*إستهل هلال السودان أولي مبارياته بدوري أبطال إفريقيا بالخسارة خارج أرضه أمام فريق الأهلي الليبي بهدف دون رد في المباراة التي أقيمت عصر أمس السبت بملعب الشازلي زويتن بتونس العاصمة وذلك ضمن منافسات دور ال 32 ذهاب دوري أبطال إفريقيا .
*أدي الهلال بتشكيل يتكون من : ماكسيم فودجو في حراسة المرمي ، الغاني صمويل أبيكو وعمار الدمازين في عمق الدفاع ، عبد اللطيف سعيد بوي وأبوعاقلة بطرفي الدفاع ، نصر الدين الشغيل ونزار حامد والعاجي شيخ موكورو ، أطهر الطاهر ، محمد أحمد بشير بشة في وسط الملعب ومدثر كاريكا وحيدا في خط المقدمة الهجومية وأجري مدرب الهلال تغييرا بخروج مدثر كاريكا ودخول وليد الشعلة .
* بالعودة لمجريات المباراة نستطيع القول أن فريق الهلال أدي واحدة من أسوأ مبارياته في هذا العام حيث ظهر الفريق بخطوط متباعدة وإنعدمت الجماعية في الأداء وإفتقد خط وسط الهلال للتجانس فغابت الكرات المحسنة لخط هجوم الفريق الذي لعب فيه مدثر كاريكا وحيدا وشاهدنا أشباه لاعبين ولم نشاهد أي جمل تكتيكية أو ملامح أو هجمة منظمة أوكرة ممرحلة تنقل من الدفاع للوسط ومن ثم الهجوم حيث فشل لاعبو وسط الهلال في ربط خطوط الفريق بعضها البعض حيث لعب نزار حامد علي الواقف ولم يستطع مجاراة لاعبي وسط الأهلي الليبي حيث كان التوهان سمة ملازمه له ولبقية لاعبي وسط الهلال الذين لم يكن كثيرا منهم أحسن حالا من نزار حامد .
* بالمقابل نجد أن الأهلي الليبي كان أفضل أداءا من الهلال وحاول مضاعفة نتيجة المباراة خصوصا في شوط اللعب الثاني وأضاع فرصة محققة عندما تلقي لاعبه فراس جمعة كرة محسنة من المحترف علي أمادو لعبها في يدي حارس مرمي الهلال ماكسيم فودجو، أهلي طرابلس إعتمد في أداءه علي أطراف الملعب وإستطاع أن يفرض سيطرته علي مجريات المباراة وضغط كثيرا علي فريق الهلال وذلك بالإستفادة من سرعة مهاجم الفريق محمد صولة في إرباك خط دفاع الهلال وكان له ما أراد .
* هدف المباراة الوحيد جاء في الدقيقة 18 من شوط اللعب الأول عن طريق مدافع الهلال الغاني صمويل إيدرسون أبيكو في مرمي فريقه عندما تحصل اللاعب محمد صولة علي تمريرة من اللاعب الغنودي توغل بها من الجهة اليسري لعبها عرضية تدخل عليها مدافع الهلال صمويل أبيكو ليغالط حارس مرمي فريقه ماكسيم فودجو لتتهادي الكرة داخل الشباك هدف وحيد إنتهت عليه المباراة .
* المدير الفني للهلال المصري طارق العشري ومعاونوه لم يستطيعوا التعامل مع المباراة بالصورة المرجوة حيث جلس طارق العشري يتفرج طيلة زمن المباراة علي سوء أداء نجوم الهلال فلم يحرك ساكنا ولم يقم بمعالجة كل تلك الأخطاء الكثيرة التي وقع فيها نجوم الفريق .
* المحير فعلا أن هناك وفرة في بدلاء وسط الهلال كالموهوب صهيب الثعلب ووليد علاء الدين أو حتي بشة الصغير الذي لم يكن إبعاده مبررا من كشف الهلال الإفريقي فلماذا يتهيب بعض رؤساء الأجهزة الفنية إقحام مثل هؤلاء اللاعبين الموهوبين صغار السن بإعذار مختلفة منها عدم توفر الخبرة الكافية وعدم الجاهزية مما يؤدي إلي ركنهم وعدم إتاحة الفرصة لهم لإظهار مواهبهم التي ستخدم الفريق .
* تفائلنا خيرا العام الماضي مع المدربين الأجانب الذين أعطوا فرصة كافية لهؤلاء النجوم وحتي المدرب كافالي أتاح الفرص لكثير من هذه المواهب ولكن لم نستطع الصبر علي هؤلاء المدربين وحدث إقصاءهم سريعا لأسباب لم تكن مقنعة للقاعدة الهلالية .
* غياب محور فريق الهلال نصر الدين الشغيل وطرف الهلال أيمن سليمانو سيسية لفترة ليست بالقصيرة بداعي الإصابة أثر كثيرا علي أداء الهلال ، نصر الدين الشغيل وسليمانو سيسيه لم تكتمل جاهزيتهم البدنية لذا ظهرا بهذا المستوي المتدني ، سليمانو سيسيه لم يستطع العودة سريعا في حالة إرتداد الكرة لجبهة الهلال وكذا الحال بالنسبة لنصر الدين الشغيل الذي لم يؤدي كما تعودنا منه في مثل هذه المباريات فكان من الأجدي إدخالهم في شوط اللعب الثاني حتي يتعودوا علي جو المباريات بالتدرج وليس إقحامهم منذ بداية المباراة ، هذا الأمر خصم كثيرا علي أداء اللاعبين ولم يظهروا بالصورة المرجوة .
* غياب قائد الهلال سيف الدين علي مساوي بداعي الإيقاف لأربعة مباريات إفريقية أثر كثيرا علي أداء خط ظهر الهلال ، وجود سيف مساوي في خط ظهر الهلال يعطي الطمأنينة لجميع اللاعبين لما يتمتع به من خبرة كبيرة وقوة في الأداء وإحراز الأهداف .
* طاقم تحكيم المباراة العاجي ( بيان فنو سينكو ) ومعاونوه أدوا بصورة مهزوزة ولم يكونوا موفقين في كثير من القرارات .
* علي العموم الكرة لازالت في ملعب الهلال ويجب علي الجهاز الفني معالجة كل تلك السلبيات التي صاحبت أداء الفريق في مباراة الأمس ويجب التركيز علي الجانب الهجومي وعدم إهدار الفرص كما حدث العام الماضي أم فريق إتحاد العاصمة الجزائري بملعب الهلال بأم درمان حتي يتحقق النصر المؤزر وما النصر إلا من عند الله .
