*نظرة الهلاليين الي ناديهم ،تختلف عن نظرة الآخرين الي أنديتهم ،هذه
حقيقة نلمسها في كل مكان ،ونحسها في دواخل كل هلالي ،وفي كل الأعمار !
*وهذا الشعور الفريد من نوعه ،أراه جميلاً ومميزاً ،بالرغم من أن به بعض
السلبيات التي قد تشوش علي مسيرة الفريق والنادي ،كل هلالي يريد أن يري
فريقه فوق فوق علي أعلي القمم، الهلالي لا يقبل بأنصاف الحلول ،والمواقف
المتذبذبة ،وحبا الله النادي بكفاءات وكوادر متميزة في كل المجالات منهم
من إرتدي شعار الفريق ،ومنهم من تبوأ عدة مناصب في النادي ،ومنهم كفاءات
تدريبية وإدارية داخل السودان وخارجه.
*ولكن مايؤسف له أن مجالس إدارات الهلال المتعاقبة خلال العشر سنوات
الماضية ،لا تستثمر عشق الجماهير الهلالية لناديها ،ولا تستثمر العقول
والطاقات الهلالية كل في مجاله وملعبه الذي يجيد العمل فيه !!
*كل رئيس للهلال في العقد الآخير ،يأت بجماعته ويتقوقع مع جماعته ويروح
بجماعته ، وهي طريقة الشلليات (المحدودة) ،التي تجعل حركة العمل مرتجلة
وبطيئة وعشوائية فيخرج القرار بلا دراسة ،وفي معظم الاحيان يأتي هذا
القرار (عشان الريس عايز كده ) او واحد من المستشارين القلائل (مزاجو
كده) !
*اما أعضاء مجالس الهلال ففي الغالب يقعون ضحية (ديكتاتورية الريس)
،وأمواله التي تجعله (الحاكم والحكم) ،وصاحب القرار ،وهم في معظم الأحيان
عبارة عن (كومبارس) ،وفي كثير من الحالات يشاركون في القرارات عن طريق ما
يسمي بالتمرير !!
*السبب في كل ذلك يعود لطريقة الإنتخابات ،وعضويتها المستجلبة ،التي تمنح
رئاسة النادي لمن يدفع الإشتراكات لأكبر عدد من الجمهور ،ليترسخ مبدأ صار
ثابتاً (الرئاسة مقابل المال) !!
*ورئيس نادي الهلال الحالي أشرف الكاردينال يمثل هذا النموذج الذي يترسخ
بقوة ،والذي سبقه عليه صلاح إدريس والامين البرير ،الفارق فقط بين
الثلاثي أن (صلاح) كان صاحب قدرات إدارية أفضل منهما ،ومشاكس قانوني من
الدرجة الأولي ،ويستشير في ما يجهله خاصة في الأمور الفنية ،اما البرير
والكاردينال ، فقدراتهما الإدارية محدودة جداً ،بالرغم من الأول قضي
العديد من السنوات في مناصب النادي!
*ومحدودية القدرات الإدارية والفنية ،لرئيس الهلال اشرف الكاردينال و بعض
أعضاء مجلس الإدارة ، وليس كلهم ،كانت تتطلب منه او منهم،الإستعانة
بالخبرات الهلالية ،وما أكثرهم ،بدلاً من القرارات الإرتجالية والمتعجلة
،وإستشارات مستشارييه التي تولد ميتة !
*الهلال أكبر من أن يختصر في شخصية (الريس) ومن (يحومون) حوله من شلة
(الونسة والنكات البايخة) ،هذا المسلسل الهندي الكربوني الذي يشاهده
جمهور الهلال منذ قرابة العقد !!
*الهلال أكبر من كل هؤلاء الذين يلعبون الدور الأكبر ،في جعل هلال
الملايين محصوراً في (زقاق ضيق) لا يستوعب أبنائه وخبرائه الذين يتفرجون
،ويتندرون علي إعادة اللاعب العاق هيثم كمدرب عام ،وومحاولات إعادة ضم
سادومبا المهاجم الذي نفد (بنزينه) في عدة أندية عربية !
*ما الذي يخيف الكاردينال ومن معه ،من خطوة الإستعانة بخبراء الهلال
،لماذا يغلقون الأبواب ؟
*هل يعقل أن يدار الهلال بكل ثقله وخبرات أبنائه المتراكمة وجماهيره
الكبيرة بطريقة، دكان اليماني ؟
*لماذا لا تفتحوا باباً للأمل ،لمزيد من الإنجازات والعمل ،وبدل جوهرة
(يكون للهلال جوهرتين وناديين نموذجيين) ؟
*لماذا لا تمنحوا أهل الهلال فرصة المشاركة والتعبير عن حبهم بالمساهمة
بالرأي والمال من أجل هلال عالمي الامكانات والقدرات ؟
*الهلال أكبر من تستوعبه الكلمات والعبارات والكتب ،الهلال كبير جداً لو
كنتم تعلمون ،فهل من متعظ ؟!
*الهلال أكبر بكثير مما نشاهده ونعيشه ،فهل ستنتظر الجماهير الزرقاء كثيراً ..؟