• ×
الأربعاء 24 أبريل 2024 | 04-23-2024
عبدالله القاضي

دكتور إيلا لم يكرم أبطال ج .. وسوف يقضي علي رياضة الجزيرة!!

عبدالله القاضي

 5  0  2053
عبدالله القاضي

الدكتور محمد طاهر إيلا الوالي السابق للبحر الأحمر ... رجل أجمع حوله الجميع بأنه قام بعمل جبار في ولايته وغير مدينة بورتسودان من مدينة لا تذكر إلا مقرونة بالأوساخ والذباب والقطط والغربان والشوارع التعيسة والكهرباء المعدومة والمياه المقطوعة حولها بعد سنوات من العمل الشاق إلى مدينة جميلة نظيفة تقام فيها فعاليات السياحة والتسوق ويؤمها الناس من داخل وخارج السودان وقد رأيت ذلك ووقفت على كورنيش بورتسودان بنفسي فهو يضاهي ويفوق كورنيش الدوحة جمالا وروعة !!
إيلا فعل كل هذا العمل الجميل في ولاية البحر الأحمر لدرجة أن جماهير كل ولاية كانت تتمنى أن يكون رجل مثله في قيادة ولايتهم وطالب البعض أن يتم الاستعانة به في ولاية الخرطوم بعد أن تدهورت حالة العاصمة في كل مناحي الحياة خاصة البيئية والصحية والمياه والكهرباء!!
كنت معجب جدا بأعمال هذا الرجل البجاوي الهدندوي الأصيل لأنه مؤهل علميا ورجل اقتصادي وصاحب قدرات عالية في التخطيط ووضع الاستراتيجيات الخاصة بالتنمية والتطويروكذلك هو رجل تنفيذي وعملي من الدرجة الأولى لكنني كنت مستاء جدا بل ومتعجب ومندهش كما تعجب قبلي واندهش واحتار الشاعر العربي المتنبي حين أنشد محتاراً مما يرى في بعض الناس
وَمَنْ يَجِدُ الطّرِيقَ إلى المَعَالي فَلا يَذَرُ المَطيَّ بِلا سَنَامِ
وَلم أرَ في عُيُوبِ النّاسِ شَيْئاً كَنَقصِ القادِرِينَ على التّمَامِ
المتنبي تعجب من أناس يمكنهم السمو بأنفسهم ولا يفعلون ! أشخاص يملكون أسباب التمكين واتمام النقص لكنهم لا يفعلون !! هكذا كان والي البحر الأحمر !! فعل كل ما هو جميل ووضع يده في مواضع كثيرة وترك أحد أهم أسباب نجاحه بالعلامة الكاملة وغفل عامدا متعمدا أو جاهلا بدور العقل السليم في الجسم السليم وأمسك عن مد يد التطوير في أهم قطاع بل يعتبر هذا القطاع اليوم أحد أهم مصادر الدخل القومي وتحسين الاقتصاد الوطني لكثير من دول العالم ... وأقصد القطاع الرياضي !!
لم أرى طوال فترة ولايته للبحر الأحمر أنه اهتم بالعمل الرياضي لدرجة أن الدوري الممتاز خلا من أسماء لامعة كحي العرب سوكرتا وهلال الساحل ومريخ الثغر في عهده لأن إيلا لم يقدم لهم أي دعم ولم يسعى لتطوير العمل الرياضي في الأندية ولا في الاتحاد المحلي بل أن إيلا حول استاد بورتسودان الدولي إلى مسرح مفتوح للغناء والطرب ومهرجانات المؤتمر الوطني وتم تدمير النجيل الصناعي بإقامة مئات الليالي والفعاليات والاستعمال السيئ للملعب بوضع آلاف الكراسي والطاولات فوق النجيل الصناعي حتى تدمر ولا يصلح اليوم لاقامة المباريات عليه !!
بالكو
قبل يومين وصلتني رسالة وتساب وأخرى فيس بوك مع تقرير يحمل صورة ايلا ويقول الخبر أن والي الجزيرة إيلا صرح بمنح قطعة ارض درجة اولى بمدينة ود مدني لكل طالب شارك في إحراز كأس ج بقطر بل زادني الخبر المفرح كيل بعير حين شدد إيلا حتى الخمسة طلاب الذين لم يتمكنوا من السفر مع البعثة لضيق المال (( مع ان عدم السفر لم يكن لضيق المال بل بفعل فاعل))واكد الوالي أن قطع الأرض هي تكريم الولاية الوسطى لأسر هؤلاء الأطفال الذين أخذوا حلم الوطن الواحد في دواخلهم ونثروا الفرحة داخل كل سوداني , وصرح إيلا أن شهادة البحث لتلك الأراضي سوف تسلم في احتفال خاص يقام في أرض المدرسة التي ساهمت في اسعاد الشعب السوداني إعزازاً للمعلمين وتحفيزاً للجميع على الابداع في المستقبل!! (انتهى الخبر)
ومع الانتهاء من قراءة الخبر كدت أطير من الفرح وقلت الحمد لله أن ما ناديت به وطالبت به سوف يتحقق خاصة وأنني أعلم كما ذكرت ذلك في مقالي عن البطولة أن أفضل لاعب في هؤلاء الصغار لا يجد هو أو أسرته بيتا يأويهم !! وقلت أن الوالي سوف يعوضنا عن التكريم المتواضع من رئيس الجمهورية ووزيرة التربية والتعليم !!
بعد أن حمدت الله كثيرا ولأنني في شوق لتأكيد الخبر ونشره على أوسع نطاق لإدخال الفرحة في قلب كل شخص صفق لهؤلاء ولكل شخص ذرف دمعة معهم في حب الوطن ... ولأنني لم أرى هذا التصريح في قناة فضائية رسمية أو خاصة فقمت بالاتصال مع عدد من صناع الفرح فكانت الطامة الكبرى!!
قال محدثي الأول للأسف لم نسمع بهكذا خبر بل زادوني من الأسى والحسرة ما كاد أن يوقف قلبي ورفع ضغطي !! والي ولاية الجزيرة وأركان حربه هم الوحيدون حتى اليوم لم يتصلوا حتىبالهاتف مهنئين بالانتصار العظيم !!
محدثي الثاني قلت له مبروك شهادة البحث وقطعة الأرض ضحك ضحكة عالية وقال لي ساخراً أنا ماشي اسع أنزل السيخ والاسمنت !! ثم أردف هل تصدق بالله أنا حاليا أفتش في بعض المال للطلاب الخمسة الذين لم يسافروا حتى أزيل عنهم بعض الألم وأقوم بمعالجة الأمر من الناحية النفسية على الأقل حتى لا يتأثر هؤلاء الصغار بما حدث لهم وربنا يسهل !!
لا أريد أن استبق الأحداث وأقدم سوء الظن والحمد لله أن كل الظن ليس إثما !! لكن تأخير تكريم الوالي حتى اليوم لهؤلاء لا يطمئن وإن كنت أمني النفس أن يكون التأخير بسبب تجهيز الأراضي وشهادات البحث وتكملة الإجراءات الإدارية حتى يأتي الاحتفال لائقا كما يجب !!

إيلا منذ مراحل نشأته ربما لا يعرف عنه أي ميل رياضي وهو من أوائل الطلاب الذي أسسوا الحركة البجاوية في مدرسة بورتسودان الثانوية وانضم للحركة الإسلامية في وقت مبكر كونه من الطلاب المتدينين إذن على الاتحادات المحلية والقطاعات الرياضية في الجزيرة الخضراء أن تكون يقظة وأن تقتلع حقوقها لا أن تسكت كما سكت أهل الشرق فضاعت الرياضة فيها وأخشى على أهل الجزيرة منبع الرياضة والرياضيين أن يصحوا على وقع استاد مدني وقد تحول لمسرح غنائي مفتوح مثل استاد بورتسودان ولات حين مندم !!
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : عبدالله القاضي
 5  0
التعليقات ( 5 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    ابومحمدين 03-04-2016 09:0
    انا بقترح على ناس مدنى يمنحوا ايلا قطعة ارض ويبنوها له حتى نضمن تخليد ذكراه فى الحياة وبعد الممات فى مدنى والجزيرة عامة .
  • #2
    Abu Al-Moayad 03-02-2016 12:0
    ياخ أسمع النصيحه و أعرض حالتك على طبيب نفسى قبل ان تستفحل ويستعصى علاجها (إن لم تكن قد استفحلت بعد) .. الله يشفيك يا أخ.
       الرد على زائر
    • 2 - 1
      ساشا 03-03-2016 07:0
      والله يا ابومؤيد ، إن كان هذا التعيق مقصود به الأستاذ الكبير القاضي ولم يأت عن طريق الخطأ (ونسبة ذلك ضعيفة) فغنني أسأل الله لك السلامة !!!! فتعليقك هذا تعليق ينم عن مشكلة نفسية وفيه سادية وتشفي في غير محلها ، نسأل الله أن يسلم مؤيد وأمه وأخوانه منك ،
    • 2 - 2
      ساشا 03-03-2016 07:0
      والله يا ابومؤيد ، إن كان هذا التعيق مقصود به الأستاذ الكبير القاضي ولم يأت عن طريق الخطأ (ونسبة ذلك ضعيفة) فغنني أسأل الله لك السلامة !!!! فتعليقك هذا تعليق ينم عن مشكلة نفسية وفيه سادية وتشفي في غير محلها ، نسأل الله أن يسلم مؤيد وأمه وأخوانه منك ،
  • #3
    دحدوح 03-02-2016 08:0
    سلامات يا استاذ .. ايلا قد يكون لم يدعم اندية المقدمه في بورتسودان ( حي العرب ، هلال الساحل ، المريخ ) لكنه جعل ببورتسودان افضل اتحاد ناشئين و افضل روابط في السودان اهتم بانديتهم بدءاً من التاسيس العمراني للنادي وانتهاءاً بتقديم المعدات الرياضيه التي تعينهم خلال الموسم ، واشتدت المنافسه الشريفه فيما بينهم و تطور اداء هؤلاء اللاعبين الناشئين و نضجو كروياً ورفدو انفسهم بقوه في اتدية الدرجه الثانيه و الاولى بكميات لم تكن تحدث في الماضي بل واثبتو انفسهم في انديتهم ومرحلتهم الجديده فصار من اجمل الاشياء ان ترى لاعبين بعمر ثمانية عشر و تسعة عشر عاماً يشكلون حضوراً اساسياً في فريقهم الذي يلعب بالدرجه الاولى ، وللامانة ليست لي علاقه بالوالي ولست من المنتمين للحزب الحاكم بل انا مواطن من بورتسودان و لاعب كرة قدم باتحادها المحلي قبل ان اهجر البلاد .
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019