اعجبتني تصريحات مدرب الهلال الفرنسي جان كافالي عن مدرب فريق اهلي مدني ياسر حداثة واصفا اياه بالمدرب المحترم الذي يقود فريق محترم، مؤكدا ماذهبت اليه في هذه المساحة اول امس تحت عنوان ( حداثة..شطارة مدرب) وقد كان حداثة بالفعل مدربا محترما لفريق محترم، مقدما اداءا مميزا ساهم بشكل مباشر في الابداع والامتاع الذي شهدته المباراة، بالندية التي صاحبت اداء الفريق في مواجهة الكبير الهلال، لم يتهيبه ولم يلجأ للاسلوب الدفاعي ، ولكنه لعب مباراة مفتوحة بانضباط تكتيكي صارم دفاعا وسطا وهجوما، ولولا ضربتي الجزاء ربما انتهي اللقاء متعادلا بين الفريقين ، رغم افضلية الهلال وتميزه طوال شوطي اللقاء مقدما واحدة من اجمل مبارياته في الفترة الاخيرة ، واضاعته للعديد من الفرص التي كانت كفيلة بزيادة غلة الاهداف ، الا ان تماسك الفريق الاهلاوي، وشجاعة مدربه في مواجهة الهلال علي ارضه ووسط جمهوره بثقة، اكتسبها من فكر مدربه، ومن الفوز الكبير الذي حققه علي المريخ نهاية الموسم السابق ليكتسب ثقافة الفوز علي الفرق الكبيرة.
وكما ذكرت اول امس مستوي الفرقة الهلالية يشهد تطورا ملحوظا من مباراة لاخري، بتحرر اللاعبين اكثر واكثر وانسجامهم مع بعضم البعض، مع قناعتي ان الهلال لم يكن سيئا في كل المباريات التي اداها بمافيها الودية وعلي راسها المباراة الودية امام فريق قورماهيا الكيني، فقد كان كما ذكرت ايضا للفريق شكل واضح في الملعب وتميز في الجانب الدفاعي الذي يبدأ من الهجوم، لذا اتوقع ان يقدم الهلال الافضل في مقبل المباريات، علي مستوي الاداء والنتائج، ولايعني هذا ان الفريق لن يخسر نقاطا بالتعادل او الهزيمة، فهو امر وارد وطبيعي في كرة القدم، ولكنه لن يقلل من تميز الفريق وافضليته في منافسة الدوري الممتاز، وربما افريقيا، في حال وجد الفرنسي كافالي مناخا صحيا يعمل فيه، الذي يفرضه حتي الآن بشخصيته القوية ونتائج الفريق ، وتطور المستوي الفني الذي بدأت تظهر ملامحه، ولا يحتاج الامر الي تعليق اكثر من ذلك في انتظار الافضل في المباريات القادمة محلية كانت ام افريقية.
واري ان قوة الفرنسي كافالي وشجاعته لايعكسها تركيزه في عمله واجتهاده في تقديم الافضل لفريقه، ولا في انصافه لمدرب اهلي مدني ياسر حداثه واشادته به التي اكدت علي انه مدرب كبير يشجع المدربين الشباب ويدعمهم حتي ولو كان هذا المدرب خصمه في الملعب، ولكن في الكذبة الكبيرة التي ظل يروج لها اعلام الرئيس وبعض المسؤولين داخل نادي الهلال، ان اللاعب المعتزل هيثم مصطفي هو المدرب العام للفريق ، والكذبة كشفتها ( رصة) الجهاز الفني في المباريات الدورية التي اداها الفريق، وكل من تابع مباريات الفريق من داخل الاستاد او عبر الشاشات، سيجد ان هيثم مصطفي يجلس رقم اربعة، يعني بعد المدرب ياتي اثنين اولهم مدرب الاحمال المغربي الاصل وهو في تقديري المدرب العام الذي اختاره كافالي منذ البداية وتم الاعلان عنه من خلال وسائل الاعلام السودانية قبل تحركات اعلام الرئيس واعلانهم ان هيثم هو المدرب العام، ليتراجع كالعادة مجلس الكمبارس ويعلن ان هيثم هو المدرب العام ، ويبدو ان هذه المسرحية البايخة مكانها الصحف والعرض امام الراي العام فقط، ولاعلم للمدرب الفرنسي بها، لذا لم يعر هيثم التفافا واجلسه بعيدا عنه (طالب علم) يراقب ويتابع ويلتقط فقط ، وكل من تابع المباريات سيجد ان خطابه موجه الي المدرب المغربي الاصل الفرنسي مولاي لحسن، ومدرب الحراس وليد بن الحسين الذي يجلس ثالثا، ومن البديهيات ان المدرب العام هو الذي يجلس بجوار المدرب ولا شنو؟