kamalalhidai@hotmail.com
قد نتفق حول أننا كشعب سوداني أكثرنا من الغفلات خلال العقود الأخيرة.
وبسبب تلك الغفلات المتكررة أضعنا الكثير من قيمنا وبيعت ( حتاتنا) وفُككت مؤسساتنا ولم يبق منها سوى القليل، حتى أوشك الوطن بأكمله أن يفلت من بين أيدينا.
فهل نفيق لكي نحافظ على ما تبقى بعد أن اختلفت الظروف كثيراً، أم نستمر في هذه الغفلات حتى لا يبقى لنا أي شيء؟!
إجابة السؤال أعلاه عند من لا زالوا يقبضون على الجمر حتى اللحظة.
من بين هذه المؤسسات التي يحاول البعض وضع اليد عليها تحت ذرائع ومبررات كاذبة نادي الهلال العظيم.
من يبيعون الوهم لجماهير النادي يرددون أن الرئيس الحالي أشرف الكاردينال- الذي كثيراً ما وعد الناس بجوهرة زرقاء تسر الناظرين عازم على تحويل الهلال إلى شركة مساهمة عامة.
طبعاً الخدعة الكبرى تتمثل في كلمات الحق التي يُراد بها باطلاً بائناً.
فالقصد يا عزيزي الهلالي المخلص لناديك هو أن تسمع عبارة " شركة مساهمة عامة" فتقول هذا ما نريده فعلاً حتى يتخلص النادي الكبير من تبعية الأفراد وتكون لنا كجماهير الكلمة العليا فيه من خلال مساهماتنا المادية.
مشاركة الجماهير الفاعلة في إدارة أنديتها على فكرة طرح تبنيته في الكثير من مقالاتي وتناوله عدد قليل من الزملاء الحادبين على المصلحة العامة، فلسنا ضده بأية حال.
لكن من يطرحون الفكرة بشكلها الحالي أجزم بأنهم يريدون من ورائها إحكام قبضتهم على كل شيء في الهلال.
فبعد أن أمسكوا بزمام أمور لم يحلموا بها خلال فترات رؤساء سابقين هللوا وطبلوا لهم مثلما يفعلون مع الكاردينال حالياً.. لكنهم ( أي أولئك الرؤساء) رغم أخطائهم الكثيرة كانوا أعقل بكثير من الرئيس الحالي، بعد أن دانت لهم هذه الأمور يريدون أن يحكموا القبضة على كامل النادي.
إذاً يبدو واضحاً أن نوايا من يطرحون هذه الفكرة- بما فيهم رئيس النادي- ليست سليمة أو صافية.
لا يقترحون مثل هذه الفكرة من شدة حرصهم على الهلال، أو سعياً للمحافظة على حقوق جماهيره.
بل يريدون من خلال الفكرة الشريرة أن يصير الهلال النادي الكبير - الذي يمثل أكثر من مجرد فريق كرة قدم ضيعة تخص الكاردينال.
ولكونهم يعون تماماً فكرة أنهم يحيطون بالرجل ويفرضون عليه ارادتهم لذلك وجدوا فيما يبدو أن الوقت الحالي هو أنسب توقيت لتنفيذ مثل هذه الفكرة.
وصدقوني يا أهلة لو قُدر لهم أن ينفذوا ما يخططون له وهو حلم بعيد المنال- ربما يُمنع الواحد منكم عن العبور من أمام النادي، دع عنك أن يكون مشاركاً فاعلاً فيه.
معلوم أن شركات المساهمة العامة توزع فيها نسب من الأسهم للعامة.
لكن من يظن أن العامة هذه ستكون جماهير الهلال الوفية المخلصة لكيانها يكون أكثر من واهم.
فمن يشترون العضوية لرجال المال ويسخرون ثلة من ضعاف النفوس كمجموعات تشجيع تأخذ نصيبها من كل مهمة توكل لها، لن يصعب عليهم أن يملكوا الأسهم لأناس لا تهمهم سوى مصالحهم الشخصية حتى ولو كانوا من غير السودانيين.
كما أن الجوهرة الزرقاء التي توعدون بها قد تصبح وبالاً عليكم يا أهلة لو صارت هذه الفكرة الشريرة واقعاً.
فسوف يأتي يوم يحدثكم فيه الكاردينال عن نصيبه في شركة المساهمة العامة ( الحلم بعيد المنال) مؤكداً أن ما أنفقه في الجوهرة يمثل هذا النصيب.
ولك أن تتخيل عزيزي الهلالي المخلص لكيانك كم سيتبقى لكم من الأسهم بعد أن تأخذ الحكومة حصتها وينال الكاردينال نصيبه وتُشترى لبعض ضعاف النفوس أسهماً بإسمائهم لكي يكونوا مثل الدمى في أيدي من يريدون أن يمتلكوا كل شيء في الهلال؟
لا شيء سيتبقى لكم بالطبع.
فلا تغرنكم العبارات الرنانة.
ولا يخدعكم الحديث عن وحدة الصف الهلالي والتكاتف من أجل أن يصبح هلالكم مارداً أفريقياً جباراً.
فالهلال لا يمكن أن يصبح مارداً جباراً في زمن الكذب والنفاق والخداع والمؤامرات والدسائس.
لم ندخل في قلب أي كائن لكي نعرف نواياه وما يفكر فيه بالضبط.
لكن قراءة ما يجري حولنا تجعلنا أكثر من واثقين من أن كل ما يُطرح وراءه دوافع ذاتية لا علاقة للكيان بها من قريب أو بعيد.
إذ كيف نصدق الكلام المعسول عن حقوق جماهير النادي ونحن نراهم لا يحترمون كبار الهلال؟!
كيف نصدق حديثهم عن تكاتف الأهلة وهم يفرقون بين كافة أبناء الوطن، لا الأهلة وحدهم؟!
كيف نصدق حرصهم على حقوق الجماهير وهم لم يقدروا أو يحترموا لاعبين سابقين سكبوا العرق وسالت دماؤهم دفاعاً عن شعار الهلال؟!
لا تصدقوا مثل هذه الخزعبلات.
ولا تغفلوا بعد الآن وإلا فسوف يأتي يوم نجد فيه أنفسنا جميعاً كأهلة مجرد متفرجين على المهازل والعبث الذي يجري باسم النادي وجماهيره.
من يريدون أن يكمموا الأفواه ويجففوا حبر النقد هل سيعز عليهم أن يطردوا كل هلالي لا يرضخ لرغباتهم من ناديه إن قُدر لهم أن يصبحوا أصحاب الكلمة العليا فيه؟!
قولوها بالفم المليان يا أهلة: لا نريد شركة مساهمة عامة في مثل هذا الزمن الأغبر حتى إن سمحت القوانين.
وإن كان ذلك ممكناً فليكن في زمن غير هذا الزمن ومع مجموعة أنقى وأصدق من المجموعة الحالية.
وعبر هذه الزاوية أدعو كافة أبناء الهلال من القانونيين وهم كثر لمناهضة مثل هذه الأفكار الشريرة ووأدها في مهدها قبل أن يجد بعض الخبثاء ثغرات ينفذون منها، ووقتها لن ينفع الندم.
تذكروا أخوتي القانونيين الزرق أن كل شيء بات جائزاً في سودان اليوم، حتى ولو خالف القانون.
لهذا لابد من حذر شديد ويقظة تامة، حتى لا نفرط في نادينا العظيم.
قد نضحي ببعض الوقت ونتفرج على عبث وفوضي تستمر إلى حين ولو أن العبث والتجريب طال أمده في الهلال- لكن لا يفترض أن نسمح بأن يضيع منا الهلال كاملاً.
وليتكم يا أهلة تقولوا للكاردينال وشلته: دع عنك شركة المساهمة العامة، فحتى جوهرتك الزرقاء لا نريدها إن كنت تريد توظيفها كمعول لهدم قيم وتقاليد وأخلاق نادي الملايين.
نعلم أن الكرة تحتاج للمال وبدونه يصعب تسسيرها.
لكن صدقوني ليس لهذه الدرجة التي يتحدث بها الناس.
ومن روجوا لفكرة أن الكاش يقلل النقاش هم أشخاص استفادوا من فترة صلاح إدريس وجمال الوالي التي ارتفع فيها سقف الصرف كثيراً.
ولأنهم وجدوا في ذلك مصالح ذاتية بالغوا في الترويج لفكرة المال.
فالنقاش لا تقلله سوى الأفكار النيرة.
وأي مال بدون أفكار يصبح وبالاً على أصحابه.
وهذا ما يحدث في الهلال حالياً.
دليلي على ذلك أنه كلما زاد صرف الكاردينال ساءت أمور فريق الكرة أكثر.
والعاقل من يتعظ بغيره.
وقد أثبتت التجارب أن الصرف غير المرشد واصطفاء الأشرار يغزر من حساباتهم المصرفية على حساب كياناتنا.
فلابد أن يفهم الكاردينال أنه لن يشتري هذا النادي وجماهيره بأمواله.
صحيح أنه استطاع أن يشتري بعض ضعاف النفوس، لكن يجب أن تؤكد له الأغلبية من جماهير النادي على أنها وناديها ليس للبيع.
نقطة أخيرة:
عندما انتقدنا قرار المجلس الذي قضى بانهاء عقد الفرنسي باتريك وقلنا أن القرار لم يكن فنياً وأن من لم يستطيعوا فرض رأيهم عليه كانوا السبب لم يفهم البعض ما كنا نرمي له.. وجيء بعد ذلك بالكوكي فغادر ثم تعاقدوا مع كافالي ووضح لهم أن التأثير عليه صعب فكان طبيعياً أن يأتوا بالعشري الذي يبدو حتى اللحظة قادراً على التآلف مع فكرة التدخل في قرارات يفترض أن تخصه وحده والمؤسف أكثر أن التدخلات تأتي ممن لا يماسوا الكرة أو يتعرفوا على فنياتها وظروفها.
اولا قانون الشباب والرياضه الحالى والمقترح يمنع تحويل الانديله الى شركات معني ممنوع خصخصة الاندية
من قبل حاولت لجنة التسير فى نادي المريخ تحويل نادي المريخ لشركة وادراجها فى البورصه ولكنها صدمت بالقانون
حتى المجلس الاخير لنادي المريخ حاول ولكنه صدم بالقانون علما بان القانون الجديد المقترح الذي لم يجاز بعد لا يسمح بتحويل الاندية لشركات.
اما الاخ اسعد حبه.
الاندية العالميه؟؟؟؟؟
يا اخ اسعد الاندية لديها نظام اساسي هي التى تحدد النسب هذا اذا كان القانون يسمح وحتى الشركات تخضع للتصنيف اولا ولكل نشاط نسب معينه.
رخيرا اقول للاخ كمال الهدي الكاردينال اشتري الهلال بدون ما يدفع مليم واحد لانه اشتري اقلام هلاليه معروفه تطبل له ليل نهار امثال الرشيد المرشد العام لجماهير الهلال وفاطمه بت الله جابو التى تمسك بعصي الطاعه لجماهير الهلال حتى وصلت ان اصبح هي الهلال كلو.
كلمات جوفاء مغرضة لا سند لها ..
(يبدو واضحاً أن نوايا من يطرحون هذه الفكرة بما فيهم رئيس النادي ليست سليمة أوصافية ..
فسوف يأتي اليوم الذي يحدثكم فيه الكاردينال بأن ماأنفقه في الجوهرة هو نصيبه في شركة المساهمة ) حديث أول
(لم ندخل في قلب أي كائن لنعرف نواياه )
حديث ثاني وتناقض واضح فبما أنك لا تعرف نوايا الناس كيف عرفت نوايا الكاردينال !!!!!
قولوها بالفم المليان ياأهلة : لانريد شركة مساهمة
لو أسمتع الأهلة لكلمات الغرض والمرض من أمثالك تصبح مصيبة فجماهير الهلال أوعى منك ومن أمثالك ناشري الحروف النتنة .
الجوهرة معول هدم لقيم وتقاليد نادي الهلال !!!
هو كلام والسلام ولا شنو ياصحفي ..
نظف قلبك ياكمال الهدى لتكتب حروفك بعيداً عن الغرض وتأتي منطقية بدلاً من رمي الناس بالباطل ..
أجمل مافي مقالك اليوم أنك إبتعدت قليلاً عن استهدافك لفاطمة الصادق ..
فهو واهم لانه يخططون لاسترداد اموالهم اضعاف اضعاف ما صرفوا وانفقوا من اموال والكردينال احدهم حاول صناعة درامه في الموسم السابق بتخطيط ذكي بعض الشيئ وافتعل مشاكلا لا علاقة للهلال بها مع الاتحاد وتحدث عن الفساد والمحباة. للمريخ وروج لدعيات كثيرة ثم عاد بعد ان جنى ثمارها في جزب افئدة الجماهير وهاهو الان يستقل ذلك التعاطف لشراء النادي باكمله .. اتمنى ان يعلم الجميع ان الكردينال الذي قال سابقا انه لن يدعم الهلال بسندويش طعمية قد جهز حاله لابتلاع النادي واحتكاره ..
الأندية التي تم شراؤها كانت أندية مغمورة واشتراها مستثمرون وطوروها كبزنس... مثال ذلك نادي جلسي .. نادي مانشستر ستي ... باريس سان جيرمان..
وهنالك أندية في بريطانيا في الدرجات المختلفة يملكها مستثمرون واحد من هؤلاء مصري الحنسية أعتقد أنه اشتري نادي هل سيتي.