في مباراة الهلال ومريخ كوستي والتي انتهت بفوز الهلال بهدفين لهدف أدى الهلال شوط أول جميل وكرة سهلة لدرجة أننا توقعنا سيلا من الأهداف التي سوف تنهمر في شباك الرهيب ... لكن شيئا من ذلك لم يحدث خاصة في الشوط الثاني حيث فتر حماس اللاعبين وقل عطاءهم وارتكبت عدة أخطاء وربما بسبب العنف الزائد الذي أدى به الخصم والذي يبدوا أنه بتوجيه من مدربهم الذي أراد إيقاف تفوق الهلال بهذه الطريقة !!
سيف الدين مساوي الذي ابتعد عن التشكيلة الأساسية الأسابيع الماضية أقحمه العشري في مركز قلب الدفاع وقد لا نلوم المدرب باعتبار أنه لا يعرف الكثير عن اللاعب وهفواته القاتلة ... لكن ما بال المساعدين سكتوا عن الكلام المباح ؟! لا أحد ينكر خبرات هذا اللاعب وأيضا لا ينسى أي هلالي هفواته القاتلة للفريق حتى وإن كان في بعض الأحيان ينقذ الهلال من الخسارة بتسجيله أهدافا صعبة بالرأس إذا عجز المهاجمين عن ذلك لكن هذا لا يمنعنا القول بأنه من أكبر الثغرات في دفاع الهلال!!
سيف مساوي تسبب في هز شباك مكسيم بهدف مريخ كوستي الوحيد بينما شباك مكسيم كانت محمية خلال خمسة مباريات بمدافعين شباب لا يرتكبون مثل هذا الخطأ الغبي الذي ارتكبه مساوي قائد الفريق وأقدم لاعبي الهلال!! ولو جلس مساوي وأعاد لقطة الهدف منذ انطلاقة لاعب الرهيب من وسط الملعب وشاهدها مثنى وثلاث ورباع لربما طلب من المدرب أن لا يقربه ابداً من خط الدفاع ! ولو كان أميناً مع نفسه واعترف بثقل جسمه وبطء حركته لاختار بنفسه أي خانة أخرى غير الدفاع !! مساوي ارتكب ما لا يمكن أن يفعله أصغر لاعب في فريق مدرسة محمد عبد الله موسى الذي فاز بكأس ج قبل أيام !! كيف له أن يفتح الطريق للمهاجم ويقول له تفضل هذا مكسيم أمامك وهو يرفع يديه ويبعد رجله اليمنى من طريق المهاجم ليؤكد للمهاجم والحكم معاً بأنه لن يمسه بسوء ولن يعطله..!وكما ترون ... ها هي يداي مرفوعتان ورجلي بعيدة عنه !!
ألا تتعلم أيها الرجل ؟! كل هذه السنوات وأنت ترتكب نفس الأخطاء دون أن تتعلم أو تصحح نفسك ؟! الشيء الذي يحيرني أن هذا الموقف لو كان داخل الصندوق لما تردد مساوي في عرقلة المهاجم وارتكاب ضربة جزاء كما يفعل في مواقف كثيرة مشابهة !! مساوي يعطل المهاجمين في الصندوق حتى وهم بعيدين من المرمى ولا يفعل ذلك خارج الصندوق مع مهاجم مندفع نحو المرمى وهو آخر مدافع ؟!
أي فهم هذا وأي خبرة هذا يا كابتن تجعلك ترتكب مثل هذه الأخطاء الغبية والتي تصيب جماهير الهلال بالضغط والسكري؟!
استفزني أكثر ما قاله المدرب العشري في المؤتمر الصحفي عقب المباراة بأن أخطاء التمركز تسبب في الهدف الوحيد للخصم !!
أي تمركز يا رجل وأي خطأ تقصد واثنين من المدافعين كانوا آخر من قابل المهاجم الوحيد ولم يستطيع أحدهم أن يسأله إلى أين ذاهب واعتقد أن هذا الخطأ لا علاقة له بالتمركز من بعيد أو من قريب يا العشري ولو ارتكب أي لاعب من الاثنين فاولتكتيكي وعرقل المهاجم لانتهى الأمر بضربة حرة وبطاقة صفراء لا أكثر ولا أقل !! التمركز برئ من دم هذا الهدف يا كوتش وعليك الجلوس في غرفة مغلقة مع هؤلاء المدافعين وتعيد وتكرر لهم اللقطة ألف مرة علهم يتعلمون لأن هذا الموقف سوف يتكرر كثيراً معهم في المباريات الافريقية والمؤكد أن مهاجمي الفرق الأفريقية ليسوا كمهاجم مريخ كوستي بل أكثر قوة وشراسة ومهارة !!
بالكو
نأتي لمشكلة الهلال الرئيسية طوال السنوات الماضية ألا وهو المهاجم الذي يحدث الفارق وهو ما ينقص الهلال منذ سنوات وكتبنا هنا كثيرا عن هذا الأمر لكن لا حياة لمن تنادي ومجالس الهلال المتعاقبة تهدر أموالها في مهاجمين ولاعبين أنصاف المواهب وبالتالي تضيع الأموال وتمر السنوات والحال ياهو نفس الحال !!
ألف مرة كتبنا أن مهاجم محترف واحد له وزنه أفضل من ثلاثة لاعبين لا عمل لهم غير التمارين والجلوس في الكنبة !!
ونعود لموضوع العنوان ونكتب ونقول للمرة العاشرة أن مهاجم الهلال صلاح الجزولي قد استنفد أغراضه فهو يضيع في وقته ووقت الهلال والأفضل له أن يبحث عن فريق آخر في الدوري والمؤكد أنه سوف يفيد ويستفيد أكثر في أي فريق من فرق الوسط لأنه سوف يكون أساسيا لكنه بهذه الطريقة التي يلعب بها في الهلال فلن يفيد الهلال إطلاقاً وقد اعترضنا قبل سنوات عندما تم تسجيله لمجرد أنه أحرز أربعة أهداف مع المنتخب وقلت أن تسجيل تلك الأهداف لم تكن من مهاجم قناص ولا من مهاجم يعرف كيف يسجل من أنصاف الفرص ولم تكن بسبب المهارة العالية في التحكم في الكرة والمراوغة ولا بسبب خبثه الكروي أمام المدافعين ! وها هي السنوات تؤكد ما ذهبنا إليه ورغم ذلك مجلس الهلال يصر ويلح على إضاعة خانة يمكن الاستفادة منها لو تم تصعيد أحد لاعبي الرديف مكان الجزولي الذي وجد من الفرص ما لم يجده أتوبونج!!
صلاح الجزولي لن يفيد الهلال حتى لو لعب أساسيا في جميع المباريات لأنه ببساطة لا يحمل من صفات المهاجمين غير الجسم فقط ويفقد باقي الصفات وفاقد الشيء لا يعطيه !!
على مجلس الهلال أن يبحث عن مهاجم محترف يعرف طريق المرمى وإلا لا تنتظروا تقدما في البطولة الأفريقية أكثر مما سبق أما البطولة المحلية فهي مضمونة حتى لو كان مساوي هو من يحرز الأهداف!!