*أختلف مع الكثيرين في تقيم المرحلة الحالية من عمر المريخ وهذا الإختلاف
ليس من باب المكابرة أو القفز فوق حقائق ماثلة ظل الجميع يصدح بها في
عوالم المريخ عن الجانب الإداري الذي كان حتي وقت قريب يشار إليه بالبنان
ويتجنب إنتقاده بشكل واضح في جوانب كثيرة كان يدرك الجميع أنها غير سليمة
ومع ذلك ظل الجميع في حالة متقدمة من الثبات العميق الذي تجاوز إثارة
أوضاع كثيرة في النادي علي رأسها وضع الإستثمار في النادي الذي ظل طوال
السنوات السابقة يسير بمجهودات الرئيس السابق ومايملكه من علاقات متعددة
كفلت له الكثير في سبيل ان يستمر في قيادة نادي المريخ ل13 عام متتالية
تخللتها الكثير من الإيجابيات وعمتها السلبيات التي لم ينكر وجودها رئيس
نادي المريخ السابق ومع ذلك ظل يتصدى بالنيابة عنه بعض المهرجين لنفيها،
وهذه الجزئية من عمر المريخ قادت النادي لما يجري الأن من أحداث متلاحقة
تتعلق بعدم القدرة علي مسايرة الأوضاع فيه بذات النهج السابق الذي كما
قلت في مقال سابق إرتبط برئيس النادي السابق الذي خلف وراءه تركة ثقيلة
يصعب علي الجميع حملها من دون ان تكون هنالك أثار مصاحبة لهذا الحمل
الثقيل واللجنة الحالية رغم النغمة التي جوبهت بها إلا أنها تدفع ثمن
أثار ما ترك من تركة ثقيلة يريد جميع أهل المريخ الهروب من الإصطدام
بحقيقتها التي تقول ان المريخ ظل يعيش خارج نطاق إمكاناته الموجودة
وإمكاناته تلك ظلت خاملة بلا تفعيل يهدف من وراءه ان تكون هي مورد النادي
الأول وليس الإدارات ورؤوساء مجالسها وهذا الواقع كان بالإمكان ان يكون
واقع معاش في عوالم المريخ لكن كما قلت إهمال ملف الإستثمار والدخول في
ثبات عميق والإعتماد الكامل علي رئيس النادي السابق جعل الواقع الراهن في
المريخ علي تلك الشاكلة التي نشد من آزر من تصدو لهذا الواقع ولم يتهربو
منه برغم علمهم الكبير بما يواجهونه من هوائل ضخمة تحتاج لإمكانات لا
يمكن ان تتوافر هكذا كما يتمنى ويريد الكثيرون وهذا الحديث أقوله لان
الكثيرون يتعمقو في دمج واقع المريخ بين الأمس واليوم وهذا الدمج يتصدى
له كثر يعرفون حقيقة مايدور في المريخ اليوم وكانو يدركون ما يدور في
السابق لكنهم وقتها صمتوا ولم يكلفو أنفسهم عناء قراءة مايمكن ان يخبئه
المستقبل لهذا النادي في ظل تلك السياسات المترهلة ماليا وحتي إدارياً
فمولود اليوم عن واقع الأوضاع في المريخ هو نتاج لشرعية إدارة سابقة فرضت
ذلك الواقع العصيب علي الجميع لان المريخ كنا ندرك ان الأشياء فيه لايمكن
ان تنفصل فيه عن بعضها وما يزرع اليوم سيشاهد الجميع حصاد منتوجه غداً
وهذا المحصود الذي امامنا هو إنتاج ماتم زراعته من قبل.
*التجربة الحالية في إدارة نادي المريخ رغم إفرازاتها التي لا يهضمها
الكثيرون لكنها تبقى تجربة من تجارب يستحق الوقوف عندها لانها كشفت
ببساطة حجم الأوهام التي كسبها المريخ من تجربة الإدارة الأحادية في كل
شي في الصرف وفي إتخاذ القرارات وفي الكثير حول إدارة هذا النادي الذي
يجب علينا ان نتوقف في تجربته الحالية ونحاول ان نتحرك بعدها وفق ماهي
أنتجته لانها تجربة تعاملت بواقعية مع الأوضاع في المريخ ولم تضخمها كما
كان في السابق وهذه هي حقيقة الوضع في المريخ فإما ان ننهض وفق هذه
المعطيات أو علينا ان نجهز أنفسنا للدخول في عوالم كذبة أخري تقذف بهذا
النادي مرة أخرى خارج واقعه المادي الذي بالإمكان ان يتحسن وينمى لكن وفق
سياسات بعينها وهذا الحديث لا أقصد به ان تجربة المال في المريخ يجب ان
تحصر علي مايملكه النادي فقط لكن القصد منه ان لا تعاد تجربة من يملك
المال في ظل فقر النادي وتأرجح الأوضاع فيه لإعتماد الجميع علي من يملك
القدرة مالياً.
وهج اخير:-
*لم اتفاجأ من حديث نائب الأمين العام لنادي المريخ السيد محي الدين
عبدالتام عندما قال أنهم وجدو ان الإدارة السابقة متعاقدة مع الحارس
المخضرم المعز محجوب بما قيمته مليار ونصف وان المجلس أعطى اللاعب منها
ماقيمته مائتي الف ج والقيمة المتبقية معلقة علي رقاب من يديرون النادي
الأن فبالله عليكم هل يعقل هذا.
هذا قليل من كثير وما هو مسكوت عنه كثير فمن قبل تناولنا مديونية كلتشي
الذي ذهب قبل عامين من الأن وتفاجأ الجميع بمطالبته للنادي بما قيمته
مائتي وخمسين الف دولار وهذه المديونية ستنفجر في اي لحظة وغيرها الكثير
فهذا نتاج طبيعي لسياسات تخللتها كل أصناف العشوائية ومع ذلك لم يتوقف
عندها أحد لأجل المحاسبة، وكشف الحال العلني الذي يمارسه كثيرون الأن في
ظل التجربة الإدارية القصيرة والعابرة لا محال والتي مع ذلك يحملها
الجميع كل عبس الماضي إدارياً و مالياً.