• ×
الخميس 25 أبريل 2024 | 04-24-2024
هيثم كابو

(مصارحة) حرة !

هيثم كابو

 1  0  2220
هيثم كابو


* ما أجمل أن تفتح الخرطوم (حلباتها) لكل رياضة حتى ولو اختلف الناس حول تقييمها ومدى فائدتها؛ ورأى البعض أن الأضرار الناتجة عن تعلق النشء بها أكثر من الفوائد التي تجنى منها؛ فإغلاق أبواب الخرطوم في وجه (المصارعة الحرة) بكل إثارتها وعنفها الذي قد يتسبب في عاهات مستديمة لمن يمارسها دون أن يملك أدوات التنافس في ميادينها لا يعني انحسار مدها وهجر الصغار قبل الكبار لمتابعة مباريات مؤسسة المصارعة العالمية الترفيهية الساخنة (WWE) فالخيارات متاحة للجميع في زمن الفضاء المفتوح، ودونكم الدموع التي انهمرت من مقل الأطفال مدراراً يوم انتشار شائعة وفاة جون سينا ومشاهد (بكا الشفع البسل الروح)..!
* الترويج المكثف لمهرجان (الحزام الأسود) ومباريات المصارعة التي يشارك فيها بإستاد المريخ صباح غدٍ أسماء معروفة لمحبي أعنف اللعبات الرياضية كجون ميرسون وري مستريو وكريس ماستر جعلتني أقف عند نقطة (غريبة الأطوار) تمثل لغزاً يصعب حله حول المعايير التي تجعل السلطات بالخرطوم تسمح بإقامة نشاط وتحظر آخر، وهل المعيار في الموافقة هو من الذي طلب التصديق ومن يقف خلفه؟؛ أم أن هناك أسسا ثابتة وضوابط معروفة ولوائح مرعية تنظم عمليات تصاديق الأنشطة الرياضية والفنية..!؟
* ظل المهتمون بالفنون ببلادي طيلة السنوات الماضية يواجهون بمواقف رسمية غريبة من رفض الجهات المسؤولة التصديق للفنانين العرب بالغناء في العاصمة الخرطوم أكثر من مرة دون تقديم أسباب واضحة لسر الرفض في حين أن مجموعة من الفنانين الأمريكان سمحوا لهم في ذات سنوات الرفض بالرقص على الأنغام الصاخبة قبل الغناء الذي سد سماء أرض المعارض ببري في ازدواجية معايير لا مبرر لها، الأمر الذي فتح باب التساؤل المشروع عن تصديقات حفلات الفنانين العرب وأسباب عدم المنح ومن يقف خلف المنع.
* أبدى من قبل عدد كبير من الشباب غضبتهم العارمة لرفض التصديق لتامر حسني بالغناء بالخرطوم وتساءلوا عن الأسباب، في الوقت الذي تكتفي فيه الجهات المسؤولة بإجابات ضبابية وتقديم تبريرات غير واضحة ولا مقنعة، وترمي كل جهة باللائمة على الأخرى دون أن يصل الباحث عن إجابة لرد شافٍ، والنماذج كثيرة والأمثلة لا حصر لها..!
* حزمة من حفلات الفنانين العرب بالخرطوم تم إلغاؤها في الخمسة عشر عاماً الماضية بعد التصديق لها واكتمال كافة الإجراءات والإعلان عنها عبر الملصقات ومن خلال وسائل الإعلام رغم الخسائر الكبيرة التي تطال من يقفون وراء تنظيمها يأتي في صدر قائمتها حفلات (ديانا حداد، أصالة نصري، إيهاب توفيق، فريق شمال أفريقيا الحائز علي جائزة البوم نجوم العرب بقناة mbc ، وصولاً إلى حفل شيرين الأخير الذي أثار إلغاؤه جدلاً كثيفاً عندما جسد النائب البرلماني السابق دفع الله حسب الرسول دور البطولة في مسرحية المطالبة بالإلغاء التي جرت وقائع القذف والسب فيها تحت قبة البرلمان)، كما أن مجموعة من الحفلات تم رفض التصديق لها أو طالها سيف الإلغاء في المراحل قبل الأخيرة مثل حفلات (تامر حسني، محمد منير، هيفاء وهبي ونانسي عجرم).
* التحايل من أجل الظفر بالتصاديق دفع عددا من المتعهدين وشركات تنظيم الحفلات للبحث عن (لافتات حماية) تقيهم شرور (الإلغاء الحكومي) ونجحوا في مساعيهم؛ فكان حفل كاظم الساهر بنادي الضباط الذي نظمته (شركة نظافة) عام 2005 م تحت لافتة (الخرطوم عاصمة للثقافة العربية) بالتعاون مع أمانة العاصمة الثقافية التي أعطت الشركة أوراقها و(أختامها) دون أن تكون لها علاقة بالحفل لتضمن الشركة نجاح حفلها مقابل عائد مادي دخل خزانة مشروع العاصمة الثقافية المزعوم، كما أن شركة (تولوس) التي كان يملكها إبراهيم الميرغني وبشرى المهدي عندما أرادت تنظيم حفلات لهاني شاكر وشيرين ومحمد منير بالخرطوم رفعت لافتة مبادرة (فور دارفور)، وقال المنظمون وقتها إن عائد الحفلات التي شهدها نادي الضباط سيكون لصالح حفر آبار لنازحي الإقليم المنكوب بينما لم تكشف الجهة المنظمة وقتها عن الكيفية التي ستصل بها الأموال ولم يتم الإعلان عن آبار تم حفرها من عائد تلك الحفلات الذي حققته والأرباح الطائلة التي جناها منظموها رغم أن الفنانين المصريين الثلاثة تنازلوا عن حوالي نصف أجورهم كمشاركة في العمل الإنساني الذي من أجله أقيمت الحفلات..!!
* صخب نجوم المصارعة الحرة الذين يستعرضون عضلاتهم المفتولة في الخرطوم هذه الأيام يدفعنا للمطالبة بفك حظر حفلات الفنانين العرب وإنهاء مسلسل (المنع غير المكتوب) فالخرطوم التي استقبلت عام 1968 سيدة الغناء العربي أم كلثوم بمبادرة من عبد الماجد أبو حسبو بالهتاف وودعتها بالدموع لا يمكن أن تصادر حق الحناجر العربية بالغناء على مسارحها وترفض حتى مجرد التبرير ومناقشة الموضوع..!
نفس أخير
* من يعرف الوصول لمكاتب المسؤولين دون ضوضاء وجلبة بإمكانه أن يحصل على تصديق الممنوع وفك المحظور وامتلاك الحلبة..!
هيثم كابو

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : هيثم كابو
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    النقر جا 03-11-2016 10:0
    شايف ولا سيرة للبطل والزعيم ومباراته الافريقية شكلكم كدة الموضوع فيه زنقة شديدة الله يستر ويكذب الشينة الشاميين ريحتها في السكة
       الرد على زائر
    • 1 - 1
      عبدالباقى 03-12-2016 12:0
      انت في دا ولا كبيرهم مهدى اللعب للاخر يا ربى اكون عندهم شعور انو في خبر شششششين
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019