في الوقت الذي قطع فيه الفريق الهلالي شوطا بعيدا في رحلة اعداده للموسم الجديد يبدو ان الاعداد الاداري كذلك وتهيئة الاجواء للفريق لاداء موسم مميز يسير بصورة جيدة , لان التخطيط الاداري لايقل عن العمل الفني بل يسبقه .

الاعمال التي تقام في ملعب الهلال لاكمال مشروع الجوهرة كانت ستحرم الفريق من لعب المباريات الرسمية وبالتالي كانت فكرة اللعب في استاد الخرطوم وهي فكرة لم تجد القبول لان ارضية هذا الملعب بالذات تعد خطرا كبيرا على اللاعبين وقد تهدم كل ما تم بناءه .

احسن المجلس الهلالي وهو يتفق مع الشركة المنفذة للعمل على انجاز بعض اعمال الملعب لتتيح الفرصة للفريق للعب بشكل عادي في دوري ابطال افريقيا اعتبارا من شهر مارس المقبل .

اللعب في استاد الخرطوم لن يكون في مصلحة الفريق الازرق لان ارضيته لا تساعد في لعب كرة قدم وهي تعد خطرة جدا وكثيرا ما حذرنا منها , والمعروف ان الملعب يلعب دور كبير جدا في نتائج اي فريق ولا يمكن اعتباره امرا ثانويا .

كنت اتمنى ان يبادر المجلس الهلالي في الاتفاق مع الاتحاد لمحلي لكرة القدم بالخرطوم لنقل نجيل استاد الهلال الحالي الى ملعب الخرطوم ونقل الاضاءة السابقة في استاد الهلال للملعب ذاته وبذلك تكون الادارة اغلقت هذا الباب .

الاسراع في اكمال بعض اعمال الملعب في فترة زمنية ضيقة قد تكون خصما على جودة العمل الذي تم انجازه في الفترة الماضية , وفكرة تنجيل استاد الخرطوم بالعشب الطبيعي الذي كان في استاد الهلال تبدو هي الافضل حتى يتم العمل في مشروع الجوهرة دون اي ضغوطات .

بعد اكمال هذا المشروع الكبير من المؤكد ان هنالك نجيلا جديدا سيتم استجلابه للجوهرة مثلما تم استجلاب كشافات جديدة , وبالتالي كان من الافضل الاستفادة من هذا النجيل في استاد الخرطوم حتى يؤدي الهلال مبارياته دون اي مشاكل ويكون قدم في نفس الوقت خدمة للاندية الاخرى التي عانت من ارضية هذا الملعب .

لا نريد من الادارة الزرقاء ترك اي ثغرة يمكن ان تساهم في تغويض حلم الفريق في المنافسة على اللقب الافريقي , وتهيئة الاجواء للفريق ولاعبيه امر لا بد منه حتى يمضي الفريق في رحلته دون اي مشاكل .

اكثر ما اقلقنا في فنرة الاعداد الحالية هي كثرة الاصابات التي لحقت ببعض اللاعبين , وحى وان كانت هذه الاصابات طفيفة لبعض العناصر الا ان وجود سبعة لاعبين في الوقت الحالي على السرير الابيض امر مقلق .

عادة في فترة الاعداد لاتحدث اصابات الا في حالات عارضة , ولكن اصابة سبعة لاعبين يستدعي مراجعة من قبل الجهاز الفني والكادر الطبي حتى لايفقد الهلال المزيد من لاعبيه قبل انطلاقة الموسم .

لن ننتدخل في الشأن الفني ولكن خوض الفريق للمباريات الودية بعد وصوله بايام الى تونس ترك اكثر من علامة استفهام , لان التدرج في الاعداد امر بديهي ومعروف ولايحتاج الى تذكير للمدرب ومعاونيه .

معظم العناصر الهلالية حصلت على راحة سلبية امتدت لقرابة الشهر بعد قرار انسحاب الفريق من الدوري الممتاز , وبالتالي هذه الراحة الطويلة كانت تتطلب اعداد متدرج يبدأ بتمارين اللياقة البدنية قبل الدخول الى تدريبات الكرة والمباريات الودية .

معسكر الاعداد الخارجي الحالي يعد اساس سينطلق منه الفريق نحو موسم 2016 ونجاحه يعني ضمان نجاح الموسم على الصعيدين المحلي والافريقي , وهذا ما ننتظره بكل المقاييس .