واصل الهلال تقديم عروضه الرائعة وتفوقه في النتائج،مقدما واحدة من اجمل مبارياته امام الاهلي شندي، وكانت مباراة مدرب فريق الهلال الفرنسي كافالي الذي اكد علي انه مدرب كبير لفريق كبير، وظهر ذلك في تبديلات المراكز التي اجراها في شوط اللعب الثاني باعادة اللاعب سيف مساوي الي الدفاع مكان عمار الدمازين، وتقديم ابوعاقلة عبدالله الي الوسط المدافع،واشرك متوسط الدفاع عمار الدمازين مكانه كمدافع ايمن، ليعيد بهذه التبديلات التوازن للفريق بعد حالة التوهان التي ظهر عليها وسط الملعب في النصف الثاني من الشوط الاول، بمشاركة سيف مساوي مكان المصاب نصر الدين الشغيل، لتظهر الفراغات والارتباك في حركة لاعبي الهلال وسطا وهجوما، ومعروف ان بدايات سيف مساوي مع الهلال كانت في الوسط المدافع، ولكنه غاب عنها سنوات طويلة، ربما اثر هذا الغياب علي مردوده في مباراة امس، عودته وتقدم ابوعاقلة اعاد للفريق شخصيته، ليبدع لاعبو الهلال ويقدموا مباراة قوية،ومثيرة زاد من رفع ايقاعها قوة الخصم اهلي شندي الذي وقف ندا قويا للهلال، خاصة في شوط اللعب الاول، وفي نصفه الثاني الذي نجح من خلاله في السيطرة علي منطقة المناورة مستفيدا من حالة التوهان التي عاني منها وسط الهلال وقاد هجمات منظمة عن طريق العمق والاطراف ، شكلت خطورة حقيقية علي مرمي الهلال افسدها الدفاع والحارس المتميز مكسيم الذي تالق بشكل ملحوظ في التعامل مع الكرات التي وصلته.
ادار الفرنسي كافالي المباراة بفكر عالي ، ونجح في هذه المباراة والمباراة التي سبقتها في اضافة جديدة لم تعرف بها كرتنا السودانية، وهي عامل السرعة لنشاهد لاعبي الهلال وهم يستخدمون سلاح السرعة في تنويع اللعب بكرة ومن دون كرة، بلعب التمريرات القصيرة السريعة، ثم الارسال الطويل للاستقادة من سرعة مدثر كاريكا وشيخ موكور وولاء الدين ثم صلاح الجزولي الذي دخل بديلا لولاء الدين، وتابعنا هذا التطور في عامل السرعة في مباراة الفريق السابقة امام الاهلي مدني، ووضح التفاهم الكامل والانسجام بين عناصر الفريق في خطوط اللعب ( دفاع، وسط، هجوم)، مايؤكد ان الهلال يسير من افضل الي افضل في مباريات هذا الموسم، وتبقي المشكلة في اضاعة الفرص بطريقة غريبة، تؤكد غياب التركيز امام مرمي الخصم، فقد اضاع لاعبي الهلال اكثر من خمس فرص مضمونة كانت كفيلة بالحاق هزيمة كبيرة علي فريق الاهلي شندي، وهي مشكلة تحتاج الي مراجعة من الجهاز الفني بقيادة الفرنسي جان كافالي، والاجتهاد في ايجاد علاج لها خاصة وان الفريق مقبل علي المشاركة في البطولة الافريقية للاندية الابطال.
اري ان كافالي قد نجح الي حد في تقديم فريق جيد قادر علي فرض نفسه بقوة في الفترة القادمة كفريق بطولات في حال صبروا عليه ومنح الفرصة الكاملة لتقديم افضل مالديه، واخراج افضل مالدي اللاعبين، خاصة واننا لاحظنا المزاج الرايق والشهية المفتوحة التي يؤدي بها عناصر الفريق في كل الخطوط، وهو وضع نفسي وبدني جيد لفريق لديه طموحات محلية وقارية.
والاهم من ذلك ان كافالي اخرس اعداء الهلال الحقيقيين والذي يعملون صباح مساء لتدمير الفريق مع سبق الاصرار والترصد، رغم لبسهم لثوب الهلال وادعائهم المستمر انهم الهلال وانهم من يدافع عنه.برافو كافالي.
