اين المفر؟
اذا كانت الظروف قد خدمت المريخ في آخر مبارياته مع الهلال وفاز بهدف كلتشي الصدفة والذي لم يغير من وصافة الوصيف الدائم في الدوري بشيء,فان الامر سيكون مختلفا في مباراة الغد بنهائي كاس السودان باذن الله.
عاند الحظ الهلال في مباراة الرابع من ديسمبر,ولم يوفق مهاجموه في استثمار الفرص الكثيرة التي لاحت لهم امام مرمى اكرم سليم الهادي سليم خاصة في الشوط الثاني الذي كان ازرقا بحق وحقيقة.
لكننا لا نتوقع ان تسلم الجرة هذه المرة وينجو المريخ من الهزيمة في مباراة الغد كما حدث في المباراة الماضية , لان الصدف لا يمكن ان تتكرر في فترات زمنية وجيزة.
يتفق اغلب الفنيين على ان الهلال افضل من المريخ في خطوطه الثلاثة , ويؤكدون بانه مؤهل لتحقيق الفوز غدا اذا دفع مدربه بالتشكيلة المثالية ولعب بالطريقة التي تتناسب وامكانات لاعبيه.
في مباراة ذهاب دوري الابطال التي انتهت بالتعادل السلبي , اضاع الهلال فوزا كان في متناول يده , وفي مباراة الدور الاول بالدوري تعادل المريخ في الوقت بدل الضائع بعد ان تقدم الهلال بهدف هيثم مصطفى.
اما في اياب دوري الابطال فلم يجد الهلال صعوبة في انزال هزيمة قاسية بالمريخ بلغت ثلاثة ,وكان يمكن ان ينصب مهرجان اهداف في الشوط الثاني لولا تساهل لاعبي الهلال في بعض الفرص المضمونة.
واقع الحال من خلال المباريات التنافسية التي لعبها الفريقان في هذا الموسم تشير الى افضلية الهلال , وتفوقه على المريخ بالرغم من حالات التشويش التي يقوم بها بعض كتاب المريخ لتغييب هذه الحقائق.
ومما يزيد من فرص الهلال في الفوز في مباراة الغد , اكتمال لياقة المهاجم الزيمبابوي سادومبا الذي نادرا ما تخطيء قدماه او راسه الشباك في أي مباراة يلعبها, فضلا عن تالق القاطرة البشرية كاريكا.
وهناك تحد خاص بين اللاعبين الكبار في الفريق الازرق وعلى راسهم هيثم والمعز وعمر بخيت وحمودة بشير وعلاء الدين يوسف على اهمية اعتقال كاس السودان لتحقيق الثنائية كما حدث في 2005.
عنف متعمد
في اغلب المباريات التي كان يفوز فيها المريخ على الهلال في السنوات الماضية كان الفريق الازرق يخسر لاعبا او اثنين بالاصابة المتعمدة في بداية المباراة او بعدها بقليل.
ولم تكن الاصابات التي كان يتعرض لها لاعبو الهلال في تلك المباريات مجرد صدف , وانما كانت تاتي بتخطيط وتدبير وتنفيذ من لاعبي المريخ
حتى تسهل عملية فوزهم على الهلال.
في آخر مباراة بين الفريقين تعمد لاعبان من المريخ ايذاء الطوربيد امبيلي في الدقائق الاولى للمباراة حتى يسلموا من خطورته فابعدوه عن الملعب دون ان يحرك الحكم ساكنا.
وفي مباراة الدور الثاني بالدوري في الموسم الماضي وفي بداية المباراة تعرض الصاعد ذرياب لاصابة خطيرة , ابعدته عن الملاعب لاكثر من اربعة اشهر.
وكان قبلها قد تعرض الراحل والي الدين لعنف لاعبي المريخ , وكذلك علاء الدين يوسف وعمر بخيت وهناك امثلة كثيرة لا يسع المجال لحصرها في هذه المساحة.
الغريب ان كل تلك الالعاب الخشنة التي خسر فيها الهلال لاعبين مهمين في مباريات المريخ مرت دون ان يتعرض مرتكبوها للعقوبات اللازمة من الحكام.
لذلك نطالب ادارة الهلال بان لا تغفل مثل هذه الجوانب التي افقدت الفريق العديد من المباريات والالقاب المضمونة , نامل منها ان تنتبه للمخطط الاحمر الذي ينفذه الفريق الاحمر بالتعاون مع لجنة حكام سيحة حتى لا يفقد الفريق نتيجة مباراة الغد بفعل فاعل.
وعلى حكام مباراة الغد ان يكونوا حريصين على بسط العدل وعدم التساهل مع عنف لاعبي المريخ تجاه لاعبي الهلال , لان احساس جماهير الهلال بالظلم ربما يؤدي الى نتائج غير محمودة.
اللهم اني بلغت فاشهد.

آخر الكلام
حذر الزميل والخبير في شؤون التسجيلات يوسف حسين المقيم في صنعاء ادارة الهلال عدم تسجيل مهاجم النجم الساحلي النيجيري إيمكا أوبارا الذي تنوي تسجيله كما جاء في جريدة الهلال , وقال ان اللاعب إنتقل من النجم في صيف 2007م لنادي كايزرسلاترين الالماني بعد أن أكمل معه ثلاث سنوات (2004/2005/2005/2006/2006/2007 ) ثم عاد إلى النجم في يناير 2008 ،حيث أحرز أربعة أهداف في الدوري التونسي في موسم 2008/2009 في دورته الثانية وأحرز كذلك أربعة أهداف مع النجم في كأس الإتحاد الأفريقي من دوري المجموعات وحتى النهائي.
واضاف: ان مستوى اللاعب تراجع هذا العام حيث لم يحرز أي هدف في دوري أبطال أفريقيا في موسم 2009 على الرغم أن فريق النجم وصل لدور المجموعات حيث لعب في المجموعة الثانية وواصل صيامه عن التهديف.
كما انه لم يحرز أي هدف للنجم الساحلي في الدوري التونسي في موسمه الجديد 2009/2010م حتى إسبوعه الثاني عشر حيث لم يتبق غير إسبوعين على إسدال الستار على الدورة الأولى وهناك أخبار أن اللاعب سبق ان اصيب بالرباط الصليبي.
بعودة خليفة الى الركض وشفاء مساوي وامبيلي وانفتاح شهية (العقرب) سادومبا للتسجيل وتالق المعز وكابوندي سيدخل الهلال مباراة الغد بروح معنوية عالية , ولن يعجزه الفوز على المريخ.
نامل من مدرب الهلال البرازيلي كامبوس ان يعيد النظر في امر مغادرته النهائية , ونذكره بان فريق الهلال وبعد فترة التسجيلات الشتوية سيكون مؤهلا وبنسبة كبيرة للفوز بكاس افريقيا.
ونؤكد ان بقاء كامبوس مع الفريق سيزيد من فرص فوزه باللقب الافريقي بعد ان خبر الرجل الهلال جيدا ,واصبح على علم بكل كبيرة وصغيرة عن كل لاعبيه وعن الفرق المنافسة.
ونتمنى من ادارة الهلال ان تعمل بكل ما تملك من اجل اقناع كامبوس بالبقاء , وان تتعاون معه لحل مشاكله التي يبدو انها ليست كبيرة , لان ذهاب كامبوس ربما يؤجل الفوز باللقب الافريقي عام آخر.
حبوني الليلة جو.. تركوا الوصيف ودعو