يكتب بعض الجهلة والاغبياء بضحالة عن ان اللاعب المعتزل نال شهادة اكمال ساعات ( يعني عندو ساعات ناقصة) وهو امر مقبول بمستوى الجهل والغباء الذين يتمتعون ويفتخرون به وينشرونه صباح كل يوم على الملأ وآفة الجهلة كما نعلم ادعاء المعرفة ، وهم لايعلمون انهم لايعلمون ، لذا لايعلمون ان من الاستحالة اصدار الاتحاد الافريقي شهادة للاعب لم يكمل ساعات دراسته، قد يكونوا اساتذة في ساقط القول وانحطاط اللفظ مع العلم ان الكتابة بمداد الفيلسوف ارخميدس اسهل مما يتخيلوا وهذه اشارة لمجلس الصحافة والمطبوعات حتي لايضعنا غدا ضمن القائمة السوداء كما فعل في اتجاه سحب القيد الصحفي عن طريق المحكمة ، واتوقف هنا لاكتب عن الاهم وهو (كورس سيدا)، الاسم الذي يطلقه عدد من الدارسين على كورس الرخصة (سي) الذي نظم مؤخرا، اما لماذا يطلقون عليه هذا الاسم لانه باختصار (كورس سيدا) نظم من اجله ، ولسبب آخر انهم شاركوا في هذا الكورس ( مجانا) مع انه ليس ( مجانا)، القصة ومافيها ان ال (20) دارسا يفترض ان يدفعوا 2 مليون تقريبا لهذا الكورس، فوجئوا بدعوة مجانية للمشاركة في الكورس وتم اخطارهم بضرورة التقديم له ، وبعد فترة اكتشفوا ان نادي الهلال هو الذي تكفل بكل منصرفات الكورس بمافيها (اللبس) ، المعروف عندهم (الهلال) والمؤكد ان الهلال كمؤسسة لم يدفع هذه الاموال، لانها ببساطة لن تظهر في ميزانيته يوم الحساب، وبالتالي هناك جهة ما دفعت هذه الاموال.
شيء غريب وعجيب في ذات الوقت، السؤال من هو هذا اللاعب؟ فقد تخطى الامر ابداعه وفنياته على ارض الملعب، ولو كان افضل لاعب في العالم دعك من السودان، ولنا ان نتخيل لو كان ميسي او نيمار في هذا البلد بكل زخم النجومية العالمي، او حتي بنزيمه وماسكيرانو وغيرهم من اللاعبين في العالم الذين يقفون امام القضاء مثلهم مثل اي شخص آخر، لاتحميهم نجوميتهم ولا تاريخهم، ولا نفوذ ولا سلطة ولاجهات عليا ولا اي شيء آخر سوي القانون، يمثلون في المحاكم مثلهم مثل اي مواطن يتعرض لذات القضية، والقائمين علي امر القانون ينفذونه بنزاهة ، لا يكذبون لايزورون ، لا يخدعون الرأي العام، وفي ذات الوقت لايتوقفون ولو للحظة عند من هم؟ ومن يمثلوا؟ لذا نتابع القضايا والبلاغات والمثول امام المحاكم، جنبا الي جنب مع مشاهدتنا لابداعاتهم، وحتي نحن الذين نعشق فنهم في الملاعب لانتعاطف مع تجاوزهم للقانون، بل علي العكس ننظر لتطبيقه علي الجميع باحترام كبير ، ونحن نردد ( ده الكلام ماف كبير علي القانون)، وعندما ينتقل الامر الي واقعنا سنجد ان ذات الذين صفقوا لسيادة القانون، يدعمون تجاوزه ويصفقون لغياب العدالة، ويجدون للفساد مبررات من شاكلة التاريخ والعطاء، هي ازمة بكل تأكيد، ويبقى العزاء في ازدياد الوعي عند غالبية من يقفون في صف الرياضة وقدرتهم علي القراءة الجيدة والتحليل، والتمييز بين مساندة الفساد تحت لافتة الانتماء الاعمي (ده الهلال وده المريخ)، والحقيقة ولو كانت على نفسك.
لم تتوقف مأساة كورس (سيدا) عند اقامة الكورس من اجله فقط، ولكن تم منع لاعب من المشاركة فيه لاغرب سبب والغرابة ليست في انه قانوني، ولكن لان تجاوز القانون يتم الدفاع عنه في مكان، ويمنع في مكان آخر، هذا اللاعب المهذب احمد يكيني، لاعب المريخ الاسبق وعدد من الاندية، رفض الخبير احمد بابكر مشاركته في الكورس (سي) لانه لاعب لازال يمارس نشاطه مع فريق، مع العلم ان مازدا عندما كذب لاذاعة (هوي السودان) ذاكرا ان هيثم لدية شهادة تدريب ذكر انه نالها وهو لاعب، مؤكدا ان الاتحاد الافريقي يشجع اللاعبين على تأهيل انفسهم للتدريب، والاكثر غرابة ان ذات مازدا الذي ردد هذا الحديث لتبرير الشهادة المضروبة، رفض لقائد المريخ السابق سعيد السعودي بحجة انه مازال لاعبا ولايمكنه نيل رخصة التدريب، شفتوا القصة ماشة كيف؟ ليبقى السؤال من هو هيثم مصطفى؟ سؤال جادي جدا.
