*لو رضينا أو أبينا .. نحن بي حبو إبتلينا .. وحتي في لحظة هزيمة .. الهلال ساكن عينينا .. لا بنخلي عشان هزيمة .. ولا عشان لحظات أليمة .
*دعونا نعترف بداية بأن الهلال في هذا الموسم لم يكن يستحق المواصلة في
دوري الأبطال .
* ودعونا نعترف أن الهلال قد إستحق وعن جدارة الوداع من الدور الأول لأن
كرة القدم لم تعد تاريخ .. ولم تعد حكايات من الماضي .. ولم تعد فقط مجرد
أموال تصرف دون أن تقابلها عزيمة وأصرار ومقاتلة من اللاعبين داخل المستطيل الأخضر .
* ودعونا نعترف أيضاً أن (الهلال) هو من أطاح بالهلال ، وليس الأهلي طرابلس الليبي الذي إستفاد فقط من حالة (ألا توازن) التي تعترض سيد البلد وزعيمها الأوحد هذه الأيام .
* ودعونا نعترف قبل كل ذلك أن الهلال الحالي (ني) وأهلنا يقولون أن الني للنار .
* الهلال ني في الأسلوب .. وفي طريقة اللعب .. وفي وضع التشكيلة .. وفي طريقة أداء اللاعبين الذين تشعر وكأنهم يمارسون كرة القدم لأول مرة القدامي منهم والجدد لافرق بين هذا أو ذلك .. وتشعر وكأنهم مجبورون علي خوض المباريات جبراً .
* أنا لا أريد هنا أن أحمل علي اللاعبين فقط لأن قناعتي أن كرة القدم لعبة جماعية عندما ينجح الفريق يكون النجاح جماعي لكل مكونات ذلك التيم ، وعندما يفشل يكون أيضاً الفشل جماعي .
* نعم سادتي فقد اخطأت معهم الإدارة الهلالية وهي تقوم بتوفير كل مقومات النجاح لمجموعة أدمنت الفشل وتعودت عليه في كل موسم .. واخطأت الإدارة وهي تدلع اللاعبين أو لنقل المتلاعبين بالشعار علي الآخر (معسكرات خارجية في أفخم الفنادق والمنتجعات ، حوافز ضخمة ، معسكرات داخلية علي أعلي مستوي ، وطلبات كلها مجابه وطبطبة علي الرؤوس حتي في حالة الإخفاق ) وماخفي كان أعظم) .
* ونعم اخطأ قبلهم الجهاز الفني للهلال بقيادة العشري لأنه لم يعطي الأهلي طرابلس حقه كاملاً من الإحترام وهو يرضي بتأجيل مباريات الفريق في الممتاز قبل مباراة الذهاب ، ثم وهو يوافق علي إقامة معسكر خارجي عقب تلك المباراة خاض فيه تجربة مع فريق لم نسمع عنه إلا بعد واجه الهلال يدعي (باشتيل) خصصت للاعبين لم يكونوا أصلاً في حسابات الإياب ، مع أن الأفيد والأسلم كان أن يعود للسودان ويلعب محلياً ، فنقطة تفوقنا علي الاهلي أننا نلعب في دوري مستمر ومتواصل وعندما وافقنا علي عدم اللعب فيه أصبحنا نحن والأهلي في مرتبة واحده ، بل تفوق علينا هو بالإصرار والرغبة في صنع التاريخ فكان أن تأهل هو وودعنا نحن .
* اخطأ الجهاز الفني وهو يفشل في قراءة خصمه قبل المباراة الأولي ليعود الهلال محملاً بالهزيمة من تونس بأخطاء كبيرة في التشكيلة وطريقة اللعب ، واخطأ وهو يفشل مرة أخري في توقع ردة فعله في مباراة الإياب وهو يرمي بلاعبين كرروا نفس الأخطاء التي قصمت ظهر الفريق في المرة الأولي .. مع أن دكته الفنية تحتشد بأسماء لامعة من الشباب يملكون الدافعية لأثبات الذات ويملكون الحماس والإصرار الذي يفتقدوه من نطلق عليهم كباراً .
* في الهلال سادتي حالياً عمل كثير للغاية (ني) تم تقديمه بهذه الصورة في إستعجال كبير فسبب لجماهيره ولعشاقه عسر الهضم الذي نتابعه حالياً ولابد وأن تتم إعادته لنار التجويد وإعادة الترتيب مجدداً من أجل أن ينضج ليتمكن الأهلة من إستساغته وهضمه وتتم الاستفادة منه .
* ولعل الوداع المبكر لدوري الأبطال في هذا الموسم لخير كبير ينتظرنا وحتي نتمكن من الجلوس في الواطة ومراجعة كل ماقدمته يدانا (إدارة ، جهاز فني ، لاعبين ، جماهير ، إعلام) خلال الفترة الماضية .. فلا تحزنوا لعل القادم أفضل .
* كونوا معي فللمداد بقايا ..
بقايا مداد ..!
* الهدف المبكر الذي أحرزه الهلال في مباراة الأمس توقعنا أن يكون سبباً في المذيد من التماسك بين اللاعبين والدافعية لمضاعفته .. وحقيقة أشفقت حينها علي لاعبي الأهلي الليبي من المصير الذي ينتظرهم ولكن للأسف كان الهلال الأحق بالإشفاق .
* بدلاً من يعطينا الهدف دافعاً للمزيد من الأهداف أعادنا لمربع الثقة الذايدة والغرور الأجوف فكان لابد وأن تعاقبنا كرة القدم بقبول هدف التعادل الذي شكل قاصمة الظهر الحقيقيه .
* وسط الهلال الذي كان مصدر قوة الأزرق في كل المباريات السابقة كان بالأمس وقبلها في مباراة الذهاب أضعف واسوأ خطوط الفريق .
* الشغيل لم يعد هو جمل الشيل منذ أن تعرض للإصابة الآخيرة .. ونزار أصبح
يلعب علي الواقف وكل التمريرات التي يخرجها تذهب للخصم وليس للزميل .
* خط المقدمة الذي بشرنا العشري في أكثر من تصريح أنه إستعاد خطورته القديمة ظهر بعيداً للغاية عن أجواء المواجهة .. وحتي الهدفين الذين أحرزهم الفريق نتجا عن ركلتي جزاء ولم يكن فيهما أي عمل فني أو مجهود لاعبين .
* البعض يقولون أن الفريق فقد فرصة أداء تدريبه الرئيس الذي ألغي بعامل إنطفاء الأبراج فيه لذلك ظهر الفريق بهذا السوء وهو قول مردود لأن الهلال خاض قبل ذلك المران تدريبات كثيرة ومن خلال معسكر مغلق فإين ذهبت فائدتها .
* حتي مسألة تحويل توقيت المباراة من الفترة المسائية للفترة النهارية لا أعتقد شخصياً أنها يمكن أن تكون سبباً في هذا الأداء لأن الهلال ومن بداية الموسم الحالي يؤدي كل مبارياته في نفس التوقيت الذي لعب فيه مواجهة الأمس ولم يخوض إلا نصف تدريب فقط هو الذي لم يكتمل في الفترة المسائية .
* لا تثقلوا وتقسو علي المحترف ابيكو فاللاعب أخطا مثلة مثل كل اللاعبين الآخرين ولكن للأسف كانت أخطائه مؤثرة لأنه آخر لاعب في الفريق .
* الهلال الحالي يفتقد الروح ويفتقد الإصرار ولو كانت هذه الأشياء يمكن أن تشتري من الأسواق لطالبنا المجلس بالإكثار منها .
* والهلال أفتقد خلال إستهلاليته الإفريقية الحالية وجود القائد سيف مساوي وسط اللاعبين وأعني هنا داخل الملعب .. فسيف ليس مجرد مدافع يشكل صمام أمان فقط .
* مساوي كان يلعب كثيراً دور المنقذ بأهدافة الرأسية القاتلة وإختراقاتها من الخلف التي إفتقدها الهلال بقوة في مباراتي أهلي طرابلس سواء بتونس أو بأمدرمان .
* الف مبروك التاهل المستحق لنمور دار جعل وهم ينجحون في جندلة سانت لوبوبو الكنغولي بهدف القناص كليتشي ..فقد كانو في الموعد ولم يخذلو جماهبرهم .
آخر مداد..!
الشباب ولا شئ غير الشباب يا كاردينال .