• ×
الجمعة 29 مارس 2024 | 03-28-2024
عثمان الحاج

(مشروع زولة)..الفن للحياة..!

عثمان الحاج

 0  0  9469
عثمان الحاج
>
>
> قد تتسع الرؤي وتتفتح الأذهان علي واجهات المشهد لنطالع نصف الكوب الممتلئ وإن حاولت بعض الأقلام- بعفوية أو بقصد ربما-أن تجعل من وسائل ووسائط الإتصال مهرب واسع لبث وفبركة الأحداث التي وإن جاء ما يثبت صدقيتها ستترك أثرها الكبير علي مجتمعنا السوداني المتماسك.
> في البال بعض الأخبار غير الدقيقة والمتداولة عبر وسائط الإتصال ( واتس،إيمو،فيس بك،أنستقرام..) وغيرها بما يشير لموت أحد دون التثبت من الخبر،أو للوصول إلي علاج نهائي لمرض كذا بإستخدام كذا،أو أخبار تصنيف البلدان والعواصم والحكومات والمنظمات،أو ما يتعلق بالدين من أحاديث غير مؤكدة أو نبوءة بأمر ما قد يحدث في المستقبل وغيرها بما تعج به الوسائط من تحريف وتحوير وغيبيات.
> ولعل آخرها ما أشار عبر رسائل نشطة علي الواتس إلي تصنيف مدينة الخرطوم كأوسخ عاصمة وفوزها بهذا اللقب،وعلي ما تحمل عاصمتنا الجميلة من قصور في هذا الجانب إلا أننا نربأ بها عن الوصول لتلك المرحلة من التردي بما يجعل التعامل مع هذا الخبر لا يخلو من غرض الذي أطلقه وإن حاول بلا جدوي إقناع متلقي الخبر بأنه إستفتاء لإحدي المجلات الأمريكية،نشاط كثيف للخبر عبر وسائل الإتصال وإحتفاء البعض به جاء نكاية في الحكومة وربما في الواقع، ولكن بعيداً عن سذاجة التداول لهذا الخبر إنبري شباب عبر ذات الوسائط وتنادوا فرادي وجماعات لتنظيف العاصمة وتجميل شوارعها وأسواقها وحاراتها بما يشير بجلاء للوجه الراقي والجميل لوسائل الإتصال حال إستخدامها فيما يفيد المجتمع.
> لعل حالة التضاد هذه لحالة واحدة يمكن تعميمها علي كل الأخبار المتداولة،فوراء كل مجموعة فكرة و مشروع،ووراء كل مشروع فائدة لمجتمعنا السوداني الذي عُرف بالنجدة والترابط وروح النفير وهو ما عززته مجموعات وسائط الإتصال بما دفع بمشروعات عظيمة ومهمة لخدمة المجتمع السوداني ومازال يبتكر في كل يوم مشروع جديد.
> مشروع زولة يمثل طعنة نجلاء في خاصرة اليأس والعجز وإنتظار فرص العمل،ويعلن للملأ أن صناعة الحلم وتحقيق الغايات ليست بحاجة لأكثر من مبادرة وثقة وأدوات لتحقيق تطلعات وفكرة أي مشروع حتي يفاد منه المجتمع.
> ست فنانات تشكيليات فور تخرجهن في العام الفائت لم ينتظرن إلا بمقدار ما تختمر الفكرة،ثم جمعن من مالهن الخاص ما يحقق لهن الحد الأدني من أدوات ومعينات الفكرة ثم بدأن في تلوين الثياب والأحذية والشنط والأدوات،ثم أعلنّ عن ذلك عبر وسائل الإتصال ليُدخلن الفن التشكيلي للبيوت السودانية من باب فكرة إقتصادية وفنية محكمة تحقق مقولة الفن للحياة بدقة متناهية.
> هذه الفكرة الخلّاقة قطعاً سيكون لها شأن كبير عطفاً علي الرؤية المستقبلية التي قامت بتفصيلها إحدي صاحبات المشروع أمام لجنة تحكيم برنامج مشروعي الذي تبثه قناة النيل الأزرق كأحد البرامج الناجحة،إنتقل المشروع للمرحلة التالية من مراحل المسابقة ولكن قبلها إنتقل بطموح مئات الخريجين والشباب والباحثين عن العمل إلي ضفة الممكن إذا توافرت العزيمة للعمل.
> مشروع زولة يمثل نقلة نوعية مهمة في طريقة تفكير الشباب وصناعة المستقبل في واقع يحتاج لمزيد من الأفكار والمبادرات والعمل وفق مشروعات إقتصادية صغيرة في رؤيتها ومعيناتها المبدئية والتي غيّرت في إقتصاد كثير من الدول لتصبح بفضل دعمها للمشروعات الصغيرة من أقوي الإقتصادات في العالم
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : عثمان الحاج
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019