اجمل ما في افتتاحيات دوري الأبطال المنتظرة الأسبوع المقبل بكل من مدينةواريالنيجرية وقرطاج التونسية عندما ينازل بطل السودان النجم الاحمر مريخ السودان خصمه واري وولفر النيجري ويهم وصيفه الهلال الازرق بمنازلة فريق اهلي طرابلس في ارض تونس المحايدة بالنسبة للفريقين أن تسود لغة التفائل والامل والظفر بالانتصار والتميز.
الاعلام السوداني بطبيعته الانطباعية والحماسية ومن خلال المتابعة نلحظ الثقة الزائدة للأهلة بكسب مواجهتهم للفريق الليبي لمجرد أن الفريق الازرق تجاوز الامير البحراوي المتواضع بعدد وافر من الاهداف في البطولة المحلية الضعيفة .
الغريب في الأمر أن بعض صحف الهلال والمعروف عنها التطبيل الاجوف والبعد عن الواقعية بأن فريقهم سيذهب لتونس لحسم بطاقة التأهل أمام فريق يصفونه بالمتواضع والفقير فنيا .
وعلى النقيض تماماً ما يحدث في المعسكر الأحمر من تخوف ورهبة من المصير المنتظر في نيجيريا بحسبان المستوي المهزوز في اخر تجربة دورية امام النسور والتي ابعدت الاحمر عن الصدارة بفارق نقطتين.
التجارب السابقة عودتنا بأن المريخ يتوهج قارياً عندما يكون الخوف من الهزيمة هو المسيطر فحينها يظهر معدن المريخ صاحب النازلات الكبيرة والخطيرة.
جماهير المريخ دخلت في هذا النفق العام الماضي عندما خسر مباريات محليه ولكنه سطع افريقيا.
ما حققه المريخ الموسم الماضي من انتصارات غير مسبوقة للفرق السودانية قاريا هو الزاد لمواجهة الاحد القادم.
سبعة انتصارات قارية شملت عزام تنزانيا بطل سيكافا الحالي وبطل انجولا وترجي تونس والعلمة واتحاد العاصمة الجزائرية والوفاق بطل القارة للنسخة قبل الماضية ومازيمبي الكنغولي ولم يعرف الزعيم الخسارة أو التعادل وتوقف عن طموح البطولة في مباراة لوممباشي المشؤومة بفارق الاهداف.
اذا كانت ظروف المريخ هذا الموسم تختلف فنيا واداريا عن الموسم الماضي بسبب التغير الاداري ألا ان المريخ سيكون على قدر التطلعات ونثق في تجاوزه لخصمه النيجيري الذي هو الاخر يعيش اوضاع اكثر من مزريه بسبب شح المال ومطالبات لاعبيه التي وصل صداه للفيفا!!
كتيبة المريخ الحالية بما فيها من لاعبين اصحاب تجارب لن يخذلوا القاعدة الحمراء وسيسطعون في نيجيريا التي خبروها كثيرا عبر انتصارات مشهودة ضد دولفين الذي صعقه الزعيم بنصف دسته وجاره الاخر فريق كورا الذي نال رباعية وتبقي الذكرى الأهم تحقق الزعيم لأغلى لقب قاري على حساب بندل يونايتد في العام 1989.
مباراة الهلال اراها سهله نسبيا ليس لتميز الازرق ولكن لظروف الفريق الليبي الصعبة بسبب الحرب الاهليه في ليبيا .
اختيار اهلي طرابلس لملعب الشاذلي ذويتن في العاصمة التونسية اعاد لي ذكريات خاصة عندما رافقت طيبة الذكر موردة امدرمان في بطولة الكؤوس الافريقية عام 2004 وهي تنازل فريق حمام الانف بذات الملعب وانتصرت الموردة يومها في الملعب ذو العشب الطبيعي الجميل بهدف عمار ابو كدود ورفاقه انذاك المعز محجوب والسادة ونور الدين عنتر وحافظ السوكي وعدولي واشرف ديسي وعبدالمنعم الدويم وبقيه الفرقة الرائعة للقراقير انذاك بقيادة الخبير احمد بابكر فكان أول واخر انتصار سوداني في الديار التونسية.
لاننا صفوة وننتمي للنادي الرائد والقائد الاحمر الجميل نتمني للهلال ان يعود ظافرا من قرطاج وان يواصل مع المريخ مشوار التميز القاري فجمهورنا العاشق للكرة يستحق أن يفرح ويسعد في بطولة الكاف.