*كواحد من مواطني ولاية النيل الأبيض ،غمرتني السعادة في اللحظة التي اعلن فيها رئيس الجمهورية المشير عمر البشير ،تسليم علم الدورة المدرسية القومية رقم (26)الي والي ولاية النيل الأبيض عبد الحميد موسي كاشا،ومنبع السعادة ياتي من باب أن الدورات المدرسية لم تعد كما كانت في السابق ،بل اصبحت تحظي باهتمام كبير من قبل رئاسة الجمهورية .
*فحصةالــ(12)يوم التي قدمتها ولاية شمال كردفان بقيادة واليها مولانا أحمد هارون ،وعلي إثرها نالت وسام الإنجاز ونجمة الإنجاز من قبل رئيس الجمهورية ،ستضع ولاية النيل الأبيض وواليها كاشا تحت برج المراقبة ،فالأمر اصبح صعب للغاية بعد أن شاهد العالم باسره النهضة التي ضربت ولاية شمال كردفان ووقف الجميع علي حجم العمل المنجز في مشاريع التنمية بواسطة النفير.
*وعبر (النفير)إستطاع الوالي هارون أن يوحد (الكردافة القيافة)،ويجعل منهم قوة ضاربة حققت في ظرف عامين ،منجزات يصعب تحقيها في سنوات ،وذلك بفضل التكاتف واللإلتفاف حول القائد (هارون)،فاستاد الأبيض كله وقف إحتراماً وتقدير للوالي ،الذي لامس هموم الشعب (طريق موية مستشفي)،والشي اللافت للنظر أن كل مكونات المجتمع شاركت في عملية النفير ولم يتخلف منهم أحد.
*وقدر (كاشا) وولاية النيل الأبيض ،إنها إستلمت الراية بعد شمال كردفان ،وهنا سيكون مبدأ المقارنة حتي علي شاكلة (الولاه)،وهنا لايخفي ماقام بها هارون ومحمد طاهر ايلا في ولاية البحر الأحمر من قبل،فالرجلين يضعان في مقدمة الركب بالنسبة للولاة ،بحكم الإنجازات التي تحققت علي ايدهما ،فايلا جعل بورتسودان قبلة للجميع وأصبحت واحدة من أجمل المدن بالسودان ،وهذا الشي فعله ايضاً (الشهيد الحي أحمد هارون)في الأبيض التي صارت تضاهي كبريات المدن بالبلاد .
*علي كاشا ان لايغمض له جفن منذ الآن ،فالمتغطي بالأيام كما يقول المثل الشعبي (عريان)،فعلية أن يكون لجنة عليا اليوم قبل الغد ،ولتباشر أعمالها فوراً ،فالزمن يسابق (العرس الطلابي)،ونريد أن نشهد نهضة حقيقة يستفيد منها المواطن لمقبل السنوات ،ولن نرضي باقل مما حقق هارون ،وهذا الشي لاينبغي أن نتركه الي حكومة الولاية لوحدها ،بل يجب أن يشارك الجميع بلا إستثناء في الدورة المقبلة ،وياحبذا أن يبدأ برنامج جمع التبرعات خلال ساعات ،وأن يفتح حساب لدعم الدورة المدرسية بالولاية .
*إنجاح الدورة المدرسية ،واجب علي مواطني ولاية النيل الأبيض،وليس يقتصر الدور علي كاشا فحسب ،بل نريد أن تتفجر كل طاقات إنسان الولاية ،خدمة لضيوفها الكرام ،الذي سيتوافدون عليها في العام المقبل .
*(كاشا) سيكون أمام الإمتحان الصعب عبر توافد كل الوسائط الإعلامية التي ستنقل الحدث التربوي الكبير ،فكل صغيره وكبيره ستسجل في (سفر)،ولن يسلم من الإنتقادات في حالة عدم تحقيق مستوي عال من النجاح ،فهاورن نجح لان الشعب الكردفاني وقف خلفه وقفة رجل واحد ،ووحد كل الوان الطيف السياسي والمجتمع ،وهذا مانريد أن يفعله كاشا في بحر ابيض ،أركز (ياكاشا)فالمسئولية كبيرة ونحن معك ..
