*شخصياً لم أتفاجأ عندما أقال مجلس الهلال كافالي أمس وأعلن عن التعاقد مع المدرب المصري طارق العشري مديرا فنيا ومبارك سليمان مدرب عام للهلال
*الهجوم الاعلامي اليومي على الرجل وتسليط الأضواء على (اتفه ) هفواته اضافة الى محاولة نسب اي انتصار الى مساعده كما حدث عقب الانتصار على أهلي شندي كلها هذه مؤشرات كانت تدل على أن الخواجة كان قريباً من المغادرة
*لا سيما وأن المعلومات التي بحوزتنا والتي أكدناها أكثر من مرة في هذه الزاوية كانت تشيير الى أن مسألة اقالته مسألة وقت فقط ..خاصة وأن شكل العلاقة بين الفرنسي ومساعده وصلت لطريق مسدود لدرجة أن كافالي (حرد ) الاشراف علي مباراة أبوسعد الودية وفضل الجلوس في المقصورة تاركاً أمرها للمساعد
*وبعيداً عن توقيت اقالة كافالي دعونا نتحدث عن المبدأ نفسه أي مبدأ الاقالة في هذا التوقيت لا سيما وأن تجربة اقالة باتريك في الأسبوع الخامس من الموسم الماضي مازالت حاضرة في الأذهان
*شخصياً أعتقد أن قرار اقالة كافالي فيه ظلم واجحاف لهذا الرجل الذي لم يخسر في الدوري حتي الآن بل ويتصدر الدوري . صحيح أن العروض والمستويات التي ظل يقدمها الهلال دون الوسط ولكن في النهاية الانتصارات ظلت حاضرة وبقوة في أربعة مواجهات من أصل خمس
*لقد قلنا رأينا الواضح في كافالي لحظة اطلاعنا علي سيرته الذاتية وحذرنا من مغبة التعاقد معه ولكن المجلس حينها (سده دي بطينة والتانية بعجينه ) الى أن أصبح الأمر واقعاً ومادام هو كذلك رأينا أن نتعايش معه حتى لا تحدث ربكة في الفريق
*لسنا بصدد الدفاع عن الفرنسي كافالي الذي تدافع عنه صدارته للدوري الممتاز ولكننا بصدد الدفاع عن فكرة ومبدأ عدم اقالة الأجهزة الفنية أثناء الموسم الكروي لقناعتنا بأن ذلك من شأنه أن يلخبط الأوراق على أي فريق .
*وبصراحة لا نعرف ماذا يريد مجلس الهلال من المدرب القادم أكثر من صدارة الممتاز في ظل مؤشر تطور مرتفع في مستوى الفريق من مباراة الي اخرى
*ماقلته أعلاه اشارة تحذير للمجلس من مغبه اقالة كافالي في هذا التوقيت الحرج من عمر الموسم فالفريق أحوج مايكون للاستقرار
*وللموضوع عودة بالتاكيد.
*(اللهم قد بلغت فاشهد)
*حكايات وحكايات
عقب اقالة كافالي وتعيين المصري طارق العشري في مكانة يكون مجلس الهلال قد إختار خيار المدرسة العربية
*ولكن حتي المدرب العربي له سلبياته مثلما له ايجابيات
*فعامل اللغة يعتبر بطبيعة الحال من أهم عوامل نجاح المدرب العربي في بلد كالسودان تنخفض فيه نسبة التعليم واجادة التعامل باللغات الأجنبية والشواهد كثيرة والأمثلة حية وكم مدرب شاطر جاء للسودان وفشل بسبب عدم قدرته علي توصيل المعلومة بالشكل المطلوب للاعبين
*فالمترجم ومهما بلغت درجة حرفيته فانه لن يستطيع ايصال المعلومة للاعبين بذات احساس وانفعال المدرب وهنا تكمن العلة
*من ايجابيات التعاقد مع المدرب العربي أن الثقافة السودانية هي جزء أصيل من تركيبة الثقافة العربية مما يسهل علي المدرب التعرف علي طباع ونفسيات اللاعب السوداني جيداً
*ولكن هناك سلبية خطيرة وخطيرة جداً تسببت في رحيل أكثر من مدرب عربي ممتاز من السودان دون أن يحقق شيئاً
*هذه السلبية هي تفاعل المدربين العرب مع الاعلام بشكل كبير بسبب تعاطيهم ذات اللغة وهي ميزة يتفوق بها الخواجة على العرب وكلنا يعرف جيداً قوة وتاثير اللاعلام الهلالي علي وجه التحديد خصوصاً عندما يجتمع علي شئ واحد
*والتاثير السلبي الاعلامي علي المدربين العرب لا أقصد به التناول السلبي فقط أو انتقادهم بل أحيانا تكون لكلمات المدح والنفخ غير المبرر اثره السلبي على أداء وعمل المدرب وقد تمنحه احساساً زائفاً بأنه مبعوث العناية الالهية لانقاذ الكرة السودانية وتحقيق أول لقب أفريقي للهلال
*لذلك نقولها بالصوت العالي لا بد من التعامل بواقعية ووسطية مع المدرب المصري طارق العشري حتي لا نظل ندور في فلك تغيير المدربين
*أخيراً روقو المنقة
*حكاية أخيرة
*بكرة الريد بدون مواعيد