*خاض المريخ بالأمس أولى تجاربه الإعدادية بملاقاة نجوم الدوري الأثيوبي
وأعتقد ان الدخول لمربع المباريات الإعدادية أمر جيد خصوصاً ان إعداد
المريخ هذا الموسم تحفه الكثير من النواقص بدءاً بتأخر إنطلاق فترة
الإعداد وثانياً غياب عدد كبير من اللاعيبين عن بداية الإعداد الذي إنطلق
بالسودان وتحول بعدها لأديس ابابا التي سينتقل بعدها المريخ ليختم معسكره
بدولة قطر بعد ان قامت رابطة المريخ بقطر مشكورة بكافة الترتيبات
لإستضافة المريخ بدوحة العرب.
*معسكر أديس ابابا رغم قصره لكن نأمل ان يساعد المدرب البلجيكي في رفع
معدل لياقة لاعيبيه ونأمل كذلك ان تأتي المباريات المتبقية في هذا
المعسكر نوعية حتي لو أقتصر ذلك علي مواجهة سان جورج الأثيوبي مرتين
فالمريخ يحتاج حقاً للعب مباريات نوعية حتي يتم تدراك الفترة التي ذهبت
من إعداد الفريق بفضل التلكؤ الذي صاحب سفر الفريق والتقصير الكبير في
شأن جوزات عدد من نجوم الفريق الذين إلتحقو أمس الأول ببعثة الفريق في
أثيوبيا.
*مباراة نجوم الدوري الأثيوبي أتت جيدة في مجملها ولمسنا هذا من خلال
حديث مدرب الفريق البلجيكي الذي أشاد بالتجربة وقال أنها ستفيده في مقبل
المباريات الإعدادية التي تنتظر الفريق في أثيوبيا وقطر.
*المباراة أنتهت بتعادل سلبي رغم السيطرة المريخية علي أجواء المباراة
ومن تابعو اللقاء أشادو بالمردود البدني للاعبي الفريق وأعتقد ان ما
أنجزه المريخ الموسم الماضي في معسكره الإعدادي مازالت أثاره الإيجابية
باقية ونتمني ان يتضاعف المردود البدني من خلال معسكري أثيوبيا والدوحة
فالمريخ سيحتاج لعمل كبير في الشق البدني رغم الإشادة الأولية بالمردود
البدني لعناصر الفرقة الحمراء.
*لوك ايميل أكثر مايعجبني فيه هو صبره علي الوضع الراهن الذي يمر به
المريخ ونتمني ان تتعدل الأوضاع خلال الأيام القليلة القادمة بإكتمال
جميع عناصر الفرقة الحمراء وإنتظامهم في معسكر الفريق لان الوقت أصبح
يسارق المريخ ولا مجال لاي تقهقر إضافي في مسيرة الإعداد الحالية التي
نتمني ان تسير وفق ما هو مرسوم لها من دون اي مفاجآت جديدة علي شاكلة
تأخر عدد من لاعبي الفريق بسبب الجوزات.
وهج اخير:-
*ما نشاهده هذه الأيام يعتبر جزء يسير من أثار أزمة الموسم السابق التي
قفل الإتحاد بابها الملتهب بتحويل ملفها لجمعيته العمومية والتي قامت هي
الأخرى بإبتكار حلول جزئية قادت فيما بعد ذات الأبواب للإنفجار العنيف.
*إعادة الرابطة للدوري بقرار من لجنة الإستئنافات بعد قبول شكواها التي
رفضت من قبل في حق نادي مريخ كوستي يمثل جزء أصيل من أزمة تم إحتواء
بعضها وترك الباقي منها في عراء الإهمال.
*أزمة الموسم الماضي أوضحت ان الكرة السودانية تعيش في مأساة حقيقية
أبطالها من يديرون هذا الإتحاد والكرة السودانية نحو الهاوية.
*إعادت لجنة الإستئنافات الرابطة للدوري وبعدها عاد الميرغني بحجة
قانونية لا جدال فيها يطالب ببقائه في منظومة الدوري رغم هبوطه المعلوم
لسؤ نتائجه في الدوري العام الماضي ولا نستبعد كذلك ان تأتي النهضة ربك
لتطالب ان يتاح لها فرصة الصعود المجاني للدوري كما فعلت الجمعية العامة
لإتحاد الكرة بتصعيد نيل شندي والإبقاء علي الأمل والهلال كصحبة راكب في
قضية الموسم الماضي التي يبدو ان ظلالها الكثيفة لن تنفك بسهولة عن سماء
الكرة السودانية التي أصبحت تحدث فيها مساخر عجيبة بفضل ضعف من يديرون
مؤسسة الإتحاد الرياضي بالبلاد.
*ما حدث الموسم الماضي من تجاوزات عديدة كان كفيل بأن يجعل قادة إتحاد
الفشل يقدمون إستقالاتهم لكنهم للأسف لا يعرفون هذه اللغة وسيظلون هكذا
حتي أوان التغير الذي نعتقد انه بات وشيك.