منذ أن تم تعيين المشطوب بسوء السلوك من الثلاثة فرق التي لعب بها أخيرا وأنا أتردد في الكتابة عن هذا التعيين وتابعت كل الآراء والتي قيلت والمقالات التي كتبت في هذا التعيين فلم أجد شخصا يكتب عن أهم سبب يجعل هيثم مصطفى مدربا فاشلا !! الجميع كتب عن الشهادات والجميع كتب عن الخبرات ولم يكتب أحد عن السلوك !!
عدة مقالات كتبتها منذ عهد البرير وبداية افتعال المشاكل من قبل هيثم مع الرئيس ومع المدرب غارزيتو وحذرت هيثم من هذه النهاية المأساوية لكنه لم يسمع لنا وواصل في رفضه لأداء التمارين أو السفر مع الهلال لحضور المباريات في الأقاليم ما لم يكن اسمه في التشكيلة الأساسية !! هيثم مصطفى الذي هدد المدرب بوجود قدامى لاعبين شهود وذكره بالتحديد بأنه لن يلعب ما لم يكن ضمن الكشف الأساسي !
الله سبحانه وتعالى يمهل ولا يهمل فقد منح الله هيثم فرصة عمره 17 عاما من الحب والشعبية الجارفة والثروة الهائلة والوجاهة الاجتماعية لكنه رفس كل هذه النعمة إرضاءً للنفس الأمارة بالسوء فكانت الخاتمة الأليمة لحاول أن ينتقم لنفسه من الهلال فكان ان أنتقم من نفسه فبقي الهلال كما هو ولم يخسر بل خسر هو بعناده وتكبره وتجبره حتى أراد أن يكون فرعون الهلال مثل حسام حسن فرعون الأهلى فكان مصيره مثل مصير فرعون مصر!!
هيثم لا يحتاج لشهادة تدريب وإن كانت ضرورية حسب اللوائح لكن خبرته وما ناله من تدريب طوال 17 عام وعلى يد عشرات المدربين الذين دربوا الهلال أو المنتخب أو المريخ والأهلي شندي بنسبة ضئيلة. الممارسة العملية لهذه التمارين المختلفة لكل هذه السنوات تجعل من أي شخص مدربا ناجحا مثلا غوارديولا بشرط أن يكون اللاعب يتسم بالأخلاق الرياضية وهذا لا يتوفر في المذكور !!
هيثم لم يحدث أن اتسمع لرأي مدرب وهيثم لم يحدث أن ترك مدربا يختار تشكيلته بنفسه دون أن يتدخل وهيثم لم يقبل يوما تغييره ولم يرضى أبداً يوما طوال 17 عام أن يجلس في الكنبة حتى وهو مريض ويشكو من الالتهابات والحساسية لدرجة أنه أكثر من مرة كان يستفرغ داخل الملعب من شدة الإرهاق ورغم ذلك يرفض التغيير !! وهيثم الذي يأتي لملعب التمارين ويرفض أن يسلم على مدرب في سن والده بكل غرور وعنجهية !!
بل أن هيثم مصطفى لم يدخل أكبر أكاديمية للتدريب في العالم وهو يجلس أمام مدخلها داخل البص !! أكاديمية اسباير ممثلة في إدارتها كرمت بعثة الهلال وخصصت يوم للبعثة للتجول بداخلها مع توفير اثنين من المرشدين لتعريف اللاعبين بهذا الصرح العملاق الذي يأتيه اللاعبين أمثال بيليه ومارادونا وباكينباور وزيدان وميسي وكريستيانو وغيرهم من عمالقة العالم في كل الرياضات يأتون زائرين لكن هيثم من تعاليه وتكبره رفض الدخول وفضل الجلوس داخل البص ومعه شلته المعروفة حتى انتهت جولة البعثة وانتهى التكريم لكل أفراد البعثة والتقطت الصور التذكارية للاعبين ماعدا شلة هيثم (المعز وعمر وعلاء) !!
داخل اسباير تجد جميع صور وأحذية وقمصان وعليها توقيعات كبار لاعبي العالم من العجم والعرب ماعدا سيدا وسيد أبوها !!
هل من كان بهذا السلوك يمكنه أن يكون مدربا ناجحاً ؟! هل مثل هيثم يمكن أن يقبل من لاعبي الهلال اليوم نفس ما كان يفعله هو للمدربين ؟! أكثر من مدرب غادر الهلال بسبب تدخلات هيثم وقد ذكر الأرباب أنه أنهى خدمات أفضل مدرب جاء للهلال وهو البرازيلي دوسانتوس لأنه يسمح لهيثم بالتدخل في عمله !!

بالكو
أعود لعنوان المقال وقد يتعجب البعض منه بعد قراءة الجزء الأول ويسأل سائل كيف تقول أنه سينجح في دائرة الكرة ويفشل في التدريب ؟!
والإجابة عندي بالأدلة والبراهين حيث أنني تابعت هيثم من خلال معسكرات الهلال في قطر وأن السكرتير الإعلامي وكذلك تابعته عن قرب مع المنتخب في أكثر من معسكر وفي كل هذه المعسكرات يهثم مصطفى كان يقوم بأغلب أعمال مدير الكرة وذلك لقوة شخصيته وانضباطه من حيث مواعيد النوم والأكل والتمارين !
هيثم كان يتولى عمل مدير الكرة رغم وجود مدير الكرة نسبة لأنه يريد أن يكون كل شيئ كما تهوى نفسه كما أن ضعف شخصية بعض من تقلدوا هذا المنصب كان له دور فقد شاهدتهم بأم عيني وبعضهم لا يستطيع أن يرفع عينه في عين هيثم !! هيثم حضر اكثر من خمسة معسكرات للهلال والمنتخب لكنه لم يحضر قط أي تكريم أقيم للبعثات ولم يحضر أي حفل عشاء أو غداء أقيم على شرف بعثة الهلال أو المنتخب .... بل هيثم رفض السلام على ضيف عزيز أتى لمعسكر الهلال للسلام عليهم ونزل الجميع للسلام والترحاب بالضيف الكريم بل والتصوير معه إلا أن المغرور رفض أن يسلم على الأستاذ والصديق العزيز سامي الحاج الذي أتى للمعسكر وهو خارج لتوه من سجن غوانتنامو والكل يتمنى رؤيته ومشاهدته بل أتت الوقود من خارج قطر للسلام علي سامي الحاج بينما سامي الحاج عندما علم بوجود الهلال حضر بنفسه للفندق والمشطوب يقف على بعد 5 أمتار في مدخل الفندق وطلبت منه أن يتقدم لتعريف سامي الحاج باللاعبين واخذ الصور التذكارية لكنه رفض وجاء رئيس البعثة ثم مدير الكرة فسألوني هل أبلغت هيثم قلت لهم نعم لكنه رفض الحضور!! ولم يستطيعوا فعل شيء وهم يرونه رأي العين وهو يقف مع أصدقائه تحت الشجرة أمام مدخل الفندق لكن لا رئيس البعثة ولا مدير الكرة يستطيع الاقتراب منه !!
عندما كان يتم اختيار هيثم للمنتخب في كثير من المرات لم يكن في كامل لياقته أو فورمة المباريات وكان الناس يفاجئون به قائدا للمنتخب لكنني كنت أعرف السبب حيث أن مازدا وأسامة عطا المنان أول ما يفعلونه هو اختيار هيثم نسبة لأنه يقوم بعمل مدير الكرة والحارس الأول للاعبين أثناء المعسكر ... مازدا وأسامة وشلتهم يقضون الليل في سهراتهم الخاصة بينما هيثم هو من كان يتولى الاشراف على اللاعبين والمعسكر في الفندق ويسهر حتى يحضر هؤلاء من سهراتهم ويسلمهم المعسكر ثم يأوي إلى فراشه !!
لكل ما سبق أقول أن هيثم مصطفى لن ينفع في التدريب لأن هذا العمل يعتمد على الاحترام المتبادل بين اللاعب والمدرب وهذا لا يوجد في شخصية هيثم بينما يمكنه أن يعمل مديرا للكرة أو حتى مسئولا عن القطاع الرياضي ككل وأزيد يمكن أن يكون مسئولا عن الفئات السنية لو أرادا أن يبدأ عمل التدريب من القاعدة .. لكن في كل الأحوال عليه أن يترك غطرسته ويتواضع لله !!

baaalkooo@hotmail.com