللقب في العام الفلاني لا تختلف عن عبارة (هجم النمر) والجمهور الواعي يعلم تماما أن الفوز بالبطولات لا يكون بالتصريحات الرنانة والكلام الذي يدور في فلك دغدغة المشاعر.. فحتى أندية كبيرة مثل برشلونة وبايرن ميونخ لا يتحدث إداريوها بثقة عن الفوز بالبطولات الكبيرة لأن الإنجازات تتحقق بالتخطيط والعمل وليس بالإنشاء والوعود (الميتة) ولأنهم يعلمون أن كرة القدم لا ضمانات فيها وأن الحديث بثقة عن فوز ببطولة معينة يدخل في إطار لا علاقة له بالإطار الإحترافي.
كنتُ أتمنى أن يتعلم الكاردينال من درس هذا الموسم بإعتبار أنه قام بالتبشير بهلال 2016 الذي سيفوز بالبطولة الأفريقية ليخرج الفريق من الدور الأول وبصورة مخزية وأمام فريق بلا دوري ويلعب خارج أرضه.. ولكن الكاردينال لم يتعلم لأنه لا يفقه شيء في كرة القدم فهو (حافظ ما فاهم) لهذا يكرر نفس الأخطاء بحذافيرها وبالتالي فإن الهلال وكما قلنا في مقالات سابقة لن (يشم) العافية في ظل وجود هذا المغرور الأرعن.
الكاردينال الذي تحدث عن فوز الهلال ببطولة الهلال في عام 2018 يعلم تماما أن فترته كرئيس لنادي الهلال ستنتهي في منتصف العام القادم وهو عام 2017 بالتالي فإن حديثه عن عام 2018 لا يستند إلى أي منطق لأن ذلك العام ستسبقه إنتخابات والكاردينال الحالي لا يمتلك أي شعبية وسط الجماهير على عكس ما تحاول أن تصور صحيفته المتخصصة في (كسير التلج) له لزوم المعايش!... لهذا يجب أن لا يحلم الكاردينال بالفوز في الإنتخابات القادمة لأنه أصبح مكشوفا ومفضوحا بالنسبة لجماهير الهلال كإداري ضعيف لا يجيد شيء سوى (الجعجعة).
الكاردينال في اللقاء التلفزيوني قال بسذاجة كبيرة أن أحمد عبد القادر كان ضد تعيين هيثم مصطفى كمساعد للمدرب رغم أن أحمد عبد القادر في الوقت الراهن موجود في المجلس كنائب للرئيس ورغم أن هيثم يتواجد حاليا في الجهاز الفني كمساعد للمدرب.. وبهذا الكلام خلق الكاردينال من حيث لا يدري فتنة كبيرة بين عبد القادر وهيثم.. (مش قلت ليكم الراجل ده حافظ ما فاهم)!
حديث الكاردينال عن كافالي يؤكد أن الهلال يديره مجموعة من الجهلاء لأن تقييم مدرب بعد أول مباراة ودية في السودان وهي مباراة قورماهيا والتعامل معه على أساس أنه مدرب فاشل يُعتبر قمة في السطحية.. وأنا هنا أتساءل.. أليس كافالي هذا هو المدرب الذي تغزل فيه الكاردينال في المؤتمر الصحفي المتعلق بتقديم المدرب الفرنسي وقال أنه (يشبه الهلال) وأنه يستحق قيمة العقد؟.. اليس هو المدرب الذي طلب الكاردينال في ذات المؤتمر الصحفي أن يصبر عليه الإعلام ويمنحه الفرصة كافية؟.. وإذا كان كافالي فاشل بمباراة ودية فلماذا تم الإبقاء على العشري الذي خرج معه الهلال من البطولة الأفريقية؟
الكاردينال الذي سخر من ابيكو وهاجمه لضعفه سخر وهاجم الشخص الخطأ لأن المشكلة ليست في ابيكو محدود القدرات وإنما في الجهة التي قدمته للمجلس على أساس أنه مدافع صلب وقوي في مسلسل قديم متجدد عنوانه (لهف) أموال التسجيلات حيث السماسرة وما ادراك ما السماسرة.. وما حدث مع ابيكو يؤكد أن الكاردينال لا يتعلم من الدروس لأنه في الموسم الماضي تعاقد مع البرازيلي جوليام ثم قام بفسخ العقد بعد شهرين فقط بسبب ضعف المستوى وليس الإصابة كما حاول أن يصوّر البعض!
الملاحظ أن الكاردينال لم يكتفِ بالهجوم على كافالي فقط بل هاجم اللاعبين ايضا وهنا ناقض نفسه فإذا كانت المشكلة في اللاعبين فكافالي براءة والعشري ايضا براءة.!
الكاردينال تحدث عن فشل معسكر تونس وعن ضعف المدرب الفرنسي وتواضع اللاعبين ولم يحاول مجرد المحاولة أن يتحمل ولو جزء من المسؤولية رغم أن كل هذه الإخفاقات يتحملها هو ومجلسه الفاشل.
الحديث عن إعادة هيثم وتعيينه في الجهاز الفني من باب الوفاء حديث مضحك ومبكي في ذات الوقت لسببين.. السبب الأول لأن هيثم هذا باع الجمهور الذي كان معتصما من أجله في النادي من أجل الإنتقام من البرير.. (البرير الذي إتخذ أفضل وأشجع قرار في تاريخ الهلال).. السبب الثاني لأن مصلحة الهلال لا تعني تعيين شخص (غير مؤهل) من باب الوفاء.. علما بأن هذا الشخص عادت معه القلاقل لينسف الإستقرار داخل الفريق بتصرفاته المعروفة.
الكاردينال هو آخر من يتحدث عن الوفاء لأنه لا يعرف قدر الرجال.. فلو كان يعرف الوفاء ويعرف قدر الرجال لما تحدث عن قدامى لاعبي الهلال بهذه الصورة الإستفزازية القبيحة ولما جعلهم يذهبون إلى المحاكم من أجل إنتزاع حقوقهم.. ولو كان يعرف الوفاء ويعرف قدر الرجال لما ترك صحيفته (المتخصصة في التطبيل له) تسيء لرمز هلالي في قامة الحكيم طه علي البشير.