• ×
الثلاثاء 23 أبريل 2024 | 04-22-2024
رأي حر

فلتكن فى الحكم.. او تصمت

رأي حر

 0  0  915
رأي حر
راى حر
صلاح الاحمدى

فى المجال الرياضى مرض مزمن من عام 1957اذا خرجت من منصبك فقد خرجت من الاضواء وغالبا من التاريخ نفسه فليس مهما ان يكون التاريخ الذى يدون فى جدار النادى وتعرضه للصحف ووسائل الاعلام هو ما حدث فيكفى اى تاريخ والسلام تاريخ بفعل فاعل لا يصنعه الحدث بل يصنع الحدث الناس دائما يقرأون ويشاهدون ويتاثرون ويصدقون فيتحول تاريخك الملون بكل الوان خصومك الرياضيين الى حقيقة غالبا سوداء تظل الاكثر شيوعا الا اذا حدثت معجزة وانصفك مؤرخ محترم او جرت فى نهر الرياضة رياح عكسية اعادت اليك اعتبارك
الرياضة ليست كالسياسة يمكن ان نقول انها ناقلة لعدوى هذا المرض المزمن لكن اداريوها يصابون به والرياضة تستطيع ان تزيف الواقع تجميلا او تشويها وتحول الناس لابطال وتستطيع ان تخرج اى سياسى من التاريخ بل تستصدر عليه حكما شعبيا
لكن هذه الرياضة نفسها تحضن ابنائها فلا احد مهما حاول يستطيع ان يفعل مع الرياضى ما يفعله مع السياسي ولا توجد سلطة فى السودان تستطيع تخريج رياضى ادارى او لاعب او حكم او مدرب من التاريخ او تمنع تاثيره و تسحب الاضواء عنه فتاريخ الرياضى فى اى المواقع ورغم النظام السياسى المستقر حين ظهور الرياضة الا انه لا يستطع ان يتخلص من مرض التنكيل السياسى او قل الاقصاء او العزل فكلها تؤدى نفس النتيجة التى لا يدفع ثمنها على المدى الطويل سوى الدولة
نافذة
لكن هذا المرض لا يليق بالدولة الان فضلا عن انها تحتاج بالفعل الى اجيال من العقول والخبرات التى مرت على كراسى الحكم فيها فان اتجاهها الى الانفتاح السياسى للرياضى يظل ناقصا اذا ظلت هناك الهواجس التى تعتمد نظرية فلتكن فى الحكم او لتصمت وهى النظرية دائما الى خسارة اصوات وعقول تمثل الاستثمار الحقيقى الحاضر للرياضة
والرياضة فى السودان ستظل حاضرة وماثرة مهما مر بها من كبوات واعراض شيخوخة مزعجة لا احد يستطيع ان يحاصر صناعها ومبدعيها لا احد يستطيع ان يسجن ابداع ادارى يقدم للوطن فى كل ضروب الرياضة ولا يمنع فكرهم وخبراتهم وتاثيرهم العابر من جيل الى جيل .. لا احد يستطيع ان يبخس اعمال الرجل الرياضى التى عرف بها ودون له فى التاريخ الرياضى الوفى دون غيره من كل التواريخ الاخرى
نافذة اخيرة
هذه عبقرية الرياضة السودانية التى تستوعب الكل وهذا مأزق السياسة الذى لابد ان تملك ارادة تجاوزه فالصراع لا يجب ان يسجن العقل الرياضى فى تقديم خبراته عبر الادارة بوجه خاص والشلل الرياضية عبر الاقلام المحتقنة بالتشويش والانتهازية والتى تسوق نفسها على انها صوت المعارضة المعبر عن عموم الرياضيين ستظل تبعث طالما اصحاب العقول والضمائر والخبرات التى صهرتها التجارب الرياضية الحقيقية خارج دائرة التاثير لمجرد انهم اصبحوا خارج دائرة الهرم الرياضى او انهم اختلفوا فى وقت من الاوقات
خاتمة
الرياضة الان فى السودان تحتاج الى حكماء الوطن الرياضى والعهود ما داموا قادرين على الفعل وعلى الكلام يحتاج الى من يملك نزاهة ان يقول نعم بنفس القدرة على ان يمتلك بها جسارة ان يقول لا كل منهما خالصا لوجه الرياضة والرياضة تحتاج حلفاء لهم قيمة ومصداقية وتاثير يتجاوز حدود المنصب بقدر ما يحتاج الى معارضة حقيقية لن تصنعها ابدا مناورات الاختلافات ومغامرات هجانة الصحافة الرياضية
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : رأي حر
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019