* الهزيمة تولد ميتة والفوز له ألف اب هذه قاعدة ثابتة في كرة القدم يدركها كل من له صلة بالمستديرة وابان معسكر الهلال في مدينة سوسة التونسية وعلى هامش الانتصارات المتتالية التي حققها الفريق في مبارياته التجريبية في معسكره الاعدادي الخارجي كنا نظن ومن خلال الوصف والتحليل الذي يسطره المراسلين في الصحف الرياضية المتخصصة والذين كانوا يرابضون مع الفريق ويتابعون تدريباته اليومية ومبارياته التجريبية الاعدادية التي اقيمت على هامش المعسكر والتي قالوا فيها عن الفريق وعن لاعبيه مالم يقله مالك في الخمر كنا نظن بان الفريق الهلالي قد وصل الى مستوى فني متطور لايقل كثيرا عن مستويات الفرق الاوروبية بل وكنا نظن بان لاعبيه قد وصلوا الى درجة كاملة من النبوغ الفني بدرجة يمكنهم معها ان يزلزلوا الارض تحت اقدام اعتى المنافسين محليا وخارجيا ولكننا وبعد ان شهدنا الهلال على الطبيعة ونحن نتابعه من خلف الشاشة الكريستالية البلورية فقد تبين لنا بان اولئك المراسلين يفتقدون الى المهنية والمصداقية وهم يؤذنون في مالطا وينفخون في سعن مخروق وتاكد لنا بان هولاء المراسلين ينطلقون من مصالح شخصية بعيدة عن مصلحة الهلال وهذه مصيبة بلاشك ان يعطي الصحفي ضميره اجازة مفتوحة وينأي بنفسه عن تشخيص الواقع المعاش لالشئ سوى انه يسعى لارضاء زيد على حساب سمعة الهلال ومستقبله وتاريخه وسعيا الى زيادة نسبة التوزيع في منافذ البيع على نحو مااشرنا بالامس وهنا تنتفي خصوصية المهنية التي يتمشدق بها البعض.
* ولان من شاف ليس كمن سمع فاننا نقول بان الفريق الهلالي الذي شهدناه في موقعة جورماهيا ليس فيه اي لمسة جمالية سوى الجانب اللياقي العالي الذي اكمل به اللاعبين المباراة برتم واحد ونفس واحد لياقيا وليس فنيا وهذه هي المحمدة الوحيدة التي خرج بها الهلال من معسكر سوسة الذي يعتبر اطول معسكر اقامه الهلال خلال الاربع سنوات الماضية ولكن نتائجه لم تاتي بالصورة المرضية التي تزرع الثقة في نفوس الانصار فالفريق افتقد للتيم ويرك والجماعية المطلقة والانتشار السليم ولعب الكرة من لمسة واحدة باص وخانة كما انه افتقد الى جزئية اللعب من الاطراف وهي من اهم المزايا التي افتقدها الفريق الهلالي في الموسم الماضي والتي مثلت حجرة عثر في طريقه على المستويين المحلي والخارجي ولك ان تتخيل بان الظهير المتمرس عبد اللطيف بويا لم يفتح الله عليه بعكسية واحدة طوال ال 94 دقيقة التي شكلت عمر تلك المباراة مقابل عكسية واحدة متقنة للنجم الواعد المهندس الموهوب ابو عاقلة والذي اعتبره من اعظم المكاسب التي جناها هلال الملايين في التسجيلات الشتوية.
* ومما تقدم نستطيع ان نقول بان الفريق الهلالي لايزال يحتاج الى الكثير من العمل الجاد فنيا من قبل المدير الفني كافالي الذي لم يكن تفاعله بالصورة المطلوبة مع مجريات احداث المباراة وهو امر ينذر بخطر خطير لاسيما واننا مقبلين على مباريات الدوري التي سيواجه الفريق الهلالي فيها خصوم الداء وسيلعب فيها مواجهتين كبيرتين خارج القواعد لابد ان تكون الرؤية الفنية لهما مختلفة تماما عن تلك الرؤية التي كان عليها المدرب في لقاء جورماهيا الذي لم يفتح الله فيه على رماة الهلال بتصويبة واحدة على مرمى الفريق المنافس فهل يمكن لنا ان نرتجي خيرا من فريق يعجز طوال ال 90 دقيقة من التصويب نحو مرمى الفريق المقابل اقولها بصدق بان معاناتنا الهجومية مستمرة الى مالانهاية وسنعيش نفس السيناريوهات المملة الرتيبة التي كنا عليها في الموسم الماضي ونحن ننتظر الفرج من بين براثن لاعبي الوسط والدفاع ولن نقول سوى لك الله ياهلال واللي ده اوله ينعاف تاليه !!!!!!!
تمريرات ... مبعثرة
* المهاحم ولاء الدين يعطيك انطباع رائع من لحظة استلامه للكرة وتحركه بها وتوغله في منطقة جزاء الخصم وهو يحتاج الى الثقة والفرصة الكاملة وبقيني بانه سيكون حلا شاملا لمعضلة العقم الهجومي في الفرقة الهلالية.
* تثبيت ابو عاقلة في وظيفة المساك الايمن تصبح من الاواويات فهذا اللاعب وبرغم حداثة عهده باللعب مع الكبار الا انه يعرف حدود واجباته جيدا ويتفوق علي المحترف الاجنبي سيسية بقوة الالتحام واللعب الصاغط واداء الدور المزدوج هجوما ودفاعا وهي اساسيات يفتقدها هذا السيسية فهو فاشل في ادواره الدفاعية كما ان عكسياته على قلتها جميعها بلا هدف ولامضمون فهي تارة خلف المهاجمين وتارة اخرى الى خارج حدود الملعب كما ان اداء سيسيه يتسم بالنعومة والرهافة وهي مزايا لاتتوافق مع لاعبي الدفاع الذين يجب ان يتسم ادائهم بالشراسة وقوة العين وجلها مميزات مفقوظة في سيسية برغم من انه لاعب محترف يتقاضى راتبه بالعملة الصعبة وتبعا لذلك فان ابو عاقلة يصبح هو الانسب على حساب سيسية واطهر الا اذا كان للفرنسي راي اخر لانعلمه.
* نيلسون الذي لعب اسواء مواسمه مع الهلال في الموسم السابق وعدنا في تصريحات صحفية من داخل معسكر سوسه بانه سيقدم صورة مغايرة ولكن ماشهدناه منه في موقعة قورماهيا لايبشر باي خير. بطء في الاداء وعودة للخلف وتمريرات خاطيئة وفشل في اقتناص الكرات المشتركة مع لاعبي الفريق الخصم وهي من اهم اولويات لاعبي الارتكاز.
* كاريكا ليتهم اعاروهوا للوحدة السعودي فقرار بقائه مع الفريق لم يكن مقنعا لان الرجل على ابواب الاعتزال والهلال لن يستفيد شيئا من وجوده لانه بات لاعب عادي بلا خصائص فنية حيث افتقد لكل مميزاته واصبح لايعرف طريق المرمى ولايمارس عاداته المحببة في تعريض الكرات العكسية من اطراف الملعب.اما وضعه كمهاجم صريح فهي نكتة بايخة من اخراج الفرنسي كافالي.
* الاخطبوط الكاميروني مكسيم لن نعفيه من المشاركة في الخطأ الذي نتج عنه هدف اللقاء الوحيد حيث ان العكسية كانت قريبة منه وبقليل من الجهد كان من الممكن ان يفسد فعالية الكرة قبل ان تصل الى المهاجم الذي احرز الهدف ولكنه تسمر بين الخشبات الا ان انقض المهاجم على الكرة واودعها المرمى.
* بشه تحرك في عدة جبهات على طول الملعب وعرضه ولكن تحركه كان بلا فعالية وعبس له الحظ في الراسية القوية التي اعتلت العارضة في شوط اللعب الاول ومهما كانت سلبياته فهو من وجهة نظري افضل من الغاني ايشا حتى اشعار اخر.
* الشغيل لايزال يمارس عاداته في ارتكاب المخالفات القوية في المناطق الخطرة .. الشغيل يحتاج الى من يوجهه من اعضاء الجهازين الاداري والفني لمثل هذه الاخطاء التي قد يدفع الفريق ثمنها باهظا في اللقاءات التنافسية.
* وليد علاء الدين خرج كما دخل ولم نلمس اي تطور في مستواه وهو قد تبناه لاعب المريخ السابق .. فاين البصمات التي قالوا بانه قد اضفاها عليه ..لاشئ!!!
* نزار لايزال نايم على احضان هدفه الخرافي في سموحه .. متى يعود الينا نزار الذي يحرث الملعب طولا وعرضا ويقدم الدرر الثمينة لزملائه ويحرز الاهداف .. متى .. متى .. يانزار؟؟
* وكانت السقطة الكبرى برفض لاعبي الهلال الصعود للمنصة لاستلام بطاقات المركز الثاني ولم يتم ذلك الا بعد تحانيس وتربيت على الكتوف وحريا بنا ان نجد لهم العذر فقد كان الكسوف قد بلغ منهم مبلغا بعد الاداء الجنائزي الذي كانوا عليه في تلك الموقعة وليت المجلس يمارس دوره في توبيخ هولاء النجوم الذين يريدون الاساءة الى اسم الهلال بتلك التصرفات الرعناء التي لاتشبه تعاليم الزعيم الهلالي لامن بعيد ولا من قريب.
* اخيرا لو ياهو ده هلال 2016 الرماد كال حماد.
قال ربتوا على كتوفهم