قبل يومين كتبتُ مقالا بعنوان حرب قذرة تحدثتُ فيه عن هجوم البعض على كاريكا وبشة وقد قلتُ فيه عن بشة الكلام التالي ( بشة اللاعب الذكي والذي يعرف كيف ومتى يتحرك ويعرف كيف يسجل الأهداف عندما يجد الفرصة.. بشة ايضا يتعرض لحرب قذرة من البعض.. وهذه الحرب بدأت في الموسم الماضي ولكنه نجح في إخماد نيران هذه الحرب بمستويات جيدة في النصف الثاني من الموسم.. الآن ومع إنطلاقة هذا الموسم عادت نفس الأصوات للهجوم على بشة.. ولكن بشة الذي أعرفه سيرد على هؤلاء بيان بالعمل في الميدان).
وبالفعل لم يُخيب النجم الكبير محمد أحمد بشة ظني ورد على أصحاب الأجندة الخاصة بيان بالعمل من خلال تقديمه لمستوى رائع وتسجيله لهدفي الفوز في مباراة الأمس أمام مريخ نيالا مؤكدا أنه لاعب متميز يستحق الدعم والتقدير وليس الهجوم والإساءات.
الهدف الثاني كان رائعا ومن مجهود فردي فقد راوغ الأول بصورة جميلة وراوغ الثاني بصورة أجمل ثم سدد الكرة بيسراه هدف جميل ولا يسجله إلا لاعب صاحب إمكانيات فنية كبيرة.
حتى كاريكا ورغم أنه لم يسجل هدف إلا أنه صنع أكثر من فرصة لصلاح الجزولي من بينها فرصة كبيرة في الشوط الأول ولكن الجزولي لم يتعامل مع الكرة بشكل جيد مسددا اياها فوق المرمى وصنع ايضا فرصة لكينيدي ايشيا في الشوط الثاني وبشكل عام تحرك كاريكا بشكل مقبول في الرواق الأيمن والمؤكد أنه سيقدم الكثير في المباريات القادمة.
لا أحب أن أتحدث بشكل إيجابي أو سلبي عن محترف جديد من خلال مباراة أو مباراتين ولكن شيخ موكورو ومن خلال مباراة الأمس قدم لمحات تؤكد أنه (قد) يكون إضافة حقيقية للهلال هذا الموسم فهو يجيد الإختراق والمراوغة ويقوم بالتسديد كلما تسنح له الفرصة والهدف الأول جاء بعد أن أطلق تسديدة إصطدمت في قدم مدافع مريخ نيالا لتتحول الكرة وتذهب إلى بشة والذي وجد نفسه مواجها المرمى ليحرز الهدف الأول.
من مشاكل الهلال في المواسم الماضية عدم وجود لاعب يسدد من خارج خط ال18 أو فلنقل قلة التسديدات من خارج ال18 بشكل عام ولكن مع شيخ موكورو وايشيا يمكن أن نشاهد تسديدات أكثر.
صلاح الجزولي لم يكن موفقا وأضاع أكثر من مباراة ولكنه ظهر بمظهر جيد وتحرك كثيرا في المقدمة الهجومية وقد نال إستحسان الجمهور الذي صفق له عندما تم إستبداله في الشوط الثاني.
الجزولي يعلم تماما أن هذا الموسم هو الفرصة الأخيرة له لإقناع الإدارة لكسب ود الإعلام والجماهير لهذا فهو يجتهد من أجل إقناع المدرب بمستواه حتى ينتزع مكانه في التشكيلة الأساسية ليبدأ مشوار كسب ود الإعلام والجماهير وقبل ذلك الإدارة.. وعندما أقول الإدارة فإنني أتحدث عن الواقع السوداني الذي تلعب فيه الإدارة نفس الأدوار التي يلعبها الجهاز الفني بمعيار تداخل الإختصاص أو بمنطق من يدفع هو من يقرر.
ابو عاقلة عبد الله واصل تقديم المستويات الجيدة مؤكدا أنه سيكون جوكر مثل أطهر الطاهر فهو في الأصل لاعب إرتكاز وفي نفس الوقت نجح في تقديم نفسه بصورة جيدة كظهير أيمن وهذا أمر إيجابي.. فكلما كان الهلال يمتلك لاعبين يجيدون اللعب في أكثر من مركز كلما تعددت الخيارات وهذا أمر مهم خصوصا مع الإصابات والإيقافات.
ردود أفعال المدرب الفرنسي كافالي أثناء المباراة أكدت أنه يرزح تحت وطأة ضغط كبير فهو كان يتعامل مع الفرص وكأن الهلال يلعب في البطولة الأفريقية وأمام المريخ وهذا كله بسبب الضغوطات الإعلامية.

حباب النافع
الكاردينال قال أنه إذا حدث خلاف بين كافالي وهيثم مصطفى فإنه سيطبق مقولة حباب النافع في إشارة إلى أنه سيُبقى على واحد منهما ويطيح بالآخر.
لا ادري لماذا يستبق رئيس الهلال الأحداث ويتحدث عن إفتراضات سلبية حتى ولو كانت هذه الإفتراضات واردة.
إذا حدث خلاف بين كافالي وهيثم فإن النافع بالنسبة للكاردينال سيكون هيثم مصطفى لأن الأشخاص المحيطين بالكاردينال لا يرون في كافالي شيئا جميلا رغم أن لسان حال كافالي يقول (لسه بنقول يا هادي).
الهلال مع الكاردينال ومع النفعيين الذي يحيطون به لن يكون في أمان.. وأخشى ان أقول القادم على المدى البعيد اسوأ.. ربنا يكضب الشينة.