طريق الهلال للفوز على اهلي ليبيا في مباراة اليوم
× تتجه قلوب ومشاعر جماهير الهلال خاصة والرياضة عامة عصر اليوم نحو تونس الخضراء لمتابعة لقاء الهلال واهلي طرابلس الليبي في بداية مشوار الأزرق في بطولة الاندية الافريقية التي كان له فيها صولات وجولات خلال الثلاثة عقود الماضية بوصوله مرتين للنهائي وعدة مرات لدور الثمانية والاربعة بعد ان صرع أقوى وأعظم أندية القارة أمثال الاهلي والزمالك والاسماعيلي المصرية والترجي والنجم الساحلي التونسيان واسيك ابيدجان وناسارواه النيجيري والرجاء المغربي وابطال مالي وزامبيا وجنوب افريقيا التي ترك في بلادها أروع الذكريات بعروضه القوية ومستوياته الرائعة ومهارات نجومه الأفذاذ..
× الاستقبال الحار والحافل الذي وجدته بعثة الهلال بمطار قرطاج من أسرة السفارة السودانية كان له أبلغ الأثر في رفع معنويات الفريق والتي انعكست في تدريباته التي ظهر خلالها اللاعبون بمستوى بدني وفني اكد انهم في قمة استعدادهم وجاهزيتهم لمباراة الاهلي التي تعتبر تحدى لابد ان يجتازه الأزرق بالأداء الجاد والروح القتالية حتى يضع أقدامه على أعتاب المرحلة القادمة بانتصار يؤكد اصراره على الذهاب بعيداً في هذه البطولة.. وقد شهدت تدريبات الفريق تألقاً جماعياً للاعبين في مقدمتهم ابوعاقلة وكاريكا ومكورو وبشة وبويا والشغيل الذي استعاد مستواه بعد فترة التوقف والحارس مكسيم الذي يعتمد عليه الفريق في حماية مرماه بعد المستوى الرائع الذي ظهر به في بطولة الدوري ليؤكد انه نصف قوة الفريق بمرونته ويقظته وتوقيته السليم في الانطلاق لاستلام الكرات..
× التصريحات التي أدلى بها مدرب الاهلي الليبي ابو نورة يجب النظر اليها بتمعن لسبر اغوارها لانه اراد ان يعطي لاعبي الهلال وجهازهم الفني الاحساس بأن فريقه ضعيف ويعاني من مشاكل بافتقاده لنجوم الخبرة واعتماده في تشكيلته على عدد كبير من اللاعبين الجدد الذين يشاركون لأول مرة افريقياً كما يعاني الفريق من اجواء العنف والاضطرابات في ليبيا والتي اثرت على مستوى اللاعبين ودفعت الاتحاد الافريقي لنقل مباريات الاندية الليبية خارج الحدود, واعتقد ان الهدف من هذه التصريحات هو اشاعة الثقة والطمأنينة في نفوس لاعبي الهلال بقدرتهم على تحقيق فوز سهل على فريقه فيدخلون المباراة بتراخي ولا يبذلون اي جهد ليفاجيء الهلال ويخرج بنتيجة ايجابية, وسواء كان الاهلي ضعيفاً أو قوياً فان العنصر الهام والأساسي للفوز على البطل الليبي هو احترام الخصم وعدم الاستهتار او الاستهانة به لأن الانتصارات لا تتحقق بمكانة وتاريخ الأندية أو بنجومية اللاعبين بل بالبذل والعطاء والقتال المستميت طوال زمن المباراة لانتزاع فوز مستحق يسهل مهمة الأزرق في الخرطوم ويمكنه من اجتياز هذه المرحلة والوصول لدور الستة عشر والذي يتيح له اللعب في الكونفدرالية اذا خرج من هذه المرحلة لا قدر الله..
× الشيء الطبيعي والمنطقي في المباريات خارج الأرض هو ان يلعب الفريق بتوازن بين الدفاع والهجوم بحيث يرجع كل اللاعبين للدفاع في حالة فقدان الكرة مع الانطلاق للامام في حالة الاستحواذ مع اهمية اغلاق المنطقة وتضييق المساحات والضغط المتواصل على الخصم لاستخلاص الكرة لمنعه من التقدم وبناء الهجمات وخلق الفرص التي تشكل خطورة على الشباك الزرقاء كذلك لابد من الاعتماد على الهجمات المرتدة للاستفادة من سرعة كاريكا والشعلة او محمد عبدالرحمن في احراز اهداف مبكرة تربك الخصم وتهز معنوياته وتدفعه لليأس من امكانية الخروج حتى بالتعادل..
× فعلى بركة الله يبدأ الهلال مشواره الافريقي بانتصار كبير يسعد الجماهير ويؤكد اصرار اللاعبين لتحقيق حلم السنين بالمنافسة على البطولة بالبذل والعطاء والقتال بقوة واستماتة لرفع راية الهلال عالية في سماء القارة بانتصارات مستحقة وعروض رائعة تليق بتاريخه المشرف في هذه البطولة والتي تسربت من بين أياديه مرتين في القاهرة وام درمان بسبب اخطاء الحكام وتآمر البعض حتى لا ينال شرف تحقيق البطولة الخارجية أحد غيرهم..!