*يعود الهلال مرة اخري الي مدينة كوستي لملاقاة مريخها ،في نفس الملعب ،الشبيه بالحواشة !
*فهذه هي قرعة وبرمجة الاتحاد العام وقدر ونصيب الهلال ، وهذه هي الملاعب القفراء التي إعتمدها الإتحاد بلا مراجعة منه ودون ان يولي اتحاد كوستي اي إهتمام لهذه (الحواشة) ،او حتي بـ (رشة) مياه حتي يليق بملاعب كرة القدم ،وهنالك شكاوي أخري من سوء الملاعب ، من عدة اندية في الممتاز ، ولكن لا يمكن ان يكون هنالك ملعب لإتحاد او ناد في الممتاز بهذا السوء والقباحة .
*هل فشل إتحاد كوستي في ري هذا الملعب ،ومجري النيل الأبيض علي مرمي حجر منه ، ما هذا الكسل ، والبخل ،الذي يؤدي الي القبح ، ويجعل الناس يتندرون ،ويصفون أهل كوستي ورجالها الذين يسدون قرص الشمس بما ليس فيهم ،فقط لأن هذا الملعب لا يشبههم ولا يمثلهم ، فمن يعرف رجالات كوستي ، أهل المال والأعمال يدرك تماماً ان اي واحد منهم بإمكانه ان يبني إستاداً ، وليس توصيل قنوات ري فقط ،لإطفاء ظمأ ذاك الملعب (الأصلع) .
*اما الإتحاد العام فهو (فالح) لملء صفحات الصحف وأجهزة الإعلام قبل كل موسم بجاهزيته من كل النواحي بينما بعض الإستادات ،صحراء جرداء ،ولم تزر ملاعبها نقطة مياه لشهور ،كملعب إستاد كوستي ،الذي يمثل وصمة عار ، ليس علي كوستي فقط إنما علي كل السودان ،فليس من المعقول ولا من المنطق ان يكون هنالك ملعب بهذا الشكل المزري ،ونحن نعيش في العام 2017 وليس في العام 1917 .
*اما الجانب الذي يجعل الواحد منا ،(يقطع هدومه) ان مباريات الممتاز منقولة فضائياً ،ولا أعتقد اننا بحاجة ، لشرح المزيد عن خطورة وفضيحة نقل الصورة من هكذا ملاعب لنؤكد ونثبت وصف بعض العرب للسودانيين بأنهم كسالي ، لا يستطيعون حتي مد (خرطوش) لرش ملعب كرة قدم.
*أذكر انني في مطلع التسعينيات ،رافقت المريخ الي مدينة كوستي أيام دحدوح وهو من نفس المدينة وكان رئيس البعثة مولانا الاخ الصديق أزهري وداعة الله ـ ووقتها لم يكن هنالك تصنيف هلالي او مريخي للصحفيين ،ولعب المريخ بنفس الإستاد مع مريخ كوستي ،وأستطيع ان أجزم بل وأقسم أن ملعب إستاد كوستي كان أفضل من حاله الآن ، وليست هنالك اي مقارنة .
*عموماً سيعود الهلال الي نفس الإستاد الأثري ،والملعب المشكل بمطباته وألوانه الممزوجة بين الترابي والرملي والأخضر الكالح !
*ومطلوب من المدير الفني للهلال طارق العشري أن يعتبر نفسه يقود فريقاً يؤدي خدمة إلزامية ، ومعركة بين الحفر والخنادق ، هذا هو حالنا يا عشري لا يخفي عليك ، وهذا هو إتحادنا العام لا يشاهد قادته الملاعب والإستادات (فالحين بس) في (الربربة) بألسنتهم الطويلة !
*في العام 91 19 لعب منتخبنا الوطني للناشئين في نهائيات كأس العالم بإيطاليا ،علي أيام ابراهومة وخالد احمد المصطفي وكومي ،وآنذاك صرفنا كمية كبيرة من التمنيات والاحلام ،وإعتبرناه منتخب الأحلام ،ومستقبل المنتخب الاول ،ولكن إصطدمت تلك الأحلام والطموحات بعشوائيتنا وإختطافات الهلال والمريخ للاعبين الواعدين ، ولم نعاود التجربة مع منتخب جديد ونؤسس لمنتخبات ناشئين وشباب ،إلا بعد مرور عدة سنوات من ذلك الإنجاز بمنتخب ناشئين قاده المدرب محمد حسن نقد في دورة الوحدة الدولية بالإمارات ،وأحرز ذاك المنتخب بطولة الوحدة ـ عدة مرات كما أذكر ـ رغم مشاركة فرق ناشئين من أندية اوروبية ،وقبل أيام حقق صغار (الجديان) بطولة قناة جيم الدولية بقطر ،بعد إستبسالهم في المباراة النهائية امام جزر القمر ،وبالطبع سعد كل الشعب السوداني يهذا الإنجاز !
*ولكن ولكن ولكن ،رغم كل هذه النجاحات والإنجازات التي يحققها البراعم والناشئين ،وتأكيدهم غملياً انهم هم المستقبل ،رغم كل ذلك سنظل نعيش في الماضي ولا نخطط للمستقبل !!
*وهذا هو سبب تخلفنا في كل المجالات !
والان ملعب كوستى ليس هناك ملعب افضل منه سوى
استاد الابيض
قال حواشة...اللهم لا تمحنا ولا تبلينا يارب