مدافع على طريقة الكاتاناشيو


عباس علي شندقاوي من أبناء مدينة ودمدني حي (جبرونا) ظهير أيسر نادي الإصلاح والأهلي مدني( سيد الأتيام) بدايته مع اللعبة كانت مع نادي الإصلاح نهاية الستينات ثم إنتقل إلى النادي الأهلي عام 1973م في وقت كان كان النادي الأهلي يضم عمالقة الكرة في السودان الساحر الأسطورة بابكر سانتو والباقر عبدالرازق وأحمد حامد والباقر عبدالواحد وقاسم بله (سنطة) ودامبة وبكري جابر(تكيلا) رحمة الله عليه وابكر (كته) وصالح عبدالله وجكن وطارق بادي وعثمان كنترول وإستطاع أن يفرض نفسه في التشكيلة الأساسية وسط هؤلاء العمالقة رغم صغر سنه

كانت أول مباراة له في منافسات كاس السودان عندما كان يشرف على تدريب الفريق المرحوم الياس سلمان ومحمد عبدالصمد وكانت أصعب وأخطر إمتحان للاعب ناشي ان يجد نفسه يلعب أمام واحداً من أقوى الفرق السودانية والإفريقية والعربية في المريخ المدجج بالنجوم البروفسير الفاضل سانتو الدكتور كمال عبدالوهاب وجادالله خير السيد والسر كاوندة وقدورة وسليمان عبدالقادر وحسين وداعة وبشرى وهبة وبشارة وحرس المرمى عبدالعزيز عبدالله أفضل حارس في إفريقيا

كابتن عباس وجد نفسه أمام أخطر جناح في السودان اللاعب الدولي جادالله خير السيد (كاروشا) المشهورة بالمراوغة والترقيص وتلاعب بأعتي المدافعين محلياً وخارجياً وشاهدت المباراة وكنت نجلس مع لاعبي الأهلي داخل الإستاد وكان مدرب الفريق الياس سلمان رحمة الله عليه قدم الفتى عباس مباراة تاريخية وكان مقاتلاً شرساً في الملعب لعب بقتالية منقطعة النظير وجعل منطقة التقاطعات مولعة وأصبح الجناح الخطير جادو يهرب من المنازلات الفردية أمام قوته وعنفوانه وأصبح حملاً وديعاً في أحضانه وأصبحت المنطقة التي يحرسها شبه خالية من أي خطورة وأصبحت الهجمات عن طريق الجهة الثانية والعمق وأنتهى اللقاء بفوز المريخ بهدف دون مقابل أحرزه بشارة من ضربة حرة مباشرة في شباك الإخطبوط السر بدوي الذي كان يحرس مرمى سيد الأتيام جادالله رحمة الله عليه راجل طريف بعد المباراة طلع نظيف قال كان الباكات مثل اللئيم شندقاوي نشوف لينا شغلة غير الكورة

مباراة المريخ قدمت مدافع شاب لمدني وللكرة السودانية مدافع حريف ومرعب ومخيف وتشعر بالرهبة عندما تلعب ضده بالإضافة إلى براعته في رمية التماس كان سيكون ظهير أيسر السودان دون منازع بعد اعتزال الأسطورة سمير صالح اللعب الدولي ولكن للأسف الشديد هاجر إلى المملكة العربية السعودية الرياض وجلس فترة طويلة وأخيراً عاد إلى ربوع الوطن ويقيم في ارض المحنة مع أسرته بعيداً عن الرياضة فترة طويلة لم نلتقي رغم أننا سافرنا سوياً إلى السعودية.