> النهاية الماساوية التي انتهى عليها الموسم الرياضي الماضي بسبب قرارات لجنة سمير فضل، كان يفترض أن تكون كافية لاسقاط مجلس ادارة اتحاد الكرة.
> رغم الفوضى التي شهدها الموسم الرياضي المنصرم، وعدم اكتمال مبارياته الا ان قادة اتحاد القدم ما زالوا (مكنكشين) بمناصبهم.
> لو حصلت تلك الفوضى في أي بلد آخر في العالم، لما بقي مجلس ادارة اتحادها يوما واحدا، ولما سُمح لهم بالعمل مرة اخرى.
> الموسم الرياضي السابق يعتبر الأفشل في تاريخ الكرة السودانية باعتراف الجميع، ما عاد قادة اتحاد الكرة وأهل المريخ.
> اذا عذرنا أهل المريخ الذين تعودوا الحصول على البطولات بالفهلوة والطرق غير الشرعية، فماذا نقول عن قادة اتحاد الكرة.
> قبول قادة الاتحاد على ما جرى في الموسم الماضي واصرارهم على تتويج المريخ ببطولتي الدوري والكأس يؤكد انهم متواطئيين معه وغير جديرين المناصب.
> في بداية سبعينات القرن الماضي صدر قرار وزاري بالغاء دوري الخرطوم ، بعد أن ثبت للسلطات ان هناك تلاعبا حدث وأثر على المنافسة وحول مسار اللقب.
> كان المريخ هو أحد الاطراف الذين اثروا على تلك المنافسة باتفاقه مع أحد الفرق لتحقيق الفوز عليه بثمانية أهداف حتى يفوز بالدوري.
> لعبت المباراة في وقتها، وفاز المريخ بالفعل بثمانية أهداف نظيفة، وحقق المطلوب، واحتفلت جماهيره وادارته بالفوز بلقب الدوري.
> لم تكن السلطة غافلة عما كان يحدث في ذلك الوقت ، وكانت تتابع كل صغيرة وكبيرة، فمجرد انتهاء التحقيقات اصدر الوزيرٍ قراره الشهير بالغاء الموسم.
> وفي عام 1994 حدث سيناريو اسوأ من ذلك الذي حدث في دوري الخرطوم بداية السبعينات، توج به المريخ بلقب بطولة سيكافا.
> في ذلك العام سجل فريق سيمبا التنزاني هدف الفوز في الوقت بدل الضائع، وكان ذلك كافيا لخروج المريخ من الدور الأول للبطولة.
> لم تتحمل جماهير المريخ الهزيمة فانهالت على الملعب بالطوب والحجارة وكادت تفتك بلاعبي سيمبا، فسارع الحكم إلى الغاء المباراة حفاظا على سلامة الضيوف.
> اجتمعت اللجنة المنظمة لسيكافا في اليوم الثاني بقيادة المستر تيروب والمريخي الطيب عبدالرحمن مختار، واعتبروا المريخ فائزا ومتأهلا لنصف النهائي.
> جاء في حيثيات القرار العجيب، "انه تاكد للجنة أن الجماهير التي حصبت الملعب بالطوب والحجارة، هي جماهير سيمبا وليس المريخ".
> اعلن الهلال الانسحاب من تلك البطولة فور صدور القرار رغم انه كان متصدرا لمجموعة بورتسودان ومتأهلا لنصف النهائي بجدارة.
> بانسحاب الهلال واستبعاد سيمبا اقوى فرق البطولة، لم يجد المريخ صعوبة في الفوز على فريق مغمور من جزيرة زنجبار والحصول على اللقب.
> الغريب ان جماهير المريخ واعلامه لم يتحرجوا من موقفهم السالب واحتفلوا بذلك اللقب، واعتبروه انجازا رغم علمهم بالطريقة التي جاء بها .
> لذلك لم نستغرب فرحتهم الطاغية ، عندما منحتهم لجنة سمير فضل نقاطا لا يستحقونها جعلتهم يعودون للمنافسة على اللقب بعد ان كانوا قد فقدوا الأمل.
> ولم نندهش كذلك عندما بدأ اعلامهم يرسخ لحكاية فوز فريقهم بلقبي الدوري والكاس، رغم ان فريقهم خسر خمسة مرات، وفي منافسة لم تكتمل.
> مارس الهلال دوره الطليعي، واعلن الانسحاب من الدوري، وهو نفس الموقف الذي اتخذه نادي الحركة الوطنية عام 1994.
> انسحاب الهلال في الموسم الماضي حرك المياه الراكدة ، وكشف فساد قادة الاتحاد والطريقة التي يديرون بها الكرة، فوصلت الرسالة لكل المسؤولين في الدولة.
> لا نعتقد ان الطريقة التي تم بها قفل احداث نهاية الموسم الماضي ستنهي المهزلة التي شوهت صورة الكرة السودانية، وتصحح الاوضاع مستقبلا.
> الدولة التي تدخلت في قضية الموسم بأعلى مستوياتها، لا نظنها ستكتفي بما قامت به، بل نتوقع منها ان تتخذ قرارات حاسمة وعادلة.
> تعويم قضية الموسم الماضي، ومجاملة قادة اتحاد القدم، وعدم محاسبتهم على ما ارتكبوه من اخطاء سيشجع على احداث فوضى في الموسم المقبل.
> قبول استئناف الرابطة كوستي قبل أيام سيبقيها في الممتاز، وهذا يعني أن افرازات القرار ستضع قادة اتحاد القدم أمام امتحان جديد.
> سنرى ان كان قادة الاتحاد سيبطلون قرار تسجيل المريخ للاعب الوك الذي ثبت انه غير سوداني، أم انهم سيمارسون سياسة الانحياز للفريق الأحمر.
> أي تواطؤ جديد للاتحاد مع المريخ سيعني ان كل ما يقال ، من أن أهل المريخ هم الذين يديرون اتحاد الكرة بالفعل، صحيحا.
> لكننا لا نعتقد أن المريخ سينال من اتحاد الكرة اكثر مما ناله من قبل، طالما أن للهلال ادارة تراقب وترصد وتتخذ القرارات الصعبة في الاوقات المناسبة.
> وداعية : قال ثنائية قال!.
> Rawa_60@yahoo.co
قالوا ثانية قالوا
والله يحفظكم ويرعاكم ،،،،،،،
إذا لم تجد لك حاقدا فاعلم أنك إنسان فاشل.