• ×
الجمعة 29 مارس 2024 | 03-28-2024
علي الكرار هاشم

الجمهور السوداني يصوت .... الكترونيا

علي الكرار هاشم

 4  0  8862
علي الكرار هاشم

الجمهور السوداني يصوت .... الكترونيا
واحد من أهم إبداعات علوم الاتصال في العلاقات العامة هو قياس الرأي ومتابعة اتجاه الجماهير ومعرفة آرائهم ومدي تفاعلهم تجاه القضايا وبالتالي قياس هذا الحراك ومعرفة حيويته للاستفادة منه في عديد من الأمور علي شاكلة قضايا السياسية أو المسائل التجارية والاقتصادية ومعرفة أثر الإعلانات والدعايات وغير ذلك مما يهم الرأي العام ويشغل عقول الجماهير وهو أداة عصرية في منتهي العلمية والرقي تجعل الناس علي بصيرة من أمورهم وتبين مواطئ الأرجل للمواقف والتصرفات.
وقد ظل تفاعل الجمهور مع هذا القياس يتم بمعدل بطئ يعتريه التوجس والخوف من التعامل مع بطاقات الاستبيان والأسئلة برغم أنها تصمم عادة بصورة علمية لا تدخل في الخصوصيات ولا تسأل عن المحظورات ولكنها تستجلى حقائق عامة لتصل إلي نهايات مفيدة وحقائق مجردة.إلا انه ومع بسط المعلومات حول هذا الأمر بدأ هناك كثير من الفهم والوعي وتقدمت مقبولية الجمهور لهذا الأمر أكثر تري ذلك في المواقع والوسائط الإعلامية وفي الحياة العامة حين يستوقفك باحث يأخذ من وقتك دقائق معدودة تعبر له بكل وضوح وصراحة عن رأيك فيما يطرح من استفسارات وأسئلة.
ظهر أخيرا موضوع التصويت علي رفع العقوبات الأمريكية الموضوعة علي السودان منذ 1997م بصرف النظر عن العقوبات وما نتج عنها من حيف وظلم لحق بالوطن كله جراء تبعات العقوبات والتي تندرج تحتها العديد من قوائم المنع والحظر وهي بكل المقاييس حرمان للدولة من التعامل في مجالات غاية في الأهمية تكاد تجعلها حبيسة لحدودها لولا لطف الله وتصرف القائمين علي الأمر في إدارة دفة البلاد.هذا بخلاف الحديث عن العقوبات نفسها وقانونيتها وأسانيدها العقلية والقانونية وهو نقاش يفرغ هذه العقوبات من دافعها المعلن لتصبح مجرد استعمال جائر لسلطة بلد قوي تجاه الدول الضعيفة بمفهوم المصلحة والتبعية واستعراض العضلات.
حسنا فعل الجمهور السوداني وهو يتفاعل مع التصويت المطروح لرفع العقوبات وقد التأم حوله الشمل بصورة جمعية وتمدد لمواقع الحوار والتواصل وجلسات الإخوة ليصبح واحدا من مواضيع الساعة ولعل أول ما يتبادر للمتابع هو الوعي الكبير الذي يتمتع به المواطن السوداني داخل وخارج الوطن إضافة لفهمهم العميق لأهمية وسائل الاتصال ثم أهمية مثل هذه الأدوات فهي الوسيلة المتاحة والمطروحة علي بساط البحث وهي أداة فاعلة حتى وان لم تؤدي إلي رفع العقوبات لكنها تحمل رسائل صادقة وتبث شكوى الجماهير وضجرهم من هذا التعامل الأحادي الظالم .حقيقة أن صورة التفاعل مع هذه الواقعة هي جدا مفرحة تشرح روح الوعي ومدي الفهم المتقدم والمتابعة التي تنتظم الناس حتى لا يغيبوا وحتى يصبح لهم دور فاعل وصوت مسموع.
بقي أن نفهم أن مقياس هذا التصويت ظل يصعد ثم يهبط بصورة غريبة جدا وهي ظاهره تفقده روح المصداقية والتي دائما ما تتمتع بها قياسات الرأي

علي الكرار هاشم محمد
الرياض

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : علي الكرار هاشم
 4  0
التعليقات ( 4 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    ودالبله 02-15-2016 08:0
    دع التملق وتحدث عن اس المشكلة وسبب حصار البلد وهو شيء لايسعدولايفرح اهل السودان مقابل زوال ظلم الحكام ، ودع الفلسفة والتغابي لان الشعب مغلوب علي امره ومثل هذه الامور ليس من اهتماماته ، وكل ذو بصيرة يعلم ان اجهزة النظام الظالم هي من تقوم بالمشاركة ولان الامركان لايمكن الضحك عليهم بالمشاركة بالالاف من نفس الجهاز يتم استبعاد عشرات الالاف من المشاركات يوميا بسبب ذلك.
  • #2
    ابو ابراهيم 02-15-2016 08:0
    الموضوع تاخر كان من المفترض ان يكون قبل اكثر من اسبوعين على الاقل
  • #3
    ابو ابراهيم 02-15-2016 08:0
    الموضوع تاخر كان من المفترض ان يكون قبل اكثر من اسبوعين على الاقل
  • #4
    مريخابي أبها 02-15-2016 04:0
    الحمد لله اليوم آخر يوم للتصويت ووصل العدد إلى
    Total signatures on this petition
    112,483

    خلينا نشوف اخرتها مع الامريكان وقبل الامريكان ياريت أهلنا يخافوا الله فينا كمان !!
       الرد على زائر
    • 4 - 1
      ساشا 02-16-2016 07:0
      هههه يعني باقي الشعب مؤيد العقوبات ،، يا أخونا شوف السبب في هذا الحصار المضروب على الشعب السوداني هم من قتل ونكل بأهلنا في جبال النوبة ودارفور وكجبار وبورتسودان وهو من شرد الخبرات من الخدمة المدنية منذ 89 بحجة الصالح العام الذي رأينا نتائجه من محسوبية وتوسيد الامر لصبية عاثوا فسادا في المال العام هذا غير فصل الجنبو وناس (shoot to kill)هذا غير سوء إدارة الدولة البئن الذي جعل السودان يتبوأ الموقع الأخير في استفستاء أو استقراء تقوم به المراكز العالمية الطيش في التعليم والطيش في الصحة والطيش في المجراي والخدمات والأول في الفساد والأول في الرسوم والجبايات التي لها مسميات غريبة وعجيبة ومضحكة لتلبية احتياجات منسوبي السلطة ومن يعملون للحزي الحاكم يأكمكلون مخصصات وحوافز ومرتبات هي نار في بطونهم وبطون أبنائهم ودونك الزيادات لاأخيرة التي لم تراع ذمة ولا ضمير ولا أخلاق برعاية المشير العبيط الهطلة 300% وال، النفيات والخبز وغذا الكهرباء ، فمن يدير هولاء الذين يسخرون الشعب لخدمتهم يوذلونه ودونكم الهجرات الجماعية للشعب لاسوداين لأوربا عبر البحر أما دول الخليج فقد قالت بس واختنقت ، تدمير ممنهم ودايرين تنسبوه للحصار،، لا ألعبوا غيرها فنفس هذا التقنية التي تتحدث عنها أيها الكاتب وعت الناس وكشفت الذي يحاول النظام الفاسد أن يخفيه،،، كسرة وضحكة: المنتمين للمؤتمر الوثني أو الذين يؤيدونه ويقيمون خارج البلاد هل يعملون خبراء بالبلاد التي هم بها ومتكسة بهم لانتشالها من الفقر ولاضنك الذي تعيشه أم هم هاربين من جحيم المؤتمر الوثني وحكومة الأرزقية والمسترزقين بالسودان الي سأمت الناس العذاب ،،، 26 سنة ما خلاص المؤتمر الوثني صلح البلد وجلعها جنة الله ومهوى الفؤاد ما ترجعوا ،، عالم منافقة بشكل غريب،،، والله من وراء القصد،،، تمثيليات في تمثيليات والله المستعان عليكم والله أكبر عليكم يتمدمري الوطن الواحد ومفرقي أبنائه زوزارعي الحقد بين أبنائه،،
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019