كتبت قبل ايام عن اختيار مازدا مدربا للمنتخب الوطني دون اعلان، تحت عنوان (مازدا مدرب المنتخب ..تحت تحت)،والاعلان الذي اعنيه هنا توقيع عقد جديد مع المدرب بعد اعلانه نهاية عقده مع المنتخب عقب لقاء منتخب الجابون، وتاكيده رفض التجديد بعد اعلان الاتحاد السوداني لكرة القدم اختياره من جديد مالم تنفذ له شروط بعينهما، وهو مالم يحدث، وبالتالي لم نسمع او نقرأ عن اتفاق جديد بين الاتحاد والمدرب محمد عبدالله مازدا ليشرف علي المنتخب في المرحلة القادمة، الي ان مدرب معروف كما ذكرت من قبل في هذه المساحة اكد لي ان مازدا هو مدرب المنتخب الوطني حتي وان لم يعلن، ولم تمر سوي ايام علي العمود الذي كتبته تحت عنوان ( مازدا مدرب المنتخب.. تحت تحت)، ليخرج مازدا بنفسه ويعلن علي الملأ انه مدرب المنتخب الوطني ، في مهزلة جديدة تؤكد ان عقلية ( الشلة) هي التي تتحكم في سير دولاب العمل، ولعلنا نتذكر جميعا الكيفية التي اعلن بها مازدا استقالته من تدريب المنتخب بعد لقاء منتخب الجابون بالعاصمة ليبرفيل، عبر احدي الفضائيات، والاغرب انه عاد ليعلن عودته عبر (شفتو القصة كيف؟)، لا مؤتمر صحفي، لا توقيع عقد جديد، يستقيل مازدا ومكانه محفوظ وقت ماقرر يرجع بلقو مكانه خالي ، وهو ماحدث عندما اعلن عبر الفضائية ان استقال بارادته وعاد بامر الاتحاد، هل يوجد ضحك علي الدقون اكثر من هذا؟ متي استقلت يامازدا حتي تعود؟.
المفجع في الامر ان مازدا لم يعد هو مازدا الذي كنت احترم شجاعته وقدرته علي فضح الظروف التي يعيشها المنتخب، والتي وصلت مرحلة الصدام المباشر مع مسؤولين في الحكومة اشهرها صدامه عبر صفحات الصحف مع وزير الرياضة الاسبق حاج ماجد سوار، مازدا الحالي صار يبرر للاوضاع المزرية التي يعيشها المنتخب الوطني، ويجتهد في ايجاد الاعذار للجهات المسؤولة، خاصة بعد ان اصبح جزء من منظومة المصالح والتقاطعات التي تحكم الاتحاد، وصار بفضلها نائبا برلمانيا، ووفقا لوضعه الحالي يفترض ان يكون صوت الرياضيين داخل البرلمان الا ان التقاطعات حولته الي صوت السلطة داخل الاتحاد وبفضلها قد يستمر مدربا للمنتخب الوطني، فلنقرأ معا ماقاله مازدا بعد اعلانه وبتفسه عن عودته من جديد لتدريب المنتخب قال في حديثه للفضائية مايلي: ( اشار مازدا الي الظروف الصعبة التي يعيشها المنتخب الوطني السوداني، مبينا ان الواقع يحتم عليهم التعايش مع هذه الظروف التي تعيشها ايضا الاندية، مشيرا الي ان الظروف بصورة عامة ليست كالسابق، وهناك الكثير من الاشياء التي اختلفت، مؤكدا ان الشيء المبشر ان الدولة علي مستوي قيادتها وعدت بدعم المنتخب خلال الفترة المقبلة، واضاف مازدا، نتمني ان يتحسن الدعم المادي للمنتخب من اجل تنفيذ برامجنا الفنية واداء مباريات قوية تجهزنا بالصورة المطلوبة،وكشف مازدا انه رغم الظروف الصعبة التي يعيشها المنتخب السوداني، لكنه مطلوب علي الدوام لاداء مباريات دولية، وقال مازدا انهم يعتمدون علي علاقات الاتحاد السوداني في تنظيم المباريات الاعدادية، واعترف ان ظروفهم الحالية تحتم عليهم الاعتماد علي اعداد اللاعبين من مباريات الدوري) انتهي، وانتهي المنتخب الوطني.
سيبك من هيثم مصطفي و بلاويه فهو في النهاية قضية خاصة بالهلال و لا تهم غيره نجح هيثم ام فشل
اما المنتخب القومي و المنتخبات الآخري فهي قضية قومية تحتاج كل جهد منك و من غيرك
فإن كتبت عن هيثم و قضاياه عشرات المقالات و الأعمدة فالمتوقع منك ان تكتب المئات من المقلات و الأعمدة عن قضية بحجم الوطن و سمعته
و أريدك ان تكتب معارضا لقيام مباراة السوبر في السعودية فبضاعتنا مزجاة لا تسر الناظرين و الحمد لله علي نعمة الستر الذي توفره لنا قناة النيلين البائسة بنقلها الفقير و المحدود