* الكلام دخل الحوش واصبحنا وجها لوجه امام فريق الاهلي الليبي وهي موقعة شرسة وقوية وتحتاج الى الكثير من البذل والعطاء والاستعداد القوي والوصول الى الجاهزية المطلوبة عطفا على التطور الملحوظ للكرة الليبية برغم الفترة الحرجة التي عاشتها بلادهم الا ان كرتهم لم تتاثر كثيرا بتلك الفترات العصيبة التي مرت بها الكرة الليبية والدليل تفوق فريق الاهلي الليبي على فريق اونزو المالي واقصائه من الدور التمهيدي.

وبرغم من ان منافسات الدوري الممتاز تعتبر احتكاك قوي ومفيد بحكم التنافس المثير بين الفرق والسباق المحموم نحو الحصول على النقطة والتقدم في سباق المنافسة المحلية الا ان التجارب الدولية القوية في مثل هذا الوقت تصبح من الاهمية بمكان لاسيما وان الفريق سيقابل فرقا شرسة مدبجة بكل اسلحة القتال الشرسة في مراحل البطولة المختلفة والتي تعتبر محك قوي لقدرات لاعبي الهلال في مجال التنافس الافريقي"

وحسنا فعلت الادارة الهلالية باختيار جمهورية مصر العربية مقرا للمعسكر الاعدادي للفريق الهلالي في اطار استعداداته للمواجهة الشرسة امام الاهلي الليبي الذي تعتبر مواجهته خطوة هامة في بداية مشاويره في هذه البطولة المحببة للفريق الهلالي وهو يخطو بين اضابيرها منذ العام الميلادي 1966 كاول فريق سوداني يحط رحالة في المنافسة الافريقية الام"

وبلاشك فان اختيار مدينة القاهرة ام المداين كمقر لاستضافة معسكر الهلال الافتتاحي للبطولة والاتفاق مع فريقي الزمالك وانبي لاجراء التجارب الاعدادية الدولية على هامش المعسكر قبل الدخول في مواجهة المارد الليبي فهي بلاشك خطوة ايجابية تحسب للادارة او المدرب العشري فان مثل هذه التجارب مع هذه الفرق القوية والتي تعتبر من فرق الطليعة في الدوري المصري تعتبر من التجارب القوية الناجحة التي ستفيد المدرب المصري طارق العشري كثيرا وستكشف له الكثير من السلبيات واوجه القصور التي تعتري صفوف الفرقة للاستفادة منها والعمل على استئصالها وسبر اغوارها وفك طلاسمها ويقيني بان المدرب العشري لم يختار اندية الزمالك وانبي من فراغ بل انه لم يقدم على هذه الخطوة الا لانه يدرك جيدا مدى الفائدة المرجوءة من ورائها في اعداد الفريق والوصول به الى الجاهزية المطلوبة التي ستجعله في كامل الجاهزية قبل الدخول في معمعة المواجهة الشرسة امام فريق الأهلي الليبي.

* وان كان هنالك ماينبغي بل ومايجب ان نشير اليه ونركز عليه تركيزا كاملا ونلفت اليه الانتباه لدي اعضاء الحهازين الفني والاداري ونخص بالذكر الجهاز الاداري على وجه الخصوص ورئيس البعثة الذي يجب ان يكون اختياره مثاليا ويتوافق مع المهمة الكبيرة المنوطة به لهولاء جميعا نقول وننوه الى ضرورة الاهتمام والالتزام بجزئية الانضباط والطاعة لكل افراد البعثة وللاعبي الهلال على وجه الخصوص من حيث المظهر العام داخل ردهات الفندق وخارجه مع اهمية الالتزام بالزي الموحد الذي يحمل شعار الهلال ولابد لنا من ان نشير الى اهمية تقنين الفترات الحرة في المعسكر من حيث الخروج والعودة الى مقر السكن ولا اظنني في حاجة الى ان انوه الى اهمية مرافقة اداري مسئول مع كل مجموعة في تلك الفترات الحرة حرصا على ان يسود الانضباط في كل مناحي المعسكر وليس من اللياقة في شئ ان يترك اللاعبين لوحدهم في الفترات الحرة ليسرحوا ويمرحوا ويعودوا الى المعسكر انصاف الليالي ولايكون المدير الاداري على علم اين وكيف قضى اللاعبين فترتهم الحرة هذه نقطة جوهرية يجب ان لاتفوت على فطنة رئيس البعثة ومدير دائرة الكرة والمدربين المساعدين فهي الطريقة المثلي للحفاظ على روح الانضباط والطاعة والتي تعتبر من اولويات نجاح المعسكرات الاعدادية الخارجية.

لاتستخفوا بالنسور

* حتى وان كان فريق النسور الامدرماني يقف في المركز الثالث عشر بنقاطه الخمس وحتى وان كان الفريق الهلالي يقف في مركز المركز الثاني خلف عطاشى الارض بنقاطه التسعة عشر وبالطبع لن نقول مركز الوصافة لانها ليست مفصلة علينا فان ذلك لايعني ان نسلم بان الفوز على النسور سيكون سهلا ميسورا ويمكن ان يتحقق باقل مجهود فكما هو معروف فان التنافس مع الفرق التي تقف في مؤخرة الترتيب يجب ان يعمل لها الف حساب وحساب لان الفوز عليها لايتحقق اعتباطا على اعتبار انها تلعب امام الفرق الكبيرة بصورة قوية طابعها الحماس والقوة والرجولة واثبات الجدارة امام الفرق الكبيرة وتبعا لذلك فان المدرب العشري سيدخل في محك حقيقي وفيه الكثير من الاختبارات المحرجة بحكم ان فريق النسور سيلعب متخندقا بطريقة دفاع المنطقة وهي الطريقة التي ستسد كل المسالك نحو مرمى النسور وهنا ستظهر قدرات اللاعبين وامكانياتهم ومهاراتهم الفردية وحلولهم الخاصة في ترويض لاعبي النسور وفتح الثغرات بين صفوفهم وصولا الى المرمى واحراز الاهداف في شباكهم لحصد النقاط الثلاثة وملاحقة المتصدر بصدارتة الوقتية.

* ويقيني بان المدرب طارق العشري مطالب بالقراءة السليمة لمجريات احداث المباراة والتفاعل معها بصورة ايجابية لتفكيك ترسانة دفاعات النسور الذين سيلعبوا قطعا للخروج باقل الخسائر فالنقطة من فم الاسد الهلالي تعادل ثلاثة نقاط كاملة ولابد من اخذ الحيطة والحذر والتعامل مع المباراة بصورة واقعية حتى لايدخل الفريق في حسابات بورما. وبالطبع فعلي المدرب واللاعبين احترام الفريق الخصم وعدم الاستخفاف به والتقليل من شأنه واعتبار الفوز عليه مسالة وقت فالنسور فريق ليس سهلا وجدير بالاحترام وهو فريق شرس وقوي وصعب المراس ولابد من التعامل معه بصورة واقعية"

التمريرة .. الأخيرة

* النسور وان طال السفر.